الفصل العشرون
(عايشة في حبك أنا أجمل يومين إحساس .. وإن قولت أنا بعشقك دا مش كلام وخلاص .. انت الحياة كلها أجمل سنين عشتها .. مش عايزة غيرك ليا أنا من وسط كل الناس )
/
الحب زي الوتر■■■
" هنا بقي ياستى هتاكلى احلى سمك في مصر كلها "
اردف سليم الجالس امام شط اسكندريه مع حبيبته يتناولان الغداء ، فقضبت وجد عاجبيها مستنكره
- ياسلاااام وانت جيت هنا مع مين يااستاذ !!ارتشف سليم كأس العصير متنحنحا
- احممم اي وجد هو من اولها شك ولا ايه ..القت مابيدها بهدوء لتقول
- سليييييم .. اعترف .نهض سليم من مقعده المقابل لها ليجلس بجوارها بثغر متبسم ممسكًا بكفها ليقبله عدة مرات متتاليه
- ليا عشرة سنين متكلبش بيكِ وجايه تشُكى دلوقت ..ابتهجت ملامحها ولمعت عينيها لتقول بانتصار وثقه
- منا عارفه طبعا وواثقه في نفسى جدا مش فيك عشان كلكم صنف واطى اصلا .. مممم وبعدين وهو في حد يكون معاه العسل دا كله ويبص برا تبقي فراغة عين ..تراجع سليم للخلف قليلا يراقبها باعجاب ثم تنحنح ليغمز لها بطرف عينه قائلا بخبث
- يالهووى علي التواضع ياخلق !! وبعدين بلاش الفشخرة الزياده دى انا لسه مدوقتش العسل عشان اعرف اذا كان اسود ولا ابيض !!ضربته بقبضة كفها بغل
- بس عشان انا مبقوقه منك اصلا ..مرر انامله فوق وجنتيها ليداعب ملامحها قائلا بحب
- اخس عليكِ يادودو وانا عملت ايه !!نظرت له بعيون ضيقه باستنكار لتردف
- لا والنبي اسبقوهم بالصوت !! انت ازاي تدخل اوضتى اصلا هو دا اتفاقنا ياسليم !!ارتفعت ضحكته قائلا بفظاظه
- انت متعرفش انا عملت ايه عشان يدونى المفتاح ولا البصمه .. لولا انى اقنعتهم انى عاملك مفاجئه واسكندريه كلها شافت القسيمه .. شوفتى بتعب ازاي عشانك ياجميل !!- ياخير ماعملت ياخويا !!
زاح خصيلة من شعرها المتطاير التى تخفى جزء من وجهها ووضعها خلف اذانها مردفا
- سيبك انتِ .. حلاوتك فاللبس الابيض ، اومال لما تلبسي حاجه من اللي جبتهملك فوق هتعملى ايه في قلبى يابت العتامنه !!وقع اسم ( العتامنه ) على اذانها كجمرة من نار مما جعلها تلتفت بجسدها ناظرة للبحر محاوله اخفاء ملامحها المنخطفه التى شحبت بمجرد سماعها الاسم متنهدة باختناق ، لاحظ سليم تغيرها المفاجئ فوضع كفه على ظهرها ليمرره بخفه طمئنتها وهو يهمس لها
- قولتلك طول ما انا جمبك متخافيش !!التفتت اليه قائله بتساؤل
- سليم .. احنا استعجلنا ... ؟هز رأسه نفيا ليقول لها باندفاع
- احنا اتاخرنا .. واتاخرنا قوى ياوجد ..