الفصل الثالث

3.6K 99 2
                                    


وضبت حياة ملابسها حتي تستعد الي جامعتها بينما كان مراد قد جهز باكراً برغم من عادته ان لا يستيقظ في هذا الوقت، ولكنه فعل. صلي ركعتين لله لان هذه المرة الاولي التي يشعر بها بغصة في قلبه. ثم انتهي من اعداد الفطور حتي تستيقظ عظيمة من نومها.

عظيمة بتساؤل: مراد، أنتَ فين؟

مراد: أنا هنا يا نؤة، في المطبخ.

استغربت نؤة فاسرعت الي المطبخ لتري ان الفطور كان جاهزاً بالكامل، حتي المُقلبات التي لم يمد يديه يوماً فيها الا انه قد وضعها علي مائدة الطعام.

عظيمة بتمهل: صباح الخير يا حبيبي.

يبتسم اليها: صباح الخير يا قلبي، يالا روحي انتِ قعدي علي السفرة عقبال ماجيب النسكافيه اللي بتحبيه.

عظيمة بخفوت: وانتَ بقي حضرت الكلام ده لوحدك ولا حد ساعدك؟

ينظر اليها وهو يضع النسكافيه في كوبها المميز الذي يبرز منه صورة ميمي، احدي شخصيات مدينة البط.

لم يجيب فقط ابتسم حتي يضع لنفسه الشاي ويزود الحليب الدافئ فوقه.

وضعهم في صينية ثم قال لها وهو يمر من جانبها: "هتفضلي واقفة تتامليني كتير ولا هتيجي ورايا عشان نفطر سوا؟"

أيقنت علي الفور ان هناك شيئاً حدث امس قد غيره، ولكنها لم تعرف ما هو لانه كان مُنهمك في المذاكرة حتي انه لم يجلس معها ليشاهد مسلسله المفضل. تبعته في صمت وجلست امامه عي مائدة الطعام.

تذوقت من طعامه قائلة: تسلم ايديك يا نورعيني، بس انتَ اول مرة تعمل بيض اومليت بالعجوة!

أكل مراد في صمت من غير نقاش وهو ينظر اليها مُبتسماً ولكن ابتسامة باهتة.

تناولت عظيمة لقمتين ثم تركت كل شئ ونهضت من مكانها وهو يترقب حركاتها التي تذهب اليه.

وضعت يديها عي جبينه "لاتكنش سخن؟"

ثم تابعت "مش سخن اهو امال ايه بقي؟"

رفع حاجبيه اليها بعد ان ترك طعامه جانباً "ايه بقي في ايه بالضبط؟"

عظيمة بعتاب: انتَ حصل حاجة امبارح عشان كده كنت منهمك في المذاكرة صح؟

مراد بابتسامة: لا خالص بالعكس انا يومي امبارح كان كويس جداً هو بس انا مكنتش فاهم حاجات في الدرس اللي همتحن فيه النهاردة عشان كده كُنت بحاول افهمه.

جارتي العنيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن