كنتُ ساذجة حقّاََ حين اعتقدتُ أنَّ كل النّهايات سعيدة،حين آمنتُ أنَّ الحبَّ دوماََ المنتصر و الكره دائم الاندثار،حين صدّقتُ أنَّك لن تخذلني أبداََ و أنَّ عالمي الوردي التافه لن يتحطَّم.
و ها أنا ذا أقف على حطام ذلك العالم الوهمي المزيَّف،أتذكَّرك و أتذكَّر كم كان كل شيء واضحاََ و كم كنتُ حمقاء.
خيانتك كانت تلك الصَّفعة التي أيقظتني،التي أحيَت في دواخلي شعور الحقد من جديد.لقد حاولتُ مراراََ و تكراراََ أن أكبت ذلك الشّعور،لأنَّك و ببساطة لا تستحق أن أشعر بأي شيء اتجاهك،و لكن لا فائدة.
أتعلم؟
أشكرك لأنَّك كنت تلك النقطة الفارقة في حياتي التي أيقظت فيني جوانب الحذر و الخوف من إعطاء الثقة المطلقة،على الأقل كنتَ ذا منفعة يا عديم الفائدة.
أتمنّى أن تجد من تعلِّمك أنَّ الخيانة مؤلمة ،تعلِّمك بالأفعال ليس بالكلام.
إلى الجحيم...
![](https://img.wattpad.com/cover/198831517-288-k597878.jpg)
أنت تقرأ
فتاةُ الحديد
Non-Fictionالصورة المثالية التي لطالما رسمتها للعالم لم تكن أكثر من مجرّد خيال عابر...