لطالما حاولتُ أن أكون مثلها، حاولتُ أن أكون شبيهتها في كلِّ شيء.
كانت قدوتي منذ البداية، كانت ذلك الهدف البعيد الذي لطالما حاولتُ تحقيقه، و لكنَّني فشلتُ تماماً كما اعتدتُ الفشل في كلِّ الأمور المتعلِّقة بها.
لاحقتها، التصقتُ بها و لكنَّني رغم ذلك لم أُفلح بل و عرّضتُ نفسي للسخرية، منها.
قضيتُ معظم طفولتي في محاولةٍ منّي لإرضائها، حاولتُ التغيّر للأفضل، حاولتُ أن أكون كما أرادت و للآن ما زلتُ لا أُصدِّقُ كم كنتُ حمقاء، لا زلتُ لا أصدِّقُ كم كنتُ موهومة ، لكنّني الآن أستطيعُ الرؤية من خلالها، أستطيعُ رؤية كم أنَّ داخلها لا يناسبُني و ما زلتُ أشكرُ الإلٰه أنَّني لم أصبح مثلها.
أنت تقرأ
فتاةُ الحديد
Non-Fictionالصورة المثالية التي لطالما رسمتها للعالم لم تكن أكثر من مجرّد خيال عابر...