أحيانًا يشعر INFJ بأنه شيء مُنصهر ليتداخل مع أضداده ويرحب بها بداخله ، هو أجزاء متساوية من العقلانية والعاطفة ولا يميل لأحدهما أكثر من الأخر ، غالبًا ما يُنظر إليهم هو بأنهم متناقضين في صفاتهم ، وهم بحد ذاتهم يستطيعون أن يؤكدوا لك بأنهم يشعرون بالمثل عن أنفسهم أيضًا.
_______________________
١) كل شيء يبدو حُلو و مُرّ بنفس الوقت بالنسبة لهم :
إن كانت حياتهم تحتوي على مقطع صوتي فستكون مقطوعة كلاسيكية سوداوية ذات طابع تأملي و روحية ، فهذه ستكون الموسيقى الخلفية المناسبة. موسيقى كهذه لا تحزنهم ، وبدلًا عن ذلك ستجعلهم يفكرون و يتصرفون بطريقة هادفة وعميقة ، مثل هذه الأشياء بالنسبة لهم تكون لها وزن أكبر بالنسبة لغيرهم ، لا يعني الثُقل والشعور الثقيل ، بل احساس أكبر.
حينما يكون عائدًا للمنزل ، ويكون غارق بأفكاره ، عينان مُبهمة ، وتعبيره يتدفق متزامنًا مع عزف مفاتيح البيانو القاتمة المليئة بالتوتر في خلفية أوركسترا هادئة. ويفكر كيف أن لكل شيء أكثر من معنى. وفجأة، يومض بعينين رطبة وأنف محمر ، وعيناه كالزجاج من فيلم دموعه الرقيق. الحياة بالنسبة لـ INFJ ستكون مشوبة دائمًا بالتأزم، يرى كيف ممكن أن يكون كل شيء جميل بشكل مروع وبلمسة مأساوية. لا يمكنه التخلص من الشعور السوداوي الذي يمتلك نصف عقله، والشعور الجمالي الذي يحتل النصف الأخر، يواجه الثقل بالاحساس في كل شيء، ويعرف أن الحياة جميلة و مؤلمة، ويشعر بهذه الثنائية بقدر متعادل تمامًا.
——————————
٢) يمكنهم فهم/استيعاب/تبرير تصرفات الأخرين:
هم مهتمون جدًا بدوافع الانسان، ولديهم موهبة كبيرة فاكتشاف ذلك، لذلك هم سيتفهمون ما يقوم به الأخرين، لكن هذا لا يعني بأنهم يتفقون مع دافع الأخرين دائمًا ولا يجعلهم هذا في تناقض مع معتقداتهم، بل هم سيتفهمون الدافع بكل بساطة، هم لا يحتاجون إلى أن يكونوا متفقين مع تفكير الطرف الأخر لاستيعاب دوافعهم وأفكارهم. فعلى سبيل المثال: " لماذا الناس يغضبون بشدة؟ "، هذا ليس لغزًا بالنسبة لهم، هم سيفكرون بأن الغضب له علاقة أقل بالوضع الحالي وعلاقة أكبر بالقصة الكاملة للشخص، مع القليل من التفكير الجانبي ستصبح الإجابة مفهومة لهم، وبتوصيل موقف الغضب مع دافع الشخص العاطفي أو حاجته النفسية التي فهمها من قصته مسبقًا ستجعله يتفهم موقفه و يتعاطف معه بطريقة دماغية غريبة. بسبب ميلهم لربط الأمور معًا وإلتقاط الصورة الكبيرة بدلًا من النظر للوضع الحالي فقط، ويأخذ بالاعتبار قصص حياة الناس، أفكارهم، أوضاعهم العائلية والمادية والإجتماعية والنفسية، ويستخدم كل هذه المعلومات لتشكيل صورة أوضح لسبب تصرفهم وسلوكم، بدلًا من مجرد التنافس في الوضع المرئي والحالي فقط.
__________________________
٣) يستطيعون التحكم/الانفصال عن عاطفتهم بالإرادة:
الكثير يظن بأنهم اشخاص عاطفيين وضعيفين في كثير من الأوقات، وهذا اعتقاد خاطئ، صحيح بأن العاطفة تتملكهم وعمقهم شغوف للغاية، لكن في نفس الوقت هم متحفظون بشكل رهيب، هناك نظرية تقول بأن الخصوصية تساعد في تهدئة الجوانب التي لا نستطيع التحكم بها في العاطفة، وذلك لأن التحفظ و الخصوصية هي شكل من أشكال ضبط النفس. أحيانًا يشعرون بأنهم عالقون بين العاطفة والعقلانية، بطريقةٍ ما يستطيعون اختيار طريق واحد منهم، مثلًا إن واجه شيئًا مؤلمًا، كقصة فلم مؤثرة للغاية، قد لا يذرف دمعة وحده أبدًا، وبدلًا من ذلك سيكون منغمسًا في نوع من التحليل العميق للموقف أو الشعور، وهذا التحول والايقاف المتعمد للعاطفة يفسر مدى قدرتهم على تقوية الأشياء العميقة المظلمة في الانسان التي لا يرغب الأخرون في الوصول إليها بداخلهم أو حتى الإلتفات لها. وبطريقة ما، يعد هذا الانفصال الواعي عن المشاعر آلية للمحافظة على الذات لـ INFJ الحساس، الذي لم يتمكن ببساطة من الصمود في وجه الكثافة الحسية واستخدام مشاعره طوال الوقت.
———————————————
٤) ليسوا هادئين كما يبدو:
لا يمكنهم عد المرات التي أُخبروا فيها بحسد بأنهم ( هادئيين/مسترخين )، قد يضحكون بسرور كرد، لكن بداخلهم يفكرون ( ليس لديك أي فكرة عن الذي يحدث بداخل رأسي كل يوم ). وبشكل ما الإثنين متعارضان إلى حد كبير ما يظنه الناس وبيئته الداخلية، هم بطريقة ما يخفون حدتهم وما يجري بداخلهم، وإن كنت مقربًا منهم كفاية فستلاحظ بعض التسربات من الشقوق. فعقلهم يشبه البحر الهائج أكثر من البركة الهادئة، ويستمر بذلك الكثير من العذاب بداخل رؤوسهم، ويطاردون كل موجة تلقي بكومة أفكار ومشاعر في أعماقهم. وبذلك فإن حقيقة الهدوء الخارجي المحيط بهم ما هو إلا وسيلة للثبات فيه وجه كل تلك الأمواج التي تهدد بالتدمير التام، والهدوء يساعدهم باعادة بناء ما قد حُطم بالفعل وترتيب تلك الأفكار الفوضوية بداخلهم.
_________________________________
اعترافات_infj
