الفصل الثامن

15.3K 504 14
                                    

الفصل الثامن

ليلة مشتعله بالسواد بداخلى خدوشا وتصدعات تجعل جسدى يرتعد .. في جميع محاولات هجري فأنا الموشكة علي الرحيل .. إلا تلك المرة غادرت وهجرت روحى التى كانت دائما تتسابق معك لنسعد سويا ، اشعر وكإنك ممررت علي قلبى بسلك شائكٍ يمزقه اشلاء حتى اصبح ينزف بمرارة اشتياقك .. اصبح قلبي عضله ضامرة ماعليها الا توزيع الدم بداخلى  لتجبرنى علي الحياة .. حياة !! حتى تلك سلبتها .. ..

- هتتجوز خلاص ياسليم !! انا مش قادرة اصدق ؟! طب ازاي هتقدر تتبسط وتقعد جمبها فالكوشة .. هانت عليك وجد .. وكمان مكنتش بترد عليّ ..  !!

وقعت عينيها علي صورته التى تتحسسها باناملها وتبللها بدمع عينها ثم ابتسمت وسط ظُلمة بكاؤها متذكرة موقفًا ما

¤¤¤
- اسمع منى بس صورتك من غير الدقن احلي ..
قالت وجد جملتها وهي تقارن بين صورته والاصل امامها .

رفع حاجبه ممازحًا 
- غريبه دي! .. اول مرة اشوف بنت ماعتحبش الدقن .. مع انهم بيقولوا عتزلزل قلب الستات ..

احمرت وجنتها خجلت وهي تبعد عينيها من عينيه اللاتى يُحاصرونها ..
- ومين قالك انى عاوزاك تزلزل قلب ست غيرى !!..وبعدين انت مالك مبسوط وانت عتقولها اكده .. عااارررف ياااسليم لو شمِت بس ريحة ست عدت من جمبك بالصدفه .. هقتلك !! ..

قهقهه بصوتٍ عالٍ وهو يقترب منها
- عتغيري !!!
رمقته بنظرة طفولية
- اااه .. ولما عغير عقتل .. اتقى شري عااد ...

ازاح خصيلة شعرها الهاربه من تحت حجابها الملقى علي رأسها وهو يتكأ علي كفه وركبته المثنية المستند عليها بعمعصمه الاخر
- تخافيش اي ست عتقرب منى شبح حبك اللي محاصرنى عيكهربها ....

اتسعت ابتسامتها ثم ادارت رأسها ناحيه النيل تتأمله .. تنحنح سليم مجددا ثم اردف قائلا بغمز
" نرجع لموضوعنا عاد .. انتى ازاي دكتوره وتطلبى منى احلق دقنى ؟! دا المفروض انتى اللي تصممى علي حاجه زي دى "

قضبت حاجبيها باستغراب
- مش فاهمه .. قصدك ايه ؟!

اجابها بغمز
- قصدى يعنى الدقن لها كذا فائده وانتِ المستفيده من الموضوع دا يكون في علمك ..

زفرت بضيق
- انت كلامك غريب ليه اكده !! وبعدين متحاولش تقنعني ولا انت عاوز البنات تعجب بيك وخلاص !!

اجابها بفخر
- انا البنات عتموت عليّ حتى لو لبست فروة خروف .. مش الدقن يعنى اللي هتشدهم .. انا والحمد لله امكانياتى عتتكلم عنى .... والمفروض انتى اللي تكونى عارفه اكده .. ولا اييييه ..

ضربته بقبضة كفها علي كتفه
- بطل طريقتك دى .. هزعلك !!
ثم قامت مسرعه محاولة الهرب من اسهم الحب التى لم تصوب إلا علي قلبها .. وقف هو الاخر سريعا ثم ركض خلفها قابضا علي معصمها
- استنى اهنه .. كيف تمشي انتى من غير مااسمحلك ؟؟!

اباطرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن