غارق في السماء ( مكتملة)

١٨

جيمس #

عدت من العمل قبل لحضات فأتجهت نحو صالة الطعام ..كان بالي مشغول مع ذلك الطفل شينو شبهه بكاميليا يجعل قلبي يؤلمني وينكر موتها  ..لا أعرف نوع المشاعر التي يجب أن أظهرها له ..هذا مربك
..كنت أكتفي بالبرود لكن هذا لا ينفع فهو سيعيش معنا من الآن

زاك ماهي اللعنة التي أحضرتها معك ...
مشاعري تختلط علي ما إن أراه بين حبي لكاميليا وشبيهها وبين كرهي لقاتلها ..

دخلت الصالة حيث الجميع كان أبنائي الثلاثة يتشاجرون وهذا لايحدث إلا نادراً توقفوا فور رؤيتي .. نظرت نحو الجالس على الكرسي و الملتفت نحوي أعطيته نظره عميقه من الكره والسخط .جعله يعود لمكانه وينزل رأسه

بربك جيمس هو فقط طفل وليس أي طفل هو الذي أنتظرته بفارغ الصبر من تشوقت لرؤيتة لسنوات .

لا هو مجرد قاتل بسببه ماتت كاميليا ولم تعد معي
لكن تركه مع مجرم هو الخطاء بعينه بالتأكيد تعذب

جلست على الكرسي وعاد الجميع لمكانه بهدوء لم ينطق أحد فقط صوت السكاكين والملاعق ..ألقي نظره لشينو كلما نظر إلي ... عينيه ملفته حقاً ولا يمكنني أبعاد نظري عنه

لم يأكل شي فقط يقلب الطعام أمامه وما أن ينظر زاك له حتى يتظاهر بالأكل .. هذا الطفل الـ...

لايهمني

علي شغل نفسي بشي أخر غيره فليذهب للجحيم .. تذكرت مارك وعن أنه هارب للآن فسألت زاك

- ماهي أخبار مارك؟  ..هل قبضوا عليه أم لا؟

أوقع شينو شوكته وتوسعت عينيه ..كل جزاء في جسده يرتجف ...ما مشكلته هل هو خائف
من مارك لهذا الحد ... ماذا فعل له ذلك اللعين ..
..أبتسمت بصعوبة و أنا أراه خائفاً
قال بصوت مرتجف وهامس

- ه..هذا ..يعني .أنه مازال ..طليقاً.

اذاً فهو لا يعلم لنعبث معه قليلاً

- مازال في الخارج وقد يمسك أي طفل ويقوم بوشمه ثم بيعه أنا أشفق على ذلك الطفل من الآن سيتعذب بشده و...

وقف شينو من المائدة بسرعة وركض خارجاً خلفه زاك  ...إبتسمت بأنتصار على  الأقل مارك ليس له مكان بقلبه ...هو لم يبقى  معه ولم يتعلق به مثلما ظننت... قلت موجه حديثي لأبنائي

- من اليوم من يحاول التقرب من هذا الصغير أو يتحدث معه أمامي سأرسله لمدرسة داخلية أو لن يتحدث معي أبداً ..

لم ينطق أي منهم فقط أنزلوا روسهم هذا أفضل ..ضرب مانويل الطاولة ووقف قائلاً

- يالك من والد جيد ...

ثم خرج من الصالة ومعه ماري ثم التؤام
نظرت للثلاثة المتبقين وأردفت وأنا أقطع اللحم

- تناولوا طعامكم ..حتى لا تفقدوا طاقتكم وتمرضوا.

وقم كرستوفر وقال بأدب