الفصل الثامن

2.6K 86 0
                                    


يستيقظ مراد باكراً، لكن عينيه مرهقتين وشعراته مبعثرة كالعادة. يذهب ليأخذ دوشاً ثم يجلس في الشرفة قليلاً لعله ينسي ما حدث أمس. احتسي بضع رشفات من قهوته ثم أجلسها علي الطاولة عندما سمع رنين الهاتف.

اتجه الي ناحية الصالون وسمع صوتاً من الهاتف قائلاً: أخي!

لم يصدق مراد ما يسمعه من كلمات: يوسف!

ليسمع صوت ابتسامته من الناحية الأخري ويقول: اشتقت، بقولك ايه أجيلك ولا بيت العزوبية مبسوط فيه؟

ليحك مراد جبينه: متقوليش انك خرجت؟

ليسمع الاجابة سريعاً: ايوة ايوة خرجت اخيراً! اوف يابني ده انا عندي ليك حكاوي كتيير... بس انا عارف انك عندك جامعة، انا هخلص شغل ونمشي سوا من جامعتك، ماشي؟

ليؤمأ مراد براسه وهو يبتسم: أكيد! بس شغل ايه ده؟ انتَ بتشتغل يابني؟ هو انتَ لسة دخلت جامعة يابني؟

ليسمع صوته قائلاً بلهث: هقولك بعدين، بس انا لازم اقفل معاك دلوقتي، الموبايل مش موبايلي.

ليجاوبه مراد: أكيد!

$

بعد ساعتين في الجامعة.

مراد بتساؤل: نازلي شفتي حياة؟

لتؤمأ براسها نافية: حياة مجتش النهاردة.. حتي موبايلها طول الوقت مغلق!

أكرم: يمكن تكون راحة عليها نومة!!

لينكزه أنور: مين دي اللي راحت عليها نومة؟ حياة!

لتاتي اصلي وايبيك راكضين اليهم.

تمسك اصلي في ذراع انور وهي تحاول اخذ نفسها بصعوبة من كثرة الركض.

بينما كانت ايبيك وجهها ممزوج بالقلق والتوتر.

ليلتفت اليهم مراد قائلاً: في ايه يا بنات؟ مالكم بتجروا كده؟

تضع ايبيك يداً علي صدرها للتنفس وهي تقول: حياة.. حياة يا مراد!!

ليتقدم نحوها قائلة: مالها حياة؟ ومالكوا بتنهجوا كده ليه؟

لتنظر ايبيك الي اصلي لعلها تتلقي بعد المساعدة لتتبابع اصلي وهي مازالت تمسك بذراع أنور الذي ينظر اليها مستغرباً حركتها: حياة.. يعني.. لتأخذ نفساً عميقاً قائلة.. حياة مش هتخش معانا الامتحانات لو مدفعنش القسط التاني من الترم! وتقريباً كده حياة كانت بتعيط امبارح عشان كده.

جارتي العنيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن