الفصل الثامن عشر

14K 478 13
                                    

الفصل الثامن عشر

‏"في نهاية المطاف؛ ستكون غايتك الوحيدة، أن تجد روحًا تُشبهك أكثر ممّا تحبّك .. روحٌ تكن لك وطنًا بعد اعوام من الغربة والتنقل بين البشر ، روحٌ تجذبك من ياقتك لتلقي بك في احضانها "

نهال مصطفى ✍

■■■

زفرت وجد بقوة واستدارت بجسدها لتلمس اقدامها الارض ملتفه بمنامه قطنيه وشعرها الطويل مُنسدل خلف ظهرها مع بروز ساقيها الممتلئه قليلا الملطخه باللون الوردي من اسفل تبدو كأميرات العصر العثمان .. انحنت امال علي الاريكه لتقول لها
- هدومك دول !!

- ااااه .. يارب نخلص ..

تناولتهم آمال وسارت امامها حتى وصلت للغرفه التى اغلقت بابها جيدا لتقول لها
- نامى هنا .. وهجيب الحاجات اجيلك

قبل ان تنتظر منها ردا تركتها وغادرت من الباب الخلفي الموجود بجانب غرفتها .. لملمت شعرها جنبا ثم بسطت وجد جسدها بكلل مردده
- صبرنى يارب على الغُلب دا ..

هتف علي خاطر قلبها طيف سليم فاغمضت عينيها متنهده بأمل لتردد
- يارب انا محتاجه معجزه منك عشان تجمعنا سوا .. طول عمرك شاهد انى محبتش ولا عاوزه غيره يارب .. كل مااقول هانت بنبعد اكتر حقيقي كان نفسي في يوم زي دا وانا بجهزله عشان اكون ملكه وحلاله ،، ااااه ياسليم ياوجع قلبي علي الحب اللي انتهى قبل مايبتدى ..

هربت دمعه من عينيها المنغلقتين فخدشت وجنتها متنهدة بألم
- يارب ماتكتب علي مخلوق حرقة ووجع قلبي دلوقتى ...

وصلت آمال عند سليم بحذر لتقول له
- مرتك جوه .. بس ماقولتليش انت هتعمل ايه .

فكر سليم لبرهه ثم اردف سريعا
- هاخدها ونمشي .. بس قوليلى ازاي اطلع من هنا من غير ما الامن يشوفونى !!

طافت عينى امال بحيرة لتقول
- زي مادخلوك هنا وخالفوا الاوامر .. اكيد هيخرجوك ويقولوا انك مدخلتش اصلا .. كله بالفلوس ياباشا ..

تنحنح سليم بحماس ثم قال لها بنبرة امره
- تروحى ترجعى الكاميرات وتمسحى لحظة دخول مراتى واللي معاها  اصلا .. وكمان امسحى اسمها من الكشف ..

فكرة امال قليلا لتقول
- تمام سهله دى انا ممكن افرمدت اليوم كله وافصل السلك وبكده محدش هيعرف حاجه ...

تأهب سليم للذهاب فاوقفته منادية
- باقى حقي ياباشا ..

ادخل سليم يده في جيبه ليخرج بعض النقود قائلا
- حلال عليك.. يلا نفذي ..
اومأت رأسها ايجابا بفرح وهى تعد مااعطاها اياه قائلة
- انا قافله عليها الاوضة عشان متخرجش ولا حد يخش عليها ..

- زين ما عملتى .....

انصرفت امال كى تكمل مهمتها .. وعلي حدا غادر سليم متجها نحو الباب الخلفى الموارب للغرفة التى تخفي بين ثناياها نبض قلبه تحرك بخطاوى سريعه محلقة في سماء الحب حتى وصل اليه .. زاح الباب برفق ثم استدار ليغلقه بحرص شديدٍ متقدما بخطوات متباطئه حتى وصل الي مجلسها ولوهلة تجمد في موضعه يبلل حلقه فجف لعُابه بمجرد ما رأها نائمة امام عينيه وشعرها المنسدل جنبا ومظاهر جمال جسدها التى تتلألأ امامه كالجواهر المكنونه .. استند علي الجدار جنبا عاقدا ساعديه كى يتأملها بحب وشوق ..

اباطرة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن