*الفصل السابع والعشرون*

13.4K 423 22
                                    

"السجينة...وأيدي العُقابُ"

*الفصل السابع والعشرون*

_كأن العالم قد ذهب من حولها تراه بين يدها ليس به حياة تشعر وكأنها هي من ماتت بصوت عالي كبير صرخت ودموعها تتساقط كالشلال حتى سمعها كل من بالحي !

................

في منزل "زين" جلست "كريمة" تنتظر ابنها ولكن انقبض قلبها فور سماعها صوت صراخ كبير ونظرت من الشرفة وصُدمت بشدة ولجم لسانها وهي تنطق :

-ابني !!!!

.........

حضرت سيارة الإسعاف ونقلت "زين" عندما اتصلت "كريمة" بهم بسرعة ووجدت حالة "عهد" في انهيار شديد ، وصلوا للمشفى وتم نقل "زين" إلى غرفة العمليات فورًا و"عهد" قد فقدت الوعي بالحال !

...

علم الجميع بالخبر وكانت صدمة "يوسف" كبيرة بل والقسم أيضًا أصبح في حالة هرج كبيرة لمعرفة من الذي فعل ذلك ،وانشغلوا بكاميرات المراقبة الموجودة بالحي لكن لم يظهر شيء بسبب الظلام .

وفي ذلك الوقت تسلسل "متولي" وهو يعدل من هندامه العسكري المزيف ووجد تلك الحالة المنفعلة بالقسم بسبب ما حدث ل"زين" فابتسم بسخرية شديدة وترجل بهدوء وحذر نحو زنزانات القسم الموجودة بالأسفل وتوجه نحو المرر الذي أخذوا نطق حكم الإعدام حتى وقف أمام تلك الزنانة وقتل العسكري الواقف بها وأخذ منه المفاتيح وفتح الزنزانة وألقى بالكيسة التي كانت معه وقال بلهجة سريعة :

-البسو لبس العساكر ده بسرعة عشان معناش وقت كتير العربية مستنية !

أومأوا برأسهم وهمس "حمدي" ل"عاصم" وقال:

-متنساش "عهد"

ابتسم بمكر وهو يقول :

-متقلقش هعرف باللي مراقبها هي فين وأكيد هتكون مع حبيب القلب بس بردوه هجيبها !

ابتسم بخبث الآخر وبدلوا ملابسهم سريعًا ليهربوا برفقة "متولي" كظباط عساكر متخفيين !

.....................................

ظل "زين" بغرفة العمليات قرابة الساعتين ، وفاقت "عهد" من وعيها وكانت تبكي بألم شديد وهي تنتظر بترقب حاد خروج أي أحد من العمليات ،اطمأنت "كريمة" على الأطفال التي تركتهم برفقة الخادمة وأخبرتهم أنهم سيذهبون إلى مشوار حتى لا يفزعوا ، ولكن "كريمة" كانت تدعو من قلبها أن يخرج سالمًا ولا يتركها !

وظلت "بسنت" خائفة أن يضيع منها أخوها ، و"سلمى" تقرأ في مصحفها ودموعها تنهمر بشدة

وبعد مرور ساعة أخرى خرج الطبيب وهو يتصبب عرقًا ونظر لهم بأسف فركضت "عهد" بصعوبة نحوهم وهتفت "سلمى قائلة:

-طمنا يا الدكتور ،"زين" كويس ؟

تنهد الطبيب وقال بضيق:

-للأسف الحالة خطيرة جدًا والرصاصة قريبة من القلب وهو نزف كتير ، إحنا شيلنا الرصاصة بس لسه في خطورة على حياته القلب مش مستقر وفقدنا دم ، محتاجين حد نفس الفصيلة عشان ننقله دم حد هنا

السجينة وايدي العقاب ...للكاتبة دينا عادلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن