مساءً مليئاً بالسعادة😁😍
الفصل الأول: ملاك!
الأشخاص اللي بيعترضوا أني بنزل فصول قصيرة 🙄هاد الفصل 4000 كلمة تقريباً😐
عطوني رأيكم+علقوا عالفقرات
قراءة ممتعة للجميع 💚
.
.
.
.
.
"ما الذي يفعله هذا الشيء الصغير البريء في مكانٍ قذرٍ كهذا؟"
همستُ مخاطباً نفسي بسخرية ألقي بنظري على تلك الفتاة الجميلة التي تحرص على إخفاء جسدها النحيل بعناية أسفل ملابسها العريضة ريثما تُحاط بالكثير من الأشخاص حولها، تقودهم زعيمتهم ذات التنورة السوداء الجلدية القصيرة والشعر المصبوغ بلونٍ وردي بشع، وتقريباً مقرف..
لم أذكر أني رأيتُها من قبل، لم أملك الاهتمام الكافي لأنزع السماعات من أذني لأسمع ما تقوله لهم ريثما تحمل عينيها نظرةً هادئة، ولا حتى الشهامة الكافية لأنهض وأدافع عنها وهي تتعرض للتنمر في أول يومٍ لها، أنا فقط واصلتُ التحديق بهم وصوت الموسيقا القوي يصدح بأذني حاجباً إياي عن العالم الخارجي بأكمله، مسنداً ظهري على مقعدي وقدمي تتوضع أعلى طاولتي بلا اكتراث، ربما أنتَ الآن تفهم، أنا ذلك الشخص اللامبالي الذي سيجعلكَ تشعر بالقرف منه حين تتعامل معه.
صوت الأغنية يعلو أكثر وأكثر، وجماعة المتنمرين الذين تعرفهم الجامعة بأكملها يحيطون بالفتاة، وفقط خلال لحظات ذهب كل شخصٍ لحاله دون أن يمسوها بأذى.. لم أفهم ما حصل، ولم أدرك ما قالته لهم، ولكنني حقاً معجبٌ بتلك الفتاة، كيف خرجت من بينهم بكل بساطة واضعةً على شفتيها ابتسامةً جانبيةً صغيرةً لا تكاد تُرى.
اخترقت الباب الزجاجي الذي يميز المقهى الخاص بجامعتنا والذي ساعدني على رؤية ما كان يحصل في الخارج، اختارت لنفسها طاولةً لتجلس عليها وتخرج دفتراً تدون عليه بعض الملاحظات، كنتُ مقابلاً لها مباشرة، وقد انتبهَت أني أرفع قدمي فوق الطاولة، لكني فقط لم أكترث، التقطتُ هاتفي بين يدي لأغير الأغنية التي أسمعها وأرفع الصوت أكثر، هذا لا يجعلني أتشوش، أنا أسترخي فقط وأفكر.. الموسيقا الصاخبة مريحة، على الأقل بالنسبة لي..
فتحتُ عيناً واحدةً أنظر لها ثم أغلقتُها مجدداً مسنداً رأسي على ظهر الكرسي الذي أجلس عليه، أتساءل كيف وصلت هذه الفتاة العذبة لجامعتنا سيئة السمعة، ليس وكأننا لا نكترث كثيراً بدراستنا، بعض طلابنا كانوا من الأوائل على المدينة في السنوات الماضية، ولكننا سجلنا أيضاً أعلى نسبةٍ بين الجامعات في تعاطي المخدرات، شرب الكحول، القيادة تحت آثار الثمالة، نحن أكثر جامعة فيها متنمرين، جانحين، مدمني خمر، معظم الطلاب هنا يدخنون لفافات الحشيش بلا توقف، نحن الجامعة الوحيدة التي تسمح ببيع المشروبات الكحولية في مقهاها الخاص، وأيضاً نحن الجامعة الوحيدة التي لن تُعاقب طالباً إن كان يدخن وسط قاعة الدروس.
أنت تقرأ
Strangers in London | غرباء في لندن
Spiritualوحتى الطرق التي جمعتنا معاً، كنا فيها غرباء.. "أحبك، وهل يهوى الغريب إلا غريباً مثله؟!" غرباء في لندن "زين سكيج" R.M قصة قصيرة. ذات طابع إسلامي. المحتوى لا يُقصد به أي إهانة لأي ديانة أخرى!.
