مساءً مليئاً بالسعادة😁😍
الفصل الحادي عشر: النهاية.
يب النهاية 😍✌🏻 استمتعوا..
عطوني رأيكم+علقوا عالفقرات
قراءة ممتعة للجميع 💚.
.
.
.بعد مرور أسبوع طلبتُ من سماء أن نخرج معاً، أخذتُها من جامعتها التي كانت في يومٍ مضى جامعتي، الجامعة التي كرهتُ كل لحظةٍ بها، سماء كانت في السنة الثالثة، تحتاج أن تصبر قليلاً بعد حتى تخرج من هذا المكان المقيت، كنتُ أنوي أن أسلم على مستر سراج فمن باب الاحترام لا يجوز أن أصل إلى مكان عمل شقيق زوجتي دون أن أسلم عليه، ولكنها أخبرتني أنه غادر في مهمة خارج الجامعة للتعامل مع أولياء أمور أحد الطلاب.
جامعتنا كانت دوماً غريبةً عن البقية، أنا لا يمكنني أن أفهم كيف يمكن لطالبٍ جامعي أن يعرض أهله للإحراج الكبير بسبب التحدث مع مكتب تأديب الطلبة نتيجة سلوكه السيء!!
سماء كانت تضحك كثيراً ونحن في السيارة، أخبرتني أنها نجحت بامتحانها بنتائج عالية، كنتُ سعيداً جداً لأجلها، كنتُ سعيداً أيضاً أنها تتحدث وتضحك معي، بل هي من بادرت بالحديث، هذا جعلني أفكر أنه علي رمي كل ما قاله أوس وراء ظهري.
جلسنا معاً في مطعمٍ كبير في منتصف المدينة، اعتذرت مني لتذهب لتغسل يدها لأسترخي بجسدي على الكرسي بعد يوم عملٍ طويل، كنت أنظر للناس حولي، أنا لم أعد أشعر بالغرابة حين أدخل مكاناً لا أعرف به أحداً لأني أحتاج شعور الألفة، أنا لم أعد أستغرب حين أجد شاباً وفتاةً يجلسون مع بعضهما، ولم أعد أجد الأمر غريباً جداً، على الطاولة بجانبي مثلاً، شابٌ وفتاةٌ يجلسان ويمسكان بأيدي بعضهما البعض، بينما يحتسيان نبيذاً فاخراً ويضربان كؤوسهما ببعضها، هذا كان شاعرياً جداً، لكنه لم يكن مثيراً للاهتمام كثيراً أيضاً..
الفتاة التي اخترتُها من دون الجميع كانت قطعةً جميلةً من النعيم، الفتاة التي سأثق بأنها لم تمسك يد أحدٍ قبلي، لا تظهر جمالها للناس، لا تتحدث مع أي شاب بلا سبب، جميلةٌ وصغيرة وخجولة ولطيفة، لا تشرب الخمر ولا تهتم كثيراً بالعادات والناس والمجتمع، أنا احتجتُ هذه الفتاة حقاً!!
"أنتَ متعبٌ من العمل؟" جاءني صوتها تسألني بعد أن عادت لألتفت لها وأجيب "هناك بعض الضغوطات بالعمل هذه الأيام، هذا يحصل من فترةٍ لأخرى، أنا أعمل في هذه الشركة منذ سنتين وقد اعتدتُ على هذا تقريباً."
"محق.. لاحظتُ ذلك أيضاً، أنت تعود متعباً من العمل كل ليلة خميسٍ أيضاً."
قالت وهي تبتسم لي لأرفع حاجبي مستنكراً وأسأل "كيف عرفتِ؟"
"بحقك.. نحن نتحدث كل ليلةٍ مساءً، يوم الخميس أنت تكون مرهقاً جداً، لاحظتُ ذلك من الأحاديث الماضية."
![](https://img.wattpad.com/cover/199540821-288-k593584.jpg)
أنت تقرأ
Strangers in London | غرباء في لندن
Spiritualوحتى الطرق التي جمعتنا معاً، كنا فيها غرباء.. "أحبك، وهل يهوى الغريب إلا غريباً مثله؟!" غرباء في لندن "زين سكيج" R.M قصة قصيرة. ذات طابع إسلامي. المحتوى لا يُقصد به أي إهانة لأي ديانة أخرى!.