"السجينة ......وأيدي العُقابُ"
*الفصل الثلاثون* " الأخير"
يحمل عنوان (وقد قُتلت العُقابُ)
....
_وقفت "عهد" تنظر مذبهلة غير مصدقة ما رأته في الصالة الخارجية للغرفة ، اتسعت عينها بعدم تصديق وهي ترا تلك الورود الحمراء المتناثرة بالمكان والشموع التي تشكل قلبًا يُكتب عليها اسمها بطريقة رومانسية رائعة ، وتلك البالونات الحمراء التي عُلقت بالسقف ثم الطاولة التي بالشرفة وعليها فطور مميز كل ذلك كان تشاهده بصدمة كبير وسعادة على وجهها الملائكي الصغير ، أتى هو من خلفها وحاوطها بذراعها واستنشق عبيرها وهو يزيح تلك الخصلات من شعرها ويقول بحب:
-صباح الورد ، على أحلى وردة في حياتي !
أمسكت بيده المحاطة لها ثم لفت نفسها إليه وتقول بنبرة غير مصدقة:
-"زين" ، أنا مش بحلم صح ؟
ابتسم "زين" على براءتها وقبَّلها من وجنتيها وهو يقول:
-لا مش حلم يا حبيبتي ، إيه رأيك في الجو ، أنفع أكون رومانسي ؟
وغمز لها بعينه فضحكت عليه وحاوطته برقبته وهي تقول مبتسمة بسعادة:
-ده أنتَ غلبت الرومانسية ، بحبك !
ابتسم لها ثم أمسك بيدها وأخذها نحو الشرفة ليجلسا على تلك الطاولة التي تفتح النفس ، و"زين" معلقًا بنظره عليها فأمسك بيدها وقبّلها فنظرت له بحب شديد من خلف تلك العيون الخضراء ، فقال "عهد" بتردد كبير :
-"زين" كنت حابة أتكلم معاك في موضوع !
نظر لها "زين" متفحصًا وشعر بتوترها فحثها على القول:
-اتكلمي يا "عهد" !
نظرت له بتوتر وقالت وهي تنظر من الشرفة التي تطل على البحر وقالت:
-حابة أحكيلك حكايتي يا "زين" عايزاك تعرف عني كل حاجة !
ابتلع "زين" ما بفمه وقال وهو لا ينظر لها :
-بس أنا عارفها !
-لاء ..!
هتفت بها "زين" بهدوء فترك "زين" الطعام بيده وقال بابتسامة صغير:
-حبيبتي خلينا نقضي الوقت ده سوا ، بعدين نتكلم أو أقولك انسي خالص الماضي ومتفكريش فيه !
تنهدت "عهد" بإعتراض وقالت:
-"زين" أنتَ لازم تعرف أنا وعدت نفسي أقولك كل حاجة لو كملنا سوا وبقينا مع بعض وده أهو حصل ، خليني أحكيلك !
شعر "زين" بالقلق خلال نبرتها المُصرة فسألها وهو ينظر لعينها:
-قلقتيني يا "عهد" هو في حاجة أنا معرفهاش عنك ؟
أنت تقرأ
السجينة وايدي العقاب ...للكاتبة دينا عادل
De Todoجميع الحقوق محفوظة للكاتبة غلاف shaimaagonna "الظلام ،الخوف ،الدموع والظلم ،أُحكمتْ كل تلك الأشياءُ عليها وأصبحت في حياتها بشكلٍ أبــدي فقد انتهت الطيور المفترسة من أكل فريستها وألقتها بدونِ أدنى اهتمام في بقعة من الظلام لن تَخُرج منها أبــدًا خلف...