الفصل الثاني والعشرون

13.7K 448 3
                                    

الفصل الثانى والعشرون

‏"ويبقى أفضل شُعور هو التجـاوز، تجاوز الظنون، وتجاوز المشاعر، تجاوز الفترات والمواقف، وحتى تجاوز الأشخاص، أشخاص كانوا بيومٍ كل شيءٍ بالنسبة لك، ولكنك تجاوزتهم كأعمدة إنارة مُنطفئة بنهارٍ مُضيء، شعور مُريح ومُطمئن."

■■■

" صفوة افتحى !!"
وصل مجدى الى منزله وهو يركض حتى صف امام غرفتها وهو يطرق الباب بقوة قائلا جملته الاخيره .. اما عن صفوة فكانت تعد اغراضها كالمجنونه ، دون اي رد منها علي حديثه ، عاد مجدى مرارا وتكرارا محاولا اقناعها قائلا بتهديد
- صفوة لو مفتحتيش هكسر الباب ..

زفرت بقوة حتى اقتربت من الباب وفتحه رغم عنها متأفف لتقول بنبرة ممزوجه بالبكاء ووجهه اغتسلته الدموع
- ااه نسيت تقول حاجه تانى جايه تقولها دلوقت !! كمل اهانه وتجريح ياابن عمى ..
طأطأ راسه بخزي ثم رفع انظاره نحوها مرة اخري
- اسسف .. مكنش قصدى ..

ضحكت ساخره لتقول
- ااه معلش المفروض انى اقولك حصل خير وخلاص مسامحه وكل دا ... تؤ انسي مش صفوة الهواري اللي تتهان وتسكت ...
اجابه باتزان يحمل نبره حاده
- صفوة .. مش عاوز قلة ادب .. انت اللي وصلتينا للوضع دا .

دلفت غرفتها بخطوات مهزوزه
- ااااه وانتوا كده بردو تعكوا الدنيا وتيجوا تعلقوا شماعة بلاويكم على كتافنا .. وانتوا ياحرام مابتغلطوش لا ..

دلف مجدى خلفها قائلا باستغراب
- احنااا مين ! انت كلامك بالجمع ليييه ؟!

اجابته بنبره متحشرجة بالبكاء
- انتوا ... انتوا كلكم كرجاله ، اتخلقتوا بس عشان تكونوا سبب كل قهر وذل وكسرة احنا فيها ، انتوا وجودكم مدمرنا ..

تنحنح مجدى بخفوت قائلا
- احم .. ممم تمام شكلك تعبانه هسيبك لحد ماتسترجعى حساباتك تانى وبعدين نتكلم ..
اجابته بسرعه
- مافيش بعدين هى خلصت اصلا .. وانا نازله البلد حالا ...

- مافيش نزول البلد ياصفوة غير لما افهم ..

عقدت ساعديها بتحدٍ
- حاجه ماتخصكش اصلا ... كل اللى مابينا ورقه وخلصت لحد كده ..

دنى منها بهدوء محاولا اخفاء شرارة غضبه قائلا
- شهادة وفاتى ولا الورقة اللى انت بتتكلمى عنها دى ..

صرخت بوجهه بقوة وهى تلوح له بكفها
- انت مصمم تهينى وتهين نفسك ليييه !! انا مش عاوزاك في حياتى ياخى !!

- بس انا عاوزك .. واللى عاوز حاجه مابيسبهاش بيحاول بكل الطرق يحافظ عليها .. على الاقل سيبنى احاول عشان مندمش واقول انى محاولتش ...

ثم اخذ نفسا طويلا ودار خلفه نصف دورة
- انا نازل تحت وهسيبك تستريحى ، ولما تهدى وحابه تتكلمى مافيش غيري هيسمعك .. وخليكِ متأكده ان محدش هيحميكى زيي .. احم سلام يااااا بت عمى .......

اباطرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن