الفصل الثالث و العشرون

2K 72 5
                                    

كانت الأمور بخير حتي نظرت أيان بالساعة لتجدها الثانية عشر منتصف الليل حتما قيصر عاد من عمله منذ فترة طويلة و لم يجدها فهي لم تخبره و لكن لا بد أن الخدم أخبروه مكانها رغم ذلك عليها الذهاب إلى القصر الآن
و هي تخبر دعاء عن ذهابها كان هناك رجلا يقتحمون المطعم ليطلقوا النار علي دعاء و أيان انخفضت كلا منهم سريعا حتي لا تصاب بطلق ناري فهؤلاء المجانين قادمون لذلك علي ما يبدو
لقد تعرضت لذلك حينما قابلت قيصر بالمطعم لكنه أنقذها يوما من أيديهم و هي تحتاج إليه الآن فهو الوحيد القادر على فعل شئ لها فلا هي و لا دعاء يمكنهن فعل شئ
فجأة وجدت أشخاص أخرين ينضمون إليه و كأن ذلك ما كان ينقصها حقا اشتدت الحرب أكثر وسط خوف أيان و هي تخبر نفسها أنها لو كانت بالقصر الآن لم يكن ليحدث لها شيء لكنها تجاهلت كل شيء بغباء شديد
توقف ضرب النار أخيرا و ترددت بشأن رفع رأسها لرؤية ما يجري لكنها حسمت الأمر فلو كان هناك شيء حقا ستهرب من هنا قبل عودتهم لاطلاق النار عليها و علي دعاء
عندما رفعت رأسها وجدت قيصر يبحث عنها لقد أتي لأجلها كانت تعلم أنه لن يتركها مهما حدث و سيأتي لها بنفسه و ها هو يبحث عنها أسرعت تلقي بنفسها بأحضانه بسعادة فقد نجت بوجوده هنا معها فهي تعلم جيدا أنه لن يتركه مكروها يحدث لها بوجوده معها هو الأمان بالنسبة لها
احتضنها بقوة يطمئن قلبه أنها بخير و بأحضانه كاد يموت من شدة قلقه عليها و خوفه علي ملكه قلبه و مشاعره لقد عاش اللحظات السابقة بخوف و قلق لم يشعر بهما بحياته سابقا فهو لم يكن يمتلك أحدا لكن الآن لديه و لن يسمح بخسارتها مهما حدث حتي لو قتل عادل حديد و رجاله و وضع رؤوسهم علي الحائط بغرفته الخاصة
أمسك وجهها بين كفيه يطمئن عليها و علي كونها بخير أم لا : أنا بخير قيصر فقط أريد العودة للمنزل
حملها بين ذراعيه و هو يتجه للقصر بعدما اطمئنت علي دعاء و أمر قيصر أحد رجاله بأن يقوم بأخذ دعاء لمنزلها و التأكد من كونها سالمة و ألا يتعرض لها أحد بالطريق


************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

قلب محصن (الجزء الحادي و العشرون من سلسلة سطوة الرجال)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن