قلب محصن (الجزء الحادي و العشرون من سلسلة سطوة الرجال)

الفصل الثامن عشر

جلس علي الأريكة بإنهاك شديد لقد عمل كثيرا لأجل شحنة الأسلحة التي سيتم تسليمها و هو مسؤول عنها مع الملك ( الجزء التاسع من سلسلة سطوة الرجال) و قد أخبره أنه تدبر أمر السلاح و سيذهب كما كان يفترض أن يحدث بالضبط
وجدته أيان هكذا لتذهب إليه و تأخذه من يده للمرحاض و هو ليس لديه القوة الآن لمعارضتها أو الحديث معها لتفعل ما تشاء المهم ألا تتحدث فهو آخر ما يريد الثرثرة بلا داعي
نظر أمامه ليجدها أعدت له المرحاض كما كان يفترض بها تماما أن تفعل كزوجة محبة لزوجها
انتهي من استحمامه و بدل ملابسه ليبقي عاري الصدر كعادته دوما حين ينام ليجد أيان تدفعه علي الفراش و تبدأ في جعله يسترخي تماما و قد نسي أمر العمل و ما حدث به حتي ذاك الرجل الذي لم يتركه حتي تم نقله للمشفي جثة هامدة بعدما نال منه جيدا
لم يكن يعلم أنها تجيد ذلك بالإضافة لكل شئ آخر كالطهي و تجهيز الملابس له بينما ترتب الغرفة
أغمض عينيه و هو يشعر بأناملها علي ظهره كالسحر تماما تمحو كل ما يؤرقه و أتعبه بيومه و تحرك مشاعره أكثر و أكثر اتجاهها و من قال إنه بارد لا يهتم فهو بجانبها نار مشتعلة لا تنطفئ و لا يعلم كيف يفعلها
فتح عينيه فجأة و استدار له لترجع للخلف و قد تفاجأت من حركته هكذا و قبل أن تسأله وجدت نفسها مكانه و هو يشرف عليها و يقيد حركتها تماما إنه زوجته ليس عليها الهرب منها أو الإختباء أبدا بل هو حقه و لن يمنع أحد منه
كانت سعيدة أنه اخيرا تغلب على بروده و قرر جعلها زوجته ضاربا عرض الحائط بكل ذاك الكلام عن حمايتها و عن كونه لن يحب يوما و كل تلك الأشياء فهو ما إن اقترب منها حتي فقد السيطرة على نفسه تماما و لم يعد يدرك ما يفعله معها و قد غابا معها في عالمه الخاص متجاهلا عقله الذي يذكره بسبب تلك الزيجة و ألا يتسرع بأمر كهذا
لقد وقعت أيها القيصر و تركت لقلبك و مشاعرك العنان ليس استسلاما كاملا لكنه كافي لها كبداية جديدة معه و فوز جديد لها علي صاحب القلب المحصن و سيليه آخر ثم آخر

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅