الفصل الرابع عشر

14.3K 475 5
                                    

الفصل الرابع عشر

"اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"
---

اتكأت وجد فوق مقعدها وهى ممسكه بالهاتف الارضي لتقول بتأفف 
- ايوه ياادهم ... انا موافقه علي طلبك بتاع الصبح ..

تبدل الحال من الجليد للبركان .. تجمدت مشاعر ادهم فرحا وثارت جيوش سليم غضبا لجملتها الاخيره .. فتبادلوا الانظار فيما بينهم وكل منهما يرفع اسلحة حربه .. اعتلت ابتسامه انتصار فوق ثغر ادهم قائلا
- طب والله احلى خبر سمعته يا غاليه ...

تأرجحت عيون سليم مذهولا فاردف بغضب
- موافقه علي ايه ياروح امك !!!
فزعت وجد من مقعدها قائله بنبرة منتفضة
- سلييييييييييم !!!!
اغلق ادهم الخط سريعا قائلا بخبث
- هو مش عيب اما تدخل بين انتين عرسان اكده !! عموما الفرح هنحددوه النهارده .. هابقي اعزمك ..

استدار ادهم موشكًا علي المغادرة ولكن توقف بسبب انقضاض سليم المفاجىء علي ياقته قائلا بصوت جمهوري
- في ايه بينك وبينها ياولد ساميه ..
ضحك ادهم بصوت عال مردفا بسخريه
- في حب ووله وعيل صغيره جاى في السكه .. اوعى كده يا سليم خلينى اروح اشوف عروستى ماتبقااش عزول بقي ياسليم هو انت مش اتجوزت !!

زفر بضيق محاولا تمالك اعصابه قائلا
- اقتلها ولا ان اسمها يتكتب علي اسمك ياادهم ..
ثم ابتعد عن طريقه قائلا
- يلا اتفضل عطلناك .. سلامى للعروسه ..وياريت توصلها اااااا ولا اقولك انا لما اقابلها هوصلهولها بنفسي ..

نظرات ناريه تجوب بين حِدق اعينهم لدقائق مسروقه ، حتى دار كلا منها متجها نحو سيارته ليغادر .. صعد سليم سيارته وهو ينتوى لوجد عما قالته .. اما عن ادهم فغمرته الفرحه التى جعلته يحلق من فوق الارض بسيارته مرددا بانتصار
- كده اللعب هيحلو يا وجد !!

اما عن وجد فجن جنونها ، وتيره من الاسئله تهجمت علي ذهنها ففقدتها اتزانها فشعرت انها تدور في مدار فلكى حول الشمس ، متنهده بالم وهى تلقي جسدها فوق المقعد الجلدى الاسود
- ياتري دول كانوا مع بعض بيعملوا .. حبكت ياوجد تتصل دلوق !!! اوووف اعمل ايه .. انا احسن حل اروح لان سليم مش بعيد يطب عليا تانى ويخلى يومى اسود ...

■■■

وصلت نورا الى شقتها بجسد هالك مُتعب فاغلقت الباب خلفها بهدوء لتجلس على اقرب اريكه مستنده براسها للخلف ومغمضه عينيها متخذه انفاسها بتثاقل كى تستريح من جيوش امها التى كانت تتسابق معها ، نزع عماد نظارته الطبيه واغلق الكتاب الذي بيده يترقبها بصمت تام لعدة دقائق حتى اعتدلت في جلستها وجدته امامها فلطخ وجهها بالحمرة مرددة بارتباك
- انا اسفه محستش بنفسي والله ..
تنحنح عماد بخفوت
- لا عادى خدى راحتك واستحملينى الفترة دى .. يارب اكون ضيف خفيف عليك .

اباطرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن