يستيقظ مراد علي صوتاً عالياً ياتي من الخارج، يخرج من غرفته ليجد حياة تقف علي الأريكة وبيديها شيئاً حديدياً وصلاح يقف بعيداً عنها.
مراد باستغراب: في ايه علي الصبح؟
تنظر حياة اليه: صحيت علي صوت حد بيقولي "انتِ حقيقية؟"
لينظر مراد الي صلاح رافعاً حاجبيه فيقول صلاح: مجنونة ديه ولا ايه؟
يقترب مراد منه قائلاً: متقلقيش منه، ده قريبي!
لتقفز هي من علي الاريكة: ما هو أكيد يعني قريبك!! ده ايه العيلة المجنانين دول، أنا ماشية عشان اروح الجامعة.
تفتح الباب وتغلقه فينفجر مراد ضحكاً عليه: أنتَ يابني مش هطبطل العادة السودة ديه؟ فيه حد يروح يقول لبنت "أنتِ حقيقية؟" وكمان وهي نايمة؟
ليستغربه صلاح: اصل البت موزة اوي ما شاء الله عليها! معرفتش اقولها وهي صاحية هعرف اقولها وهي نايمة!
يهز راسه نافياً: لا ازاي معاك حق! ما شاء الله!
يذهب هو الي غرفته ليغير ملابسه بينما حياة فعلت نفس الشئ.
وعند خروجه لاحظ انها لم تأخذ المرهم معها فقرر أن يسبقها بعد ان لبس كنزته البيضاء وبنطاله الاسود وضبط شعره لينظر آخر نظرة في المرآه.
كويت حياة شعرها وارتديت هي سترة سوداء وبنطالاً أسوداً، وضعت احمر الشفاه وبعضاً من المكياج الخفيف، ثم أخذت حقيبتها وتوجهت الي الباب لتفتحه وتجد مراد أمامها.
يبتسم اليها قائلاً: نسيتي ده!
تنظر الي يديه، الماسكة بالمرهم ثم اليه فيتابع: لو مفيهاش اساءة أدب ممكن ايديك عشان احطهولك؟
لتأخذه هي من يديه بيديها الخفيفة وهي تقول: معتقدتش!
لتزول ابتسامته وهي تبعده عن بابها لتقفل الباب في وجهه.
$
بعد قليل
ينزل صلاح ليجد مراد واقفاً عند مدخل البناية.
صلاح بتساؤل: ايه مستني ايه؟
مراد: لا ولا حاجة.
صلاح بغمز: لا تكونش مستني الموزة؟
يخطو خطوتين الي الامام وهو يقول بغضب: امشي يالاه من هنا!
أنت تقرأ
جارتي العنيدة
Romanceالصدف تجمع بين اثنين عالمهم مختلفاً. ورغم انهم كانوا يتجادلون في كل مرة يرون بعض فيها الا ان الحب قد وجد طريقه في قلوبهم ولم يعد اي شئ يهم في الحياة الا ان يزداد العشق عشقاً يوماً بعد يوم. ملحوظة:- الحوار بالعامية