ظلام الصمت
زينب العنزي
البارت الرابعالاحد/أول ايام المدرسة
فاطمة:كعدت الساعة بالستة الصبح واني متحمسة اشوف الجهال بملابس المدرسة
حضرت الريوك ورحت للغرفة اكعدهم ضليت اصيح بأسمائهم
طيوفة، ليوثي،ضرغام
طيف وضرغام انتبهوا وكاموا رأسن يغسلون
بس ليث ولا تحرك من فراشة اتدنيت عليه وخرت الغطا عنه
كوم حبيبي اليوم أول يوم بالمدرسة
انتبه ابتسملي وكام بسرعةلبستهم ملابس المدرسة والفرحة تارسة كلبي جان حلمي اكمل دراسة بس الظروف جانت اقوة مني
وهسة جاي اشوف حلمي بين ايديهم
ليوثي جان مميز بينهم لان جمالة مو طبيعي يخبل
وهمين ضرغام ماقاصر بس جمالة نوع اخر
وطيوفة بس جمال عيونها ووسعهن يكفي
كعد حامد وصبح عليهم
ووصاهم ع مدرسة وطلع لشغلة
وفرحتة بيهم جانت اكثر من فرحتي يمكن
رجعت وصيتهم اني همين:
ماماتي شوفوا حطيتلكم لفات بجنطكم
اكلوهن مو تضلون جوعانين ولاتصيرون وكحين وسمعوا كلام المعلمة وأي واحد يضربكم لو يغلط عليكم كولوا للمعلمة عليه
جاوبوني طيف وضرغام بحاضر ماما
وحتة ليوثي أومألي براسة ابتسمتلة صح هوة اخرس ويجوز سمعة ضعيف بس يفهم علينا وذكي حيل اذكى من اخوانة
طلعت ضرغام وطيف لمدرستهم واخذت ليوثي وياي لان مدرستهم قريبة
وصلتهم ورجعنا اني وليث للبيت وبقينا ننتظر الخط يجي عليه
صارت بثمانية اجة الخط وصيته عليه
واخذة وراحوا للمدرسة
كمت اعزل بالبيت والمطبخ و وركزت الغدا ع نار
صارت الساعة بالعشرة ونص يلا كعدت سعاد خانو
مدري شنو من ام وزوجة لا مهتمة برجال ولا مهتمة بجهالها
كل همها واهتمامها بنفسها
طبعا هية زعلانة مني ومتحجي وياي بسبب ذيج المرة من تعاركت وي حامد ع ليث ومدرستة
بس خفة وراحة ع اقل ارتاح من لغوتها وعراكهارجع ضرغام وطيف من درستهم والضحكة مالية وجوههم
ضرغام: هلو ماما المدرسة تخبلطيف: اي ماما تجنن تجنن بيها حديقة شكبرها واكو بنات وولد هواي هناك لعبنا وياهم وتونسنا
فاطمة:حبابيبي فدوة اروحلكم يلا امشوا بدلوا علمود تتغدون مسويتلكم برياني مو تحبوه
ليث:صدوك ماما
فاطمة:اي حبيبي يلا بدلوا بسرعة يلا ركض ركض
راحوا من يمي
ووراها اجة ليث وهمين فرحان مثلهم
فرحت لفرحههممرت الايام واني وقتي كله للجهال ودراستهم وجانوا كلش متوفقين وخاصة ليث تطورت حركات الاشارة وكمت افهم عليه اكثر لان المدرسة مخصصة كتب لاهالي الصم والبكم حتة نكدر نفهمهم ونساعدهم وسعاد حايرة بنفسها وبصديقاتها وجيرانها
ذاك اليوم
رجعوا الجهال من المدرسة بس ليوثي طول
ضليت انتظر شوي واجة
وشفتة ليث واكف يم الباب فتحت الباب الة انصدمت بعيونة مدمعات وايدة ملفوفة بقطعة قماش وبيه طكع دم صغار
رحت مثل المخبلة عليه واني اتفحصة شبيك ماما شبيك حبيبي
ضل يبجي ودموعة زادن وعيوني انطلقن بالدموع فتحت قطعة القماش وشفت اصابعة مجرحات ومورمات واظافرة عبالك محصور بيهن الدمبهاي الاثناء اجة حامد وشافنا واكفين بالباب اجة ركض علينه
حامد:شبيه ليث شنو هذا الدم
فاطمة:ماادري هاك شوف ايده
ااه سودة عليه«زينب العنزي»حامد:شفت ايدة وانصدمت راسن بدون مقدمات شلته واخذته للمستشفى
دخلتة للطوارئ فحصوا ايده و
ضلوا ينظفون بالحروح وهو دموعة مثل المي
كطع كلبي تكطعالدكتور: هذا وين متأذي ليش هيج غير تنتبهون عليه ياعيني
حامد:ولله دكتور وديتة للمدرسة ورجع هيج
عالجة الدكتور وضل يسأل ع حالتة وليش ميحجي سولفتلة عليه
ورشحلي دكتور ببغداد وانطاني دفعة امل وكال بلكي ع ايده يكدر يساعدة ينطق أو يركبلة قوقعة بالاذن تساعدة يسمع زين
فرحتي بوكتها ماتنوصف وكلت بلكن الله يطلع كلامة صح
رجعنا للبيت وليوثي هادئ اشتربتله نساتل وعصير الة ولخوانة
وتلكتنا فاطمة ووجهها اصفر يكلك هية امة مو سعاد
سولفتلها
وخلتني اخابر ابو الخط وافتهم منه شلون متأذي هيج وطلع من جاي ينزل من السيارة واحد من الجهال طابك الباب ع ايده
رزلت ابو الخط رزالة عدلة
وفاطمة واكفة. يمي تسمع
وبس سديت المكالمة كالتليفاطمة: عاشت ايدك خوش طيحت حظة
غير ينتبه للجهال جان راحت ايده هالوليدحامد:يكول ميدري
يلا انشالله مابيه اني رايح اخذلة اجازة من المدرسة لمدة ثلاث اسابيع هم علما تصير ايدة زينة وهم اخذة لبغداد لان الدكتور مسافر وبعد اسبوع يرجع للعراق.زينب العنزي
أنت تقرأ
ظلام الصمت
Romanceما ذنبي ان ولدت اخرسا هل ليحتويني الظلام ام لأعيش الانعزال ؟ هذا انا...وهذا صمتي ...وهذا عنائي ...وهذا ألمي ...وهذا دماري...كله بسبب ألسنتكم الجارحة التي لا تتحكمون بها زينب العنزي