الفصل التاسع

2.6K 80 0
                                    


لترفع راسها بعد ان خطت خطوتها لاخر سلمة وتسمع صوته العذوبي قائلاً: حياة، انا عايز اكلم معاكي في موضوع مهم!

تتفحص عينيه قائلة: آسفة بس انا تعبانة دلوقتي.

لتمشي بضع خطوات ويجذبها من معصمها نحوه قائلاً: دلوقتي!

تنظر الي يديه التي تمسك ذراعها برفق ثم اليه: مراد ارجوك.. أنا تعبانة! وبعدين انتَ جاي تقولي الكلام ده بعد ماطلعت تمن ادوار؟ ارحمني!

لينتهد قائلاً: حطي الشئ الفي ايديك ده جوه شقتك وانا مستنيك علي بسطتك!

نظرت هي الي السقف الخشبي متنهدة ثم اليه قائلة: طب اوعي ايديك عشان اعدي!

يتركها برفق ويتزحزح جانباً ليترقبها وهي تمشي خطواتها الطفولية الي شقتها.. مرت دقائق حتي ظهرت اليه مرة أخري..

لتقترح هي بصوت خافت: مينفش نكلم هنا بصوت واطي؟

ليهز راسه نافياً.

فتقترب منه هامسة: أبداً أبداً؟ انا صوتي واطي علي فكرة!

لينحني براسه هامساً اليها: أبداً!

تنكنف يديخا حول بطنها بتأفف: اوفف مراد.. اوفف!!

ترجع شعرها للوراء ثم تمر أمامه وهو يترقبها وتنزل درجتين لتنظر اليه قائلة: هتيجي ولا هنفضل نبص لبعض كتيير؟

مشي مراد ضاحكاً بنصف ابتسامة بينما اخيه يوسف كان يراقبه عقب "العين السحرية" قائلاً: والله ووقعت ومحدش سَمي عليك يا مراد.

$

اسفل البناية.

مراد: استني يا بت هنا! تعالي اقفي جنبي.. اكيد مش هكلمك من قفاكي!

لتنظر اليه بطرف عينيها قائلة: انجز وقولي عايز ايه.

يركض ليلحق بها قائلاً: بقولك استني!

لتمشي هي بخطوات اسرع ولكن كالعادة يديه تسبقها لتلتفت اليه.

ينظر اليها بجدية قائلاً: اتهدي! وامشي جنبي.

تنظر اليه ممتص الغضب وجهها، تمشي متكتفي اليد حول صدرها.

ليمشي هو معها بهدوء حتي يقف امام كافيه خشبي الباب ولكن زجاجه يكشف عن داخله.. تتمعن حياة النظر الي اسمه "كافيه الريش" همهمت.

جارتي العنيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن