مساءً مليئاً بالسعادة😁😍
الفصل السابع: إجابات
عطوني رأيكم+علقوا عالفقرات
قراءة ممتعة للجميع 💚
.
.
.
.
.عدتُ للمنزل ذلك اليوم، أفكاري كانت تأكل رأسي تماماً، تلك الفتاة اليوم قد جعلتني ضائعاً ومشتتاً ومنزعجاً لحدٍ كبير... شعورٌ كبيرٌ بداخلي أخبرني أن حياتي ستتغير قريباً..
ارتميتُ على سريري أنظر للسقف بتعب، كنتُ أعرف أني مخطئ، ذلك الشيء كان بداخلي، ولكني كنتُ متكبراً، لم أكن قادراً على الاعتراف بخطئي أمام أي أحد، لذا أنا لا أستطيع أن أسأل أحداً نصحاً، هذا ما كان يجعلني مشتتاً أكثر..
حين كنتُ طفلاً رافقتُ والدي إلى المسجد بشكلٍ شبه دائم، ولذلك المكان الكثير من الدفء الموجود في أيام الطفولة الجميلة، أنا أذكره، ومررتُ بجانبه عدة مرات بعد أن دخلت الثانوية، وقلبي يميل إلى هناك، لكني لا أجرؤ على الدخول..!!
أنا أفهم من الدين القليل، لكني أدرك ما أفهم، وأدرك جيداً أني إن أردتُ العودة للطريق المستقيم ليس شرطاً أن أذهب لشيخٍ وأخبره بكل ما قمتُ به، في الإسلام هم يساعدونكَ لتصل لطريق الله، ويساعدوكَ لتفهم ما الذي عليكَ فعله ليغفر لك، ولكن ليسوا هم من يفعلون ذلك.. أنتَ لا تحتاج وسيطاً بينكَ وبين الله، هذا الشيء جعلني مقتنعٌ أني في يومٍ ما سأعود لوحدي.. هذا ما كان يتبادر لذهني في المرات النادرة والقليلة التي فكرتُ بها بالعودة للطريق التي تربيت عليه..
اليوم للمرة الأولى في حياتي أنا أفكر أن التلوث الذي أوقعتُ نفسي به أغرقني للحد البعيد.. ما عاد ثمة طريقةٌ للعودة، أنا أحتاج ليدٍ واحدة تمسك بيدي وترفعني، فقط يدٌ تساعدني على النهوض، ولكني لا أعلم أين أجدها..
كبريائي سيقتلني، سيودي بي للجحيم، لا أعرف كيف أسأل شخصاً نصحاً، ولا أعرف كيف أعود إلى الطريق، لا أعرف كيف أحيي ما مات من الأمور التي بداخلي، ولا أظن أني أملك الجرأة الكافية لأخبر أبي ليساعدني، الشخص الوحيد الذي أستطيع التكلم معه بأريحية هي سيلينا.. أختي المسيحية سيلينا، وهي بالطبع لم تكن الحل الأمثل أبداً!!
انتزعتُ الأفكار بأكملها من عقلي، نزلتُ لتناول الغداء مع عائلتي، ولكني كنتُ شارداً جداً وأبي لاحظ ذلك وسألني إن كان ثمة أي مشكلة في الجامعة، أجبته بالنفي ولم أخبره عما بي، على الفور صعدتُ لغرفتي وقضيت ُالنهار بالدراسة والعمل على المشروع، إن لم يأتِ أوس في الغد للجامعة سأضطر للذهاب لزيارته، أشعر أني منزعجٌ جداً اليوم، وهذا الأمر جعلني أدرس أكثر وأكثر، فقط لمحاولة الهرب من التفكير..
في اليوم التالي ركبت سماء لوحدها، أوس بقي متعباً لأسبوع ثم تغيب ليومين متتالين، شيءٌ لم أتوقعه من شاب مجتهد يسلم ورقة الاختبارات الشهرية بتلك الابتسامة الواثقة العريضة، ولسببٍ ما شعرتُ بالقلق عليه..
أنت تقرأ
Strangers in London | غرباء في لندن
Spiritualوحتى الطرق التي جمعتنا معاً، كنا فيها غرباء.. "أحبك، وهل يهوى الغريب إلا غريباً مثله؟!" غرباء في لندن "زين سكيج" R.M قصة قصيرة. ذات طابع إسلامي. المحتوى لا يُقصد به أي إهانة لأي ديانة أخرى!.