الانطوائيين يحبون عندما يتفهمهم الآخرين، وعندما يتقبلونهم كما هم، ومن الرائع وجود شخص حولهم يحاول فهمهم ويتواصل معهم بشكل جيد، ونعم قد لا يحضرون اللقاءات عادةً، لكن هذا ليس بشكل شخصي ولا يقلل من مدى محبتهم لصديقهم، وهنا ستجد المشاعر المخفية في أعماقهم لتفهمهم بشكل أفضل.
١. يتمنى أن لا تأخذ قلة اجتماعيته بشكل شخصي:-
هم أحياناً يشعرون بالذنب عندما يرفضون الدعوات واللقاءات الاجتماعية، وهم في هذه الحالة لا يكون السبب بأنهم يكرهون الناس أو يحبونك بشكل شخصي، لذلك هم يقلقون من أن تأخذه من ناحية شخصية عنهم، فالسبب الحقيقي هو أنهم يشعرون بالحيرة ونفاذ طاقة، حينما يكونون في وسط التجمعات وهذا ما لا يفهمه الاجتماعيين عادةً.٢. يحزنهم أن البعض يعتقد بأنهم معادون/يكرهون المجتمع:-
في حين أن تفاعلهم قليل، هذا لا يعني بأنهم يكرهون كل من حولهم وسيئون ناحية المجتمع، ويجرحهم إلقاء النكات حول مخاوفهم في التواصل والاجتماعية في حين أنها تعتبر معضلة بالنسبة لهم، فالكثير يسىء فهمهم بهذه الطريقة مما يجعلهم يبتعدون اكثر فحسب.٣. يشعرون بالضيق والاختناق في ألاماكن المزدحمة:-
البقاء في مجموعة كبيرة من الناس للانشطة الاجتماعية يكون غير مريح لهم بتاتاً، ويكون أسوأ أن كانوا لا يعرفون أعضاء المجموعة، فستجدهم يتهربون من الأحاديث لتجنب المواضيع الصغيرة والفضولية، ولا يشعرون بأنهم على طبيعتهم حينها.٤. يحبون الأحاديث ذات المعنى العميق:-
على الرغم من كونهم لا يحبون أن يكونوا جزء من الأحاديث، وكونهم مستمعين جيدين، إلا أنه عند الأحاديث العميقة سيحبون معرفتك بشكل أقرب، مهما كان الحديث عن أحلامك، حياتك، معتقداتك، وتجاربك واستنتاجاتك ، سيشعرون بالرضا والسعادة كونهم استطاعوا التواصل معك بشكل جيد، فالاحاديث الصغيرة تشعرهم بعدم الانتماء والتواصل.٥. يتم الحكم عليهم بشكل قاسٍ لمجرد إنهم يحبون البقاء في منطقة راحتهم comfort zone:-
هم يفضلون عادةً البقاء في منطقة الراحة، لكن هذا لا يعني عدم محاولتهم للتحرر منها والإنجاز من وقت لآخر، يأخذ منهم الكثير من الطاقة والجهد والوقت ليستطيعوا الخروج منها ومجاراة العالم الاجتماعي، منطقة الراحة بالنسبة لهم أمان، وحيث يكونون سعداء، لذلك هم لا يحبون أن يتم انتقادهم عنه، لأن الخروج منه بسهولة ليست من طبيعتهم.٦. يُقدر الأشخاص الذين يتفهمون انطوائيتهم:-
من اللطيف تقبل الآخرين لانطوائيتهم، ذلك يجعلهم مستقرون ومفهومون بشكل رائع، وحولهم يستطيعون الظهور بشخصيتهم الحقيقية، هم قد يفتقدون للصفات الأجتماعية، لكنهم يحاولون دوماً البقاء كأفضل صديق لك، ويهتمون بكل تفاصيلك.٧. بعض الأحيان يشعرون بالتناقض بسبب انطوائيتهم:-
أحياناً يكرهون انطوائيتهم، ويشعرون بالإحباط عند رؤيتهم لمن يستطيع التواصل بسهولة وحضور كل اللقاءات، فبعض الأحيان يشعرون بالضياع والحرج من حقيقة بأنه يجب عليه الابتعاد عن الناس أحياناً لأخذ بعض الراحة، لذلك في فترة الابتعاد يحصل على الكثير من الطاقة والراحة وهذا على عكس الاجتماعيين.٨. يؤلمهم عندما يخبرهم أحد ما بأنهم غريبين الأطوار:-
لا يستطيعون إيقاف أو التحكم في رغبتهم في الحصول على بعض الطاقة وإعادة شحن أنفسهم بالابتعاد عن الجميع، وأنك لن تجدهم بين الحشود أو في ألاماكن المشهورة المزدحمة، وهذا سبب إطلاق عليهم هذا اللقب (غريبين أطوار) وهو مؤلم بالنسبة لهم، فالكل مميز ومختلف عن الشخص الأخر.--ولكثرة وجود الانطوائيين في المجتمع فمن المرجح جداً فتح مواضيع قبولهم ومن هم وماذا يريدون وكيف سيعيشون، هم ليسوا غريبين أطوار لمجرد رغبتهم في البقاء مع أنفسهم، ما أن يجدوا الشخص المناسب سيغرقونه بالحب والاهتمام، فاحدى احلامه وقدراته هي أن يكون صديق جيد.