(الشمعة_مُعدَمين)

67 7 0
                                    

(البارت السادس عشر )
كان هناك احد القرويين يركض بذعر نحو العيادة ، في ذلك الجو الرديئ حيث الارض الزلقة ، جعل امر الجري شيئاً صعباً، كان يجري تارة ويسقط تارة أُخرى لكنه يقف مجدداً ويواصل حتى وصل العيادة .
فتح بابها بقوة ،حتى جعل الجميع يفزعون لمصدر ذلك الصوت ، بقي بجانب الباب ليلتقط انفاسه ، هرع الطبيب من ذلك الصوت .
سأله الطبيب ( مابال دخولك هكذا ؟؟)
أجاب بكلمات متقطعة وهو يلتقط انفاسه ( سيدي ... انه الطبيب..
-مابه؟؟
... الطبيب "جين" قد أصيب بالوباء )

-ماذا؟؟حينها شعر الجميع بالخوف يقطع قلبهم لم يبقى أحد ، الطب يحتضر ،الدواء معدوم ، الجميع يموتون الواحد تلو الآخر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-ماذا؟؟
حينها شعر الجميع بالخوف يقطع قلبهم لم يبقى أحد ، الطب يحتضر ،الدواء معدوم ، الجميع يموتون الواحد تلو الآخر .
الطبيب ( احضره بسرعة الى هنى ، (تاي) من الان وصاعداً ستحل محل ابطبيب "جين" في العيادة الثانية )
كان "تاي" يود ان يخبره بأمر أختفاء "كوك "، لكن الوقت ليس مناسب أبداً ، ذهب بسرعة الى غرفته أخذ ثيابه وحقيبته الطبيبة وغادر على حصانه مع ذلك القروي نحو العيادة بأسرع وقت .
كان الممرض تاي يجري بحصانه على ذلك الوحل كان يخشى ان يسقط وسيقطان  من على ظهره (كان يفكر بنفسه وحال هذه القرية الميؤوس منها ،كان يسأل نفسه الى متى سيبقون يتحملون ويحاربون من أجل البقاء ،ومتى سيتذكر الملك حال المعدمين الذين يقبعون هنى ويموتون ، أهو غافل حتى هذه اللحضة ؟!، كل مايفكرون به الملوك المال والحفلات والخمور ينتهي بهم الحال على أسرتهم المصنوعة من الحرير وبطونهم ممتلئة بشتى انواع الطعام ، يسمعون الشعر والأغاني والقصص ليلاً ونهاراً ، ولم يفكروا يوماًان يسمعوا تأوّهات هاؤلاء تلك التأوهات التي يصل نحسبها الى القمر حتى السماء رفضت ان يشربوا المياه الراكدة من البحيرة الملوثة  ،الفقراء الذين يفترشون الارض القاسية ببطون فارغة ينامون بعد ان أمتلأت أعينه بالدموع،في اي بقعة من العالم يعيش ذلك الملك،سيأتي يوم على ذلك الملك الظالم فيتذوق مرارة ماحدث للقفراء وأبناء الشعب   )
قال القروي ليخفف عن الممرض "تاي" الذي شاهد ملامحه الحزينة ( سيدي الممرض هل سمعت بالخبر ؟؟)
نرفع "تاي رأسه وقال ( ماهو؟؟)
القروي (سمعت ان ابن الملك مصاب بالوباء )
قال الممرض بدهشة (كيف حدث ذلك ؟! الوباء لم يصل للعاصمة بعد )
القروي (كل ماعرفه انه مصاب بالوباء لأنه ذهب الى الينابيع الحارة التي في القرية المجاورة قبل انتشار الوباء هناك ، أليس هذا انتقام الرب لنا )
سكت "تاي" وهو يفكر بكل ماقد يحدث في المستقبل ...(يتبع)

(The BLACK candle )(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن