ترى..هل الجروح، المشكلات، الحروب و المأساة هم بمثابة المنفى للحب ؟!
أم أنهم بمثابة الرحم فيمنحونه حياة أبدية..يولد من خلالهم ألف مرة..
مرة كدمعة صادقة..مرة كاستغاثة يائسة..مرة كضمة عميقة و مرة أخيرة كموت مشترك !!
###القتل..كلمة من ثلاث حروف..لا تبدو صعبة كوقعها على الأنفس..
الناس يموتون كل يوم..و الأحباء أول الصرعى !!
الجميع قادر على سلب الحياة..لا نحتاج سكينا و لا سلاحًا..القتل سهل جدا..
الموت يأتي بكلمة..بنظرة..بشجار..بحزن !! و أحيانًا يأتي دون سبب..منذ شهر واحد من هذه اللحظة كان كل شئ مختلفا..كان كل شئ يعم بالسلام و الأخبار الجيدة وقتها قد بدأت بشائرها في طرق الأبواب !!
و اليوم السحب السوداء تحلق في الأجواء معلنة عن اقتراب النهاية..الفقد في الحب لا يشبه شيئا آخر خاصة و حسرة الشوق في قلب المرء..
هؤلاء الذين كتب عليهم الافتراق قبل أن يجتمعوا هم أشد حزنا..يئسا و حسرة..
فلا ذكرى تُصَبِرُهُمْ و لا عبق أحبائهم قد بقى يعينهم على تخطي ما تبقى من الحياة..هكذا هي ميران في هذه اللحظة..الشوق يحرقها و الفقد يحرقها كما لم يفعل يومًا..يظن المرء أنه اعتاد و في أشد لحظاته ثقة تأتي الدنيا باختبار يكسره..
الحياة تكسرها به..في هذه العربة التي تتحرك تطوي الأرض طيا لتصل إليه..
لماذا لم تخلق للإنسان أجنحة ليستطيع التحليق بها إلى من يحب ؟!
لماذا لا يمكن لأجسادنا أن تحتمل المعاناة عن من نحب ؟! و لماذا لا تنصهر الأرواح فتصبح واحدًا فلا يعود الأمر مهما إذا اهترأ الجسد!!تحاول أن تتماسك نفسها كي لا تبكي..كيف تكون النهاية قريبة إلى هذا الحد ؟!
منذ شهر..رفضت الأميرة فاو و ابنها لقاء نارام و على هذا الأساس قد تصرف يوان..
الحفل يومها لم يكن حفل ترحيب فقط..يوان يومها حقق أمنية نارام في الحصول على وريث..
لقد أحضر أحد أخوته و الذي ظن نارام أن جثته قد احترقت في الحرب
الله وحده يعلم ما الذي فعله يوان و أي ثمن دفع ليأتي بالوريث الأوحد لعرش سادان..الوقت لم يسعف أحدًا..الحرب دقت الطبول في سادان و الخطر كان على الأبواب..
حينها أرسلها نارام إلى سادان مع الوريث و رفض تلقي أي مساعدة من يوان و انطلق ليحلق بشاد و ساري إلى ساحة القتال..
كل اجتماع له كان يحمل في طياته الفراق..و من كل سعادة له ولد الحزن..
و هكذا استمرت لعنته في كتابة سطر جديد في الحكاية حتى وصل الحال إلى هنا..فهل كان ما حدث كسرًا للعنة أم أنه امتداد لها و بداية هزيمة مريعة ؟!للوهلة الأولى عندما سمعت الأخبار لم تصدق..نارام قد أصيب بإصابة عميقة..و البعض يقول بمرض معدي..لدرجة أن الطبيب في حد ذاته خاف على حياته و قد عفى نارام عنه و منحه الأذن بعدم الدخول..
أنت تقرأ
الفاكهة المحرمة ( عشيقة الملك )
Romanceعندما نقع في العشق فإن الأمر لا يكون سهلا.. فجأة نضحى عميانا..غرقى في شعور لا فرار لنا منه كل شئ مباح للملوك..فهل يأتي يوم يكون الحب عليهم محرما ؟! و ماذا إن أصبح ملك متيم بامرأة ليست له ؟! ماذا إن أعياه عشقها المدفون في صدره ؟! هل تصبح يوما...