غارق في السماء ( مكتملة)

١٥

شينو #

كنت أجلس في السيارة مع أخوتي في الخلف
الصمت يعم المكان لم ينطق أي أحد كنت أرسل نظرات مخنوقة وغاضبة لماتيو كلما إلتفت لي ..هو يعرف إنني كدت أن أنهار بسبب الضغط و لكنه تجاهل ذلك ...وصلنا للميتم
فنزلت من السيارة أخبروني إنهم سيعاودون المجيء والقيام برحلة من الصباح حتى المساء يسمونها رحلة أما بالنسبة لي فهي جلسة تعذيب ...ودعتهم ودخلت من البوابة الكبيرة إستقبلني جوان وإيرك يسألوني عن شعوري في الرحلة فأخبرتهم ببساطة

- مرعبة ..

دخلت للغرفة قمت بنزع العدسات وأعادتها لكات ثم فردت شعري كان يصل لكتفاي تقريباً ..أفكر بقصة ليس كثيراً فقط من الأطراف  ...
نظرت للسريران المقابلين لي كان جوان وإيرك نائمان فيه ..رفعت نظري للسرير الذي هو فوق سريري
..فنزلت دموعي بلا أي مقدمات .كان جاك ينام هنا
.وكم كان كثير الحركة ومزعج في الليل ...إتسعت عيناي بصدمة ما إن أدركت
وعد زيوس لي كيف نسيته هو أخبرني بعد الرحلة سألتقي بجاك ..يالي من غبي ،بمجرد إن خفت نسيت كل ماحولي فعدت بدون رؤيه جاك ..ليس لدي هاتف حتى أتصل بزيوس و أخبره برغبتي بلقائه الآن ولو كان منتصف الليل ..كيف فوت هذه الفرصة جلست على الأرض أنخرطت ببكائي و ندب حظي العاثر غير مدرك للوقت

متكأ على السرير خلفي أكتم شهقاتي بوسادتي
بعد أن جف حلقي ولم أعد قادراً على البكاء أكثر أبعدت الوسادة عن وجهه ... أغمضت عيني بسرعة و وضعت يدي عليها كان الضوء قوياً هل حل الصباح بهذه السرعة كيف لم أنتبه ؟
..نظرت للساعة كانت السادسة والنصف صباحاً
نصف ساعة وسيستيقظ الأثنان وأنا لازلت أرتدي ملابس الخروج و شعري أصبح كشمس الصباح تنهدت و أخذت ملابس من الخزانه ثم إتجهت للحمام فلا فائدة من محاولتي للنوم الآن ..نصف ساعة وخرجت بقميص مخطط باللوني الأخضر والأبيض و تيشيرت قصير
إلتفت إلي جوان الذي إستيقظ أولاً وهذا الشي غريب دائماً ما أعاني حتى يستيقظ  قال لي بقلق لاداعي له

- هل نمت البارحة؟؟

دعني أسألك أنا ..هل كنت تراقبني ؟..
رفعت حاجبي وقلت بإستغراب مصطنع

- أجل ..لما السؤال؟؟

تنهد وأعاد نظره الإيرك  قال بهدو " لاشي " ثم أعاد لإيقاظ أيرك .هو قلق منذ زمن أنا لا أجلب لهما سوى المشاكل لم يتبقى سوى ثلاثة أيام ويرحلان يجب أن اطمأنهما ..إقتربت منه وقلت بأبتسامة عابثة

- أتركه لي ...

أبتسم وأنحنى لي بمعنى تفضل أفعل ما تريد
وقفت فوق أيرك شعري مازال مبللاً فعصرته على وجهه سقط الكثير من الماء على وجهه فأستيقظ بسرعة وبحركة خاطفة أمسكني من ذراعي ورماني على السرير ..قيد يداي وذلك بجعلهما يتقاطعان ..نظرت لجوان أطلب المساعدة لكنه وقف في الجزء البعيد من الغرفة يلف يديه حول معدته ويضحك بقوة الخائن اللعين هذه المرة المئة التي يفعل هذا بي ..أقسم أنني سأنتقم منك فقط أنتظز ...حاولت التملص من إيرك لكنه يصبح عنيف عندما يتعلق الآمر بنومه مثل جوان تماماً صرخت بعدما شعرت بذراعي تؤلمني
لقد نسيت إنها مكسورة وقد خلعت الجبيرة في ثلاثة أيام فقط ... بماذا ورطت نفسي؟؟