مساءً مليئاً بالسعادة😁😍
الفصل الرابع: سماء.
اسمين جدد سيظهرا بهذا الفصل، هل تجدون شخصيات الرواية كثيرة؟؟ 😐
عطوني رأيكم+علقوا عالفقرات
قراءة ممتعة للجميع 💚
.
.
.
.
.ابتعدتُ عن المكان الذي تقف به فوراً، مشيتُ في كل ممرات الجامعة بلا وجهةٍ محددة، فقط لم أرد الذهاب للمكتبة أو المقهى أو حتى الحديقة حتى لا أرى وجهها مجدداً، هي حمقاء، تظن أنني طيب، يا لها من غبية.. صعدتُ لكل الطوابق رغم أنني أكره صعود الأدراج، أدس سماعاتي في أذني وأرفع الصوت لأعلى ما يمكن، أحاول قدر المستطاع أن أنتزع التفكير من رأسي، التفكير الكثير مزعج..
رنين الجرس جعلني أهدأ أخيراً، توجهتُ لمحاضرة الدكتور ديان حيث سأكون واثقاً أني لن أراها حتماً، مر الوقت بسرعة كما اعتدتُ على محاضراته، هي تمر بشكلٍ سلس للغاية، في البداية كان أسلوبه غريباً جداً علي، ثم اعتدتُ عليه، هو شخصٌ لطيف، يتعامل مع الطلاب كأنهم أصدقاءه وإخوته، سمعتُ أنه خرج ليلعب كرة القدم عدة مرات مع أحد فرق الجامعة، كان هذا غريباً..
الدكتور ديان صغيرٌ في السن، لذلك هو يتعامل مع الجميع بهذه الطريقة بسبب أعمارنا المتقاربة، وبنفس الوقت هو أستاذنا، لذلك هو يبقي الكثير من الهدوء والرزانة في تعامله، ولا بد أنه يضع الكثير من الحواجز أيضاً، أظن أن أكثر ما يعجبني به أن شخصيته الحقيقية غير معروفة لأحد، والجميع يدرك ذلك، ورغم ذلك الجميع يحبه..
أخبرنا أن السنة الأخيرة في الجامعة هي الوقت الأمثل للاستمتاع بالعمل مع أشخاصٍ يشاركونكَ الشغف، طلب منا أن نقوم بمشاريع مع بعضنا البعض، أي مشروعٍ نريده، نستطيع القيام بشيءٍ تقني أو ربما بحثٍ حول موضوع دراستنا، أخبرنا أن نختار أي شريكٍ ونعلمه باسمه بعد أسبوع ثم نبدأ بالقيام بهذه المشاريع، وأنه سيفرغ وقتاً كبيراً لأجل أن يطلع عليها جميعاً..
كان الأمر مثيراً للاهتمام للغاية، لطالما أحببت المشاريع المفتوحة لأنها تتيح لي اختيار الأشياء التي أريدها، وبالتالي الأشياء التي أحبها، وحين تعمل على أمورٍ تحبها ستعمل بالكثير من الشغف، وفكرتُ أن أستأذنه في استراحة الغداء بالغد لأقوم بالمشروع لوحدي..
انتهى اليوم أخيراً، وجدتُ أوس وشقيقته بموقف الحافلة لأسلم عليه ملوحاً بينما بادلني ذلك بابتسامة، أما هي ألقت نظرةً طويلةً علي ثم أبعدت نظرها مجدداً، أخبرني أي فتاةٍ تلك ستخجل من النظر لوجه شاب غير هذه وسأخبرك بما تريد معرفته عني..
إن الله يرسل للطيبين أشباههم، لذلك هي تبدو متحفظةً حول نفسها، إذ لم تكن تملك حولها أشخاصاً مقربين منها للغاية إذ أننا لم نكن بعالمٍ فيه الكثير من الطيبين أساسا،ً إلا أن علاقتها مع أوس جيدةً للغاية، وقويةٌ جداً أيضاً، بشكلٍ جعلني أتمنى لو كنتُ أملك شقيقاً، أنا الذي عشتُ كل حياتي بوحدة..
أنت تقرأ
Strangers in London | غرباء في لندن
Spiritualوحتى الطرق التي جمعتنا معاً، كنا فيها غرباء.. "أحبك، وهل يهوى الغريب إلا غريباً مثله؟!" غرباء في لندن "زين سكيج" R.M قصة قصيرة. ذات طابع إسلامي. المحتوى لا يُقصد به أي إهانة لأي ديانة أخرى!.
