الفصل الخامس والعشرون

15.1K 446 26
                                    

‏"كان كلما عاد لغرفته بعد يومه الطويل والمجهد، ووجدها كحوريات الجنة تتوسط مخدعه ويشع منها ضياء الحب واللهفه ، فيغلق بإحكام خلفه الباب، كمن يخشى أن يتسرب إليه شيءٌ من ضجيج العالم .. لانه يريد ان ينعم بالسلام معها دون عائق يستوقفه ، فكانت بالنسبة له ملجأ أمن من عالم مليئ بالحروب "

/
نهال مصطفى

■■■

- والله ماهينفع .. امشي احسن حد يشوفنا ..

دفعها بجسده كى يلصق ظهرها بالحائط مرددا بعتب
- اللى مش هينفع بجد اللى انت بتعمليه .. ليه مش عاوزه تفهمى انك وحشتينى ..

- وانت ليه مش عاوز تفهم انى خايفه عليك يانور عينى ..
- طيب اشبع منك وهمشي والله ..
شرع ان يقرب شفتيه منها مرة اخري وهو يلتهم انفاسها باشتياق ولكنها وضعت أناملها فوق شفتيه متوسلة
- سلييييييم ..

اضطر ان يقيد ذراعيها بكفه كى يدمر اي عائق يمنعه من الفوز بها والغوص في اعماق عشقها كى يطفىء نيران بعدها ، شرع بالتلذذ منها بقدر المستطاع حتى اصبحت كل اعمده تمردها وخوفها رخوه بين يديه متراقصه على امواج عشقه التى تلتهمها بدون شفقه ، غارقة في اعماق قربه حتى تناست نفسها بين ذراعيه ..

فقدا الاثنين وعيهما في حصار بعضهما فارتفعت اصوات انفاسها واتسعت حركت اجسادهما حتى سقط (البرميل) المعدنى فوق سطح صلب مصدرا صوتا عاليا مزعجا لفت الاذان ..

ابتعد عنه وجه متنهده بصعوبه قائله بذهول
- يالهوووى ياسليممم .. لازم تروح دلوق ....

اتاهم صوت طرق جمهوري على الباب من احد الغفر قائلا
- ميييييييين جوه !!

ندبت وجد على وجنتيها قائلا بذعر
- يامرررررررري روحنا في داهيه ..
وقف سليم حائرا ممسكا برأسه التى توقفت عن التفكير .. استمرت وجد في الندب على وجنتيى خيبتها هاتفه بصوت هامس مرتعد
- هيقتلوك ياسليم .. يالهوى انا اييه اللى بيخلينى اسمع كلامك بس .. هنعمل ايه دلوق ..

نهرها سليم بصوت هامس هاتفا
- وجد ... اسكتى خلينى افكر ..

- تفكر ايه .. بقولك روحنا في داهيييه ..

زفر سليم بقوة ثم ابتعد عنها بخطى سريعا جاثيا على ركبتيه كى يفك رباط احد الاحصنه سريعا ... فظلت تراقبه بخوف وجسد مرتجف ، فتكرر صوت الطرق مرة اخري قائلا
- مين قافل الباب من جوووه !

تلعثمت الكلمات بحلقها وبتلقائيه ضربت بكفيها فوق فخذيها بارتباك
- يادى النيله !!!!!!

انتهى سليم من فك الحصان فأمسك بحبله قائلا بحذر
- اهدى اهدى كده وروحى افتحى الباب .. وقوليلو ان الحصان تعبان وانك كنت بتكشفي عليه يلا ..

- ياااسلام وهو غبي قوى عشان يصدق .. دكتورة بنى ادمين بقيت تكشف علي بهايم ..

ضرب سليم فوق رأسه بنفاذ صبر
- وفكرك اللى بره بالذكاوة دى .. انجزى ياوجد مقدمناش حل تانى يلا ...

اباطرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن