###
ليست كل قصص الحب وردية بل أحيانًا تكون عظمة الحب فيما يحمل داخل طياته من معاناة..كما يقولون فإن البدايات للكل و الثبات للصادقين !!
و في سبيل العشق تهجر أراضي و تعمر أخرى..و يتمر نفس الكأس على شفاه المتحابين..فإما يكتب لهم بها الموت و إما تكون لهم إكسير الحياة !!
#### قبل كتابة ميران الرسالة ببضعة أشهر :
تعافى نارام بوصول ميران إلى جانبه و خرج مجددًا إلى الحرب بعد أن ودعها وداعا حارًا..
الأيدي ترفض إفلات بعضها البعض و الأعين لاتقوى على النظر لغير المحبوب و القلب ملتفت إلى العشق متناسيا حدث العقل عن الحروب !!مرت الأيام لتزداد الأمور تعقيدًا بشكل لم يتخيله أحد..اكتشفت ميران حملها و تزامن ذلك مع أخبار أتت من القصر عن أن كل امرأة للملك ستضع طفلا قريبا و الحرب بين النساء على أشدها هناك..
ليالي طويلة قضتها ميران ساهرة يملؤها القلق و يحرمها راحة النوم و لذته..تارة تكون هواجسها عن نارام و ما سيقاسيه في الحرب و تارة أخرى عن مستقبل الطفل الذي يسكن أحشائها..
هل سيعيش ؟! هل سيموت ؟! و إن كتبت له الحياة من سيحميه في القصر من الوحوش المتربصة له ؟! من كل يد ستريد أن تطاله لتقتله قبل أن يشكل خطرًا فيما يخص العرش !!
و أيضا تلك الأحلام..الأحلام عن يوان تطاردها كلما غفت و لا تعلم لها سببًا..تراه منزويا و حزينا و كأنما ينتظر منها أن تفعل شيئا و هي لا تعرف ما الذي عليها أن تفعله !!و ليالي أخرى جاءت بعدها أخبار سعيدة كل نساء الملك أنجبن و كلهن ذكور..وجدت نفسها تبكي فرحًا و خوفا في ذات الوقت..بطنها بدأت في البروز و أنباء النصر تلوح في الأفق !!
و أخيرا عاد نارام..عاد ليذهب بها إلى آخر رقعة فتحها من الأرض..
أرض تشبه في جمالها الجنان..و قصور تبدو و كأنها سقطت من السماء..
الفرحة كانت تعلو أسارير وجهه..كان يجول في الطرقات كطفل صغير فرح و هي تسير خلفه بابتسامة باهتة و بجسد متثاقل..
أنت تقرأ
الفاكهة المحرمة ( عشيقة الملك )
Romanceعندما نقع في العشق فإن الأمر لا يكون سهلا.. فجأة نضحى عميانا..غرقى في شعور لا فرار لنا منه كل شئ مباح للملوك..فهل يأتي يوم يكون الحب عليهم محرما ؟! و ماذا إن أصبح ملك متيم بامرأة ليست له ؟! ماذا إن أعياه عشقها المدفون في صدره ؟! هل تصبح يوما...