البارت السادس

232 11 1
                                    

ظلام الصمت

زينب العنزي
البارت السادس

ليث :جنا بغداد اني وابوية حامد علمود مراجعة لدكتوري
وخابرت عمتي فاطمة وبشرني ابوية بمعدلي
فرحتي ماتنوصف بس بنفس الوقت ضجت وانقهرت ع نفسي لان بمحافظتي
ماكو متوسطة خاصة للصم والبكم فقط ببغداد اكو.
يعني خلص انتهت مسيرتي الدراسية!
بعد لا فايدة ولا نفع مني ولا شهادة!
يعني لهنا وانتهت الاهداف والطموحات من حياتي؟

حامد:بابا ليث وين صافن اشبيك شو اختفت الفرحة من عيونك؟

ليث:طلعت دفتري من جيبي وكتبت
بابا اني اليوم انتهت حياتي وطموحاتي!

حامد:قريت الي كتبة ليث ماانكر الالم الي حسيته بعبارتة الي كتبها
حجيت وياه
لا بابا مدام اني موجود انشالله اخليك تكمل دراسة لا تضوج ولا تنقهر
مراح اخلي متوسطة ومااحاول وياهم بلكت الله يقبلوك صح انت فاقد حاسة النطق لكن معدلك عالي كلش

ليث: حاولت اقتنع بكلامة بس اني ادري مستحيل يقبلوني لان كل معلماتي كالن ماكو متوسطة تقبلكم بس ببغداد اكو متوسطات
ابتسمت وكتبت
الله يخليك النا بابا

حامد:يلا كوم خل نطلع نفتر ببغداد شوي نتونس

ليث:رحنا للزوراء و اماكن اخرى مااعرف اسمائهن وبعدها خابرنا صديقة مازن و
عزمنا ع عشا بالمطعم
تعشينا وعمو مازن ماقبل نبات بالفندق ألا ببيتة
نمنا عدهم وكعدنا بالعشرة الصبح  تريكنا
وطلعنا لمحافظتنا وعمي مازن ويانا لان عندة شغل
ركبنا بسيارة
مشت السيارة وصلنا لنص الطريق ونزلنا بمطعم ع شارع العام نرتاح ونتغدة
طلبنا غدا وكعدنا بالكراسي البراا
بس اهل المطعم معدهم مي بارد وچنا عطشانين كولش

مازن: انا كايم اجيبلكم مي واجي

حامد:لا خوية اكعد بعد هسة انته خطاري مو خطارك علمود تخدمنا
انا اروح اجيب مي هذا المحل قريب بس عبرة شارع 

مازن:شسالفة يمعود
براحتك بعد

ليث:راح ابوية يجيب مي وعيوني تتبعة شلون عبر الشارع الي يعج بالسيارات

مازن: اكل هاي اللفة علما يجي ابوك

ليث:كتبت بدفتري
لا انتظرة يجي واكل شلون اكل قبلة

مازن:اخخ منك انت نسخة ثانية من ابوك واثنينكم كتلة من الاخلاق ما شاء الله

ليث:ابتسمتلة ورجعت اتابع السيارات وسرعتها وضجة الناس تروح وتجي
شفت ابوية من بعيد  بأيدة علاكة شافني اباوع عليه ابتسملي و
ديريد يعبر الشارع
بعدة ستوة نزل من رصيف
ورأسن سيارة دعمتة
عيوني مجاي تصدك الي صار كمت ركض عليه
ابوية عبارة عن كتلة دم متناثر بالشارع

وكفت السيارات بالشارع واجت العالم علينا عمي مازن صدمتة اكبر مني
خابروا الاسعاف واني بعدني محتضن راسة وايدي تحاول تزيل الدم من على وجهه

اخذوا للمستشفى واني مثل الي جان بحلم وكعد منة

كرفصت بالكاع بحديقة المستشفى  ورفعت ايدي للسما
قطرات الدم بدت تجف ع ايدي

توجهت لربي و روحي تلهج بالدعاء على الرغم من اليأس الي محاوطني من كل جزء بروحي.
دعيت و ما مليت من الدعاء
عسى ولعل ربي ما يكسر بخاطري

مر الوقت و مازلت مستمر بالدعاء
قطع دعائي ايد عمي مازن وهو يربت بأيدة ع شعري المتناثر
رفعت عيوني وأجن بعيون عمي مازن
ودموعة تعلن وفاة ابوية

زينب العنزي

ظلام الصمتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن