الفصل الثاني
يجلس الأب قلقا على ابنته فهو لا يعلم كيف ستبلى اليوم في امتحانها وتشاركه قلقه تسبيح صغيرته
تسبيح : ما بك يا أبى لم أنت متوتر هكذا ؟
عندما كنت أخوض امتحاناتي كنت متوتر , والآن متوتر. هل الآباء دائما قلقون هكذا ونظرت لوالدها منتظرة الإجابة !فبادلها والدها النظرة وابتسم وأشار لها أن تأتى وتجلس بحضنه كما تفعل دائما ..
جلست بحضن أبيها ووضعت يدها تحت ذقنها
تسبيح : ها يا أبى لم تجب على سؤالي !
امسك والدها يدها قائلا : ولم فتاتي الصغيرة دائما متعجلة هكذا !
تسبيح : أنا متعجلة مممممم حسنا إذا أمر ملكي واجب التنفيذ أن تذهب تسبيح مع والدها العزيز إلى المطبخ ليصنعوا ألذ كعكه شوكولاتة في العالم .
وجذبت أبيها من ذراعه وساروا سويا إلى المطبخ وبدؤوا يصنعون الكعكة قطع صمتهما صالح قائلا : اتعلمين يا تسبيح لما الآباء دائما متوترين ويشعرون بالخوف على أولادهم !
كانت تسبيح مشغولة في إشعال الفرن لخبز الكعكة ولكنها أجابته : لم يا أبي..
الأب : لان الأولاد قطعه من آبائهم
ولهذا هم يشعرون دائما بالخوف عليهم ومنهم أيضا .
وهنا تنبهت لكلمة أبيها ونظرت لهتسبيح : حسنا إذا خوفكم علينا افهمها ولكن خوفكم منا لا افهم ما الذي تقصده بكلامك !!
الأب : سأشرح لكي ولكن دعينا نخرج من هنا لقد أصبح المكان حار جدا بسبب الفرن وكعكتك اللذيذة .
حسنا يا صالح هيا بنا .
جذب أذنها برفق : ماذا قلتي !!تسبيح : لم اقل شيئا فقط قلت حسنا يا أبى هيا بنا .
الأب : اه ظننت انك قلتي صالح دون أبى ..
ضحكت ببراءة : لا لا يا أبي لم يحدث هذا الآن اترك أذني من فضلكالأب : حسنا تفضلي أمامي
" ضربت بيدها تحية عسكرية قائلة علم وينفذ وخرجت بحركة ثابتة كالروبوت مما آثار ضحك والدها أيضا .فهي ذات شخصية مرحة وخرجوا للصالة مرة أخرى" جلست أمام أبيها
تسبيح : الآن اخبرني ماذا كنت تقصد بنخاف منكم. الأب : سأخبرك يا صغيرتي .
" في كثير من الأوقات حينما نشعر بالخوف على أطفالنا أو نقوم بتوجيههم إلى أمر ما يشعرون إننا نسيطر عليهم بهذا أو نريد أن نلغي شخصيتهم .
وللأسف نحن الآباء نقف عند زمننا القديم كما تربينا نحن وهذا يصنع فارق بيننا وبينكم انتم الجيل الجديد ترون توجيه آبائكم إلغاء شخصيه ولكن إن فكرتم قليلا ستجدونه حب واهتمام ."
تسبيح : مممممم حسنا يا والدي كل هذا جميل
, ولكن لما الخوف إذا .
أنت تقرأ
نوفيلا حلم فراشتى الزرقاء * مكتملة *
Espiritualالعائلة هي حصن الأمان الأول لأي منا ولكن في حالة وعد , نجد أن هذه القاعدة مختلفة تماما فعائلتها تسخر منها تدمرها بالبطئ دون أن يشعروا بهذا الشئ و أحيانا عن عمد يدفعوها للهاوية .. ولكنها لديها من الإصرار والعزم الكثير كي تمر من المحن ولكن هل طاقتها...