*الفصل التاسع والعشرون* "قبل الأخير"

14.2K 371 9
                                    

"السجينة .....وأيدي العُقابُ"

*الفصل التاسع والعشرون* "قبل الأخير"

_"عودة بالماضي لوقت بعيد قبل وصول "زين" ".........................

في حارة البطنية التي يقطن بها "وليد" ، شعر بالخطر يعم من حوله عندما رأى غضب "زين" الجامح يتطاير من عينه ، خاصة عندما أشهر جميع الظباط سلاحهم عليه فعلم أنه لن ينجو لا محالة فتكم بصياح:

-خلاص ، هقولك بس سيبني !

ترك "زين" قبضته عليه ونظر له بحدة قوية وقال بنبرة عالية:

-اخلص ، "عاصم" فين ؟؟

ابتلع "وليد" ريقه وقال وهو يتحسس رقبته المؤلمة :

-هرب لألمانيا !

تنهد "زين" مصدومًا ثم سأله بنبرة جادة مزمجره :

-فين في ألمانيا وبيعمل إيه هناك !!!

هتف "وليد" بضيق ووهن:

-بقيت شغله كله هناك مع "حمدي" ، بس معرفش فين والله ما أعرف مكانهم ليهم مكان سري محدش يعرف عنه حاجة !

شعر "زين" بالدماء تغلي في وجهه فأمسكه من ياقته وقال بعصبية:

-ومراتي فين ؟ ، اللي خطفتها ودوها فين انطق !

تكلم "وليد" بصعوبة :

-خدوها معاهم هي مش هنا والله مش هنا !

تركه "زين" ثم شعر بالألم بمكان الجرح فأمسكه يضغط عليه بألم وهو يشعر بالعجز عن الوصول لها ، اقترب منه أحد الظباط وقال بتوجس:

-يا باشا حضرتك كويس ؟!

أومأ برأسه إماءة خفيفة ثم نظر نحو "وليد" وهو يفكر بالأمر وقال بعد برهة :

-هتعمل اللي هقولك عليه بالحرف أحسن ما تلعب بديلك وتتعدم قولت إيه ؟

تنفس "وليد" ببطء وقال وهو يومأ برأسه:

-حاضر هعمل اللي تقول عليه بس اعتقني أنا لولا البهدلة وأكل المر ما كنت عملت كده بس أنتَ متعرفش "حمدي" وابنه !

تهكم وجهه "زين" وقال بنيرة ساخرة كبيرة:

-عارف !

نهض "زين" ثم أشار نحو الظباط الواقفين:

-خدوا على البوكس !

انطلق "زين" من تلك الحارة وركب سيارة الشرطة وسط أنظار الحارة القلقة ولكن ارتسمت على وجوهم ابتسامة عابرة وعادوا إلى ما كانوا يفعلون دون أي اكتراث!

...

طلق "زين" وهو بالطريق هاتفًا من "يوسف" فزفر أنفاسه بانزعاج وهو يضغط على زر الفتح وقال:

-عارف هتقول إيه بس مش ناقص مواعظ أنا في الطريق للقسم وجبت معايا راس كبيرة هستاعدنا !

السجينة وايدي العقاب ...للكاتبة دينا عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن