*الفصل السادس والعشرون*

13.7K 391 18
                                    

"السجينة ....وأيدي العُقابُ"

*الفصل السادس والعشرون*

_في صباح يوم جديد استيقظت "عهد" وهي بجانبه ،لتجده نائمًا بعمق ويبدوا على وجهه الإرهاق الشديد ، تأملته بعمق وكيف كان قريبًا منها ويحاوطها تنهدت بحسرة على حالها ، هي قد سئمت من حياتها ويجب أن تكون واثقة من قرارها ،فهو سيجعلها ترتاح فهي لا تريد تلك الحياة !

نهضت بثقل شديد وذهب كي تغتسل وتتوضأ لتصلي لله وتناجيه بأن يعينها وبعد أن انتهت وجدته يفيق من نومه بتعب وعندما نظر لها ابتسامة ابتسامة حنونة وقال:

-صباح الخير ، عاملة إيه دلوقتي !

تجاهلت النظر له وقالت بإيجاز:

-الحمدلله ، أنا كويسة ، هروح أشوف "مليكة" البنت تعبت أوي الفترة دي !

ذهب مسرعة قبل سماع كلمة أخرى منه وسط تعجبه من جفافها ، ظن أن طل ذلك إثر ما تعرضت له ، لكنه تأكد من الطبيب أنها لم تُلمس فقط تناولت جرعة المخدر !

نهض من فراشة بكسل وقرر أن يحاول معها ربما يأخذها ويسافر لمكان بعيد ليعوضها !

توجه إلى المرحاض وأخذ حمامًا دافئًا لكي يسترخي جسده المتعب وخرج وهو يجفف شعره ويلف حلوه المنشفة وفتح ضرفته ليرتدي ملابس العمل وهو ينوي على أمر !

.........................

ملست "عهد" على شعر "مليكة" بحنان ونظرت لها مطولًا وكأنها تودعها فأيقظتها برفق قائلة:

-يا "لوكا" يلا اصحي كفاية نوم !

فركت "مليكة" عيناها بنعاس وعاودت النوم فضحكت عليها "عهد" وأيقظتها مرة أخرة حتى نهضت بكسل وقررت اليوم "عهد" أن تعتني بها جيدًا ذلك اليوم فرافقتها كي تغتسل !

وبعد قليل اجتمع الجميع على السفرة لتناول الإفطار ولاحظ "زين" صموت وشرود "عهد" فعلم أن هناك خطب بها ولكنه فضل عدم الحديث الآن ريثما ينتهي من عمله ويعود في المساء ويبدأ من جديد !

استقل "زين" سيارته ليذهب نحو عمله بينما جلست "عهد" بصحبة "كريمة" في الشرفة بناء على رغبة "كريمة" التي هتفت قائلة :

-أنا مكنتش فاكركي كده !

انتبهت لها "عهد" باهتمام وقالت وبداخلها قلق:

-مش فاهمة قصد حضرتك ؟

ابتسمت "كريمة" بهدوء وأكملت:

-متوقعتش تكوني كده كنت فكراكي بسبب ظروفك يعني إنك يعني

-قتالة قُتلة !

قالتها "عهد" بنبرة ثابتة وهي تنظر لها فتنحنحت "كريمة" وقالت:

-مش قصدي طبعًا كنت فاهماكي غلط ودلوقتي قدرت اللي أنتِ فيه ، أنتِ بنت كويسة وتستاهلي ابني ، ابني بيحبك !

السجينة وايدي العقاب ...للكاتبة دينا عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن