مساءً مليئاً بالسعادة😁😍
الفصل الخامس: متسلط.
عطوني رأيكم+علقوا عالفقرات
قراءة ممتعة للجميع 💚
.
.
.."كيف أنتِ بعد كل هذه الأيام؟"
سألتُ أختي التي تجلس على الكرسي مقابلي بعد أن لفتنا الكثير من الأنظار جراء عناقنا القوي لبعضنا البعض وسط المكان، هي رفعت يديها لتحيط رقبتي وواصلت القفز والصراخ لأكثر من خمس دقائق وأنا أربت على كتفها بخفة لتهدأ وأرسل نظرات اعتذار للناس التي تنظر لنا باستغراب..
سيلينا لم تتغير أبداً، مازالت قصيرة القامة وصغيرة البنية جداً بين ذراعي، ازداد وجهها بياضاً وإشراقاً، مازالت مميزة بتلك الأعين التي تنافس لون السماء في نقائها، بالإضافة لشعرها ذي اللون البني الفاتح الذي قصته ليصبح ملامساً لعنقها..
"بالمناسبة.. يليق بكِ الشعر القصير.." أخبرتها مضيفاً لتضحك وترد "يا إلهي، سنتين كاملتين وأنتَ لم تتغير أبداً!"
"إنهم فقط سنتين، أنتِ من تغير مظهرها سريعاً." همستُ بسخرية فرفعت حاجبها باستنكار وردت "أنا أضع صوري على الإنترنت، أنتَ لا تراها.."
"لا تتذمري سيل، تعرفين أني لا أهتم بتصفح حسابات الآخرين ولو كنتِ أنتِ.."
رددتُ بجدية لتضرب بيدها على جبهتها وترد "يا إلهي .. وضعكَ مأساويٌ حقاً، كم هي تعيسة حظ زوجتكَ المستقبلية.."
"لم تقولين هذا في أول محادثةٍ لنا بعد سنتين؟" سألتُ ساخراً وأنا أضع قدماً فوق الأخرى وأسترخي بجسدي على الكرسي لترد بملل "ألا تملك مرآةً في المنزل؟ لم كل هذه السوداوية؟"
سألت تشير لملابسي السوداء، وأقسم أني حين ارتديت هذا توقعتُ أنها ستظن أن كل الملابس في خزانتي سوداء بالكامل، ربما لا يبدو الأمر غريباً من شخص مثلي.
"إنها مجرد مصادفة، لم يكن مقصوداً أن أرتدي الأسود وأنا لا أرتديه دائماً.."
فسرتُ لها لتبتسم بسخرية مجدداً وتتابع "ليس ملابسكَ وحسب، يا رجل.. يمكنني أن أعرف دون أن أسألكَ أنكَ مازلتَ منعزلاً ولا تملك أي صديق.. مازلتَ بارداً."
"هل يزعجكِ برودي؟" سألتها بهدوء، ولسببٍ ما بدأت هذه المحادثة تزعجني قليلاً، هي لاحظت الحدة التي ظهرت بصوتي فجأة فابتسمت بعذوبة وردت "أنا أحبكَ بكل ما فيك.."
"صدقيني.. زوجتي المستقبلة سيئة الحظ لن تحبني بقدرك.."
أجبتُها وأنا أبعد نظري عنها لألتقط قائمة الطعام الموجودة على الطاولة لتفعل المثل، كنتُ أحب سيلينا كثيراً، وكنتُ أعلم أنها تحبني بذات القدر، كنتُ أحب لقاءاتنا واجتماعاتنا وأحاديثنا، هي كانت شعلة الضوء الوحيدة والصغيرة في حياتي البائسة..
أنت تقرأ
Strangers in London | غرباء في لندن
Spiritualوحتى الطرق التي جمعتنا معاً، كنا فيها غرباء.. "أحبك، وهل يهوى الغريب إلا غريباً مثله؟!" غرباء في لندن "زين سكيج" R.M قصة قصيرة. ذات طابع إسلامي. المحتوى لا يُقصد به أي إهانة لأي ديانة أخرى!.