*الفصل الثاني والعشرون*

14.5K 466 20
                                    

السجينة ....وأيدي العُقابُ

*الفصل الثاني والعشرون*

_كانت معالم "عهد" تملؤها الصدمة الشديدة عقب ما كانت تسمعه من كلام "زين" الذي لم تقل الصدمة عليه !

بدأ "زين" يقول ما قد كتبته "فريدة" بمذاكرتها بحسرة:

-"كان لازم أبيعه وأخون العشرة وأذيه بنفسي زي ما قتلي حبيبي وأخده مني كان لازم أساعد خالي رغم كل اللي بيعملوا ، بس مهمنيش كان لازم أحرق قلبه ، "زين" لازم يشرب من نفس الكاس اللي شربه لحبيبي ويموت !. "

أكمل "زين" وقد تجمعت الدموع بعينه وهو يقرأ صفحة أخرى:

-"أول مرة أقتل حد في حياتي كان إحساس صعب وأنا ماسكة المسدس وبقتل أبو البنت اللي جبهالنا خالي من الشارع ، بس كان لازم أعمل كده وأطيع "حمدي" عشان يساعدني أتخلص من "زين" ، هعمل أي حاجة عشان أريح حبيبي اللي اتقتل بسببه ! حتى لو هخلف منه "

تنهد "زين" بإرهاق بينما هتفت "عهد" بنبرة مرتعشة:

-هي اللي قتلت أبويا !!

نظر لها "زين" لا يعرف ماذا يقول بينما نظرت أمامها وهي تبكي بشهقاتها

حث فضول "زين" على متابعة آخر جزء كتبه قبل أن فهو مازال في حيرة إن كانت "فريدة" تعمل مع "حمدي" وهي أيضًا ابنة أخيه !

فتح صفحة بتاريخ قبل وفاتها بأسبوع وانصدم أكثر مما قرأه:

-"دلوقتي مبقتش أحس بحياتي خلاص حبيت "زين" أيوة حبيته لقيت فيه كل الحنية اللي شوفتها وهو حماني كتير وعرفت إني كنت غلطانة في كل اللي عملته "عمر" حبيبي كان لازم يموت كنت مخدوعة فيه بس هو اتصرف صح ظلمته وبوظت حياتي ، مثلت عليه إني زوجة مناسبة وبتحبه وحسيت إني كده فعلًا بس إزاي هيسامحني وإزاي بنتي هتسامحني ، أنا لازم أقطع علاقتي ب"حمدي" وأفهمه إني مش هشتغل لصالحه تاني وأكيد "زين" هيحميني بس المهم "حمدي" ميقولش حاجة ل"زين" وأنا هقف مع "بسنت" جايز ده يشفعلي هي دلوقتي مش بتتكلم وأنا هحاول أخليها تسامحني حتى لو هخسر "زين" !"

تنهد متعبًا بشدة وأغلق المذكرة ورماها أرضًا وقال بنبرة شديدة الحزن والتعب:

-خلاص مبقتش قادرة أتحمل أكتر من كده !.

التفت له "عهد" ورأت حالته المزرية تلك أشفقت عليه بشدة وشعرت بذلك الألم الذي يحتويه الآن هبطت دمعة حارة منها على ما يشعر به !

تنهدت بقوة ثم جثت على ركبتيها وهبطت إلى مستواه !

اقتربت منه بتوتر وأمسكت بيده لتزيحها من وجهه ثم رأت تلك الدموع التي يأبى نزولها ! نظر لها بوهن وضعف بينما وجهت يداها نحو وجهه ومسحت بأناملها الرقيقة تلك الدموع من عينه بهدوء شديد ثم خاطبته وهي تمسك بوجهه قائلة بقوة:

السجينة وايدي العقاب ...للكاتبة دينا عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن