الفصل التاسع عشر

12.8K 467 8
                                    

#تعديل

الفصل التاسع عشر

" قاومتك بكُل ما أوتيت بعشقي للقهوة ولم اُعلم انها ستستغل عشقى لها لتجذبنى إليك .. اصبح كُل شيء بداخلى يُحارب لاجلك ضدى ويفتك سيفك بى وبفكرة نسيانك .. كأن جيوشك احتلت ارض النسيان ..  ووحدك تربعت فوق عرش قلبي .. عن اي عدل تُحدثنى !!! "💔

#نهال_مصطفى ✍

■■■

- خمس سنين رافضة تسمعينى .. المرة دى مش هسيبك ..

جزت على اسنانها بنفاذ صبر قائله بغضب مكتوم
- ابعد عن وشي يادكتور ...

قبض ياسر على معصمها بقوة حتى غرزت اصابعه بذراعها ليقفها امامه
- مش هبعد غير لما تسمعينى .. انا بحبك ياصفوة ..
بمجرد ما انهى جملته لطمته صفوة على وجنته بكل قوتها قائله بنبره تهديديه
- القلم دا عشان تفكر وتمسك حاجه مش ملكك ..

احتشد جمهور من الناس والامن على فعل صفوة الذي لفت الانظار .. فالمعيد ياسر فتح الله يُصفع في منتصف البوابه من احدى طلباته .. زمجرت رياح غضب ياسر لتتسع عينيه ككورتين ملتهبتين وبدون تفكير رافعا كفه كى يرد لها ما فعلته ولكنه فوجئ بقبضة حديديه قيدت كفه من الخلف وصوت جمهوري قوى اجش مرددا
- انت متعرفش ان اللي يفكر يمد يده على مراة مجدى عادل الهواري يدفن مكانه في الحال  !!!!!!!!!

ازداد عدد المارة اكثر واكثر كالحلقه المنعقدة حولهم ، تراجعت صفوة خطوتين للخلف منتظرة الملحمة التى ستنشب بينهما ، التفت ياسر ومازال كف عالقه بقبضة مجدى الحديديه ليقول
- انت مين عشان تتجرأ وتمسكنى بالطريقة دى ..

القى مجدى ذراعه بقوة ليقترب من صفوة ويقف امامها قائلا بشموخ
- وانت مين عشان تفكر ترفع ايدك دى عليها !!
انتفضت كل معالم وجه ياسر غضبا وشعره بضعفه امام مجدى فاستدار سريعا نحو الامن الواقف وسط العامه ليقول لهم
- انتوا يابهايم واقفين تتفرجوا !! خدووهم جوه على مكتب رئيس الجامعه ..
تقدمت صفوة بعدم تفكير وهى تتأهب لتردف من بين شفتيها شيئا ولكن ذراع مجدى نُصب امامه كالسد .. فرمقها بنظرة تحذيريه جعل دماء جسدها تتجمد .. فاردف مجدى قائلا بثقه
- ومن امتى رئيس الجامعه بيكون مسئول عن الخناقات اللى بره الجامعه .. عموما لو عاوز تشتكى وتاخد حقك اللي خايف انه يضيع في قسم تقدر تعمل فيه محضر .. مش رئيس جامعه !!

ثم تقدم منه خطوتين بثبات وهو يربت على صدره قائلا
- اللي واقفه ورا دى مراتى وحط تحتها مليون خط ، وفكرة انك حاولت بس تضايقها هتدفع تمنها غالى اوى ..

احترقت دماء الغل بداخل ياسر ليتراجع للخلف مردفا بسذاجه
- اااه هى اتجوزتك !! انت بقى الحمار اللى حامل اسفار مايعرفش عن ماضيها حاجه .. عموما مراتك دى محبتش في حياتها كلها ادى ..
لم يكاد يكمل جملته فلكمه مجدى بكل قوته حتى فقد ياسر اتزانه وهو يتراجع للخلف متألما .. ركضت صفوة نحو مجدى لتتشبث بكفه راجيه
- تعالى نمشي كفايه فضايح ..
احتشد رجال الامن حول ياسر الذي ثار مفزوعا يود الانتقام من الذي بعثر هيبته اشلاء وهو يهتف بكلام غير مفهوم ، قرب مجدى منه مراوغا ليقول بتهديد
- المرة الجايه هتكون في قلبك وتديك تذكرة لفوووق اوى .. 

اباطرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن