الفصل الثامن
والدة رفيده : هل ما اسمعه حقيقي ابنة صالح والعزيزة سها رحمها الله من تتحدث عن التربية الم تعلمي بعد حقيقة والدتك يا صغيرتي احتقنت الدماء في وجه تسبيح ومشت لتقف أمام عليا مباشرة .
تسبيح : اسمعي أيتها الحية الخبيثة إياك أن تنطقي اسم والدتي على لسانك المسموم أم نسيتي إنها كانت تشفق عليك كثيرا بثيابها وحليها لكي تظهري بشكل يليق هل نسيتي العقد الذهبي التي أهدتك إياه في عيد زواجك الأول بصاحب المال و الأعمال طارق السمندوى، مدت تسبيح يدها إلى رقبة عليا وجذبت منها العقد فجرحت رقبتها وتألمت ..
عليا بذهول وصدمة : أنت حقا مجنونة كأمك الآن أنت تحاسبينني على عطفها معي تخبرينني بما لم تستطع يوما أن تقوله هي لي حقا أنت بلا أخلاق ورفعت يدها لتصفعها أمام الجميع ولكن أوقفها طارق .. أصبح الوضع كارثي لا احد من الحاضرين يقوى على التحدث أو حتى إصدار صوت .
وعد باكية في حضن أبيها .. تسبيح تهين عليا .. طارق يمنعها من صفع الفتاة الصغيرة التي ضغطت على جرحها القديم وصداقتها التي جمعتها بسها ..
أما عن وجيه ورفيده لا يستطيع احد منهم أن يسمع شيئا من حوارهم كل ما يرونه رفيده تبكى وتحاول أن تنال عطف وجيه ولكنه يقف أمامها ويبعدها عنه ..
رفيده : صدقني يا وجيه هذا كل ما حدث أنا لا دخل لي بهذا الموضوع .
وجيه : حقا يا رفيده هل تريني طفلا صغيرا لأصدق هذه الدموع المزيفة ، حسنا بالعقل والمنطق أنت تعلمين أن زين دكتور في الجامعة وكان يعمل بالخارج حتى انه أنهى دراسته بالخارج ووعد كل حياتها هنا علاقتها محدودة جدا كيف لهما أن يلتقيا .
.. أطرأت برأسها إلى الأرض وشعرت لأول مرة إنها ندمت ندما حقيقيا عندما انصاعت خلف عنادها وبغضها لوعد.. "
الآن ستظهر حقيقتك أمام الجميع أنت تغارين منها لأنها الأفضل كيف ستخرجين نفسك من هذا المأزق كانت تحدث نفسها ولكنها قررت أن تستكمل مسرحيتها للنهاية لعل وعسي يصدقها وجيه أو تغريه بجمالها ..
اقتربت منه حد الالتصاق به وأحاطت رقبته بذراعيها وبكلماتها الحانية وهمساتها الرقيقة تحدثت قرب أذنه
رفيده : وجيه حبيبي لا تعكر فرحتنا بهذه المناسبة الجميلة و التي لن تتكرر دعنا ننهى هذا الموضوع و نصرف الجميع ونصعد إلى الأعلى لنتحدث بهدوء .. أحاط خصرها بذراعه فأحست أن خطتها قد نجحت
وجيه : عزيزتي و زوجتي الجميلة
أجابته وهى تريح رأسها على كتفه: ها حبيبي
وجيه : لقد أطعت أمرك بعد لحظات سننهى هذه المسالة للأبد
ابتعدت قليلا ونظرت إليه بشغف حقا يا وجيه
وجيه : نعم حبيبتي
رفيده : أنا سعيدة جدا جدا هيا بنا نذهب إليهم الآن كادت تمشى ولكنه استوقفها
وجيه : ولكنك لم تسألي كيف سننهى الأمر
التفت إليه والفرحة تملؤها : سنتحدث معهم ونصرفهم بأي حجة بسيطة أليس كذلك
سار إليها بهدوء وأشار لها بذراعه لتتأبطه وقال لها مبتسما نعم حبيبتي سننهيه على طريقتي
رفيده : كيف هذا اذن حبيبي ..
صمت قليلا : سأخبرك لكي تجدي دفاعا مناسبا لنفسك أمام الجميع عندما تنكشف لعبتك الرخيصة وكأنه ضربها بسوط قوى وبشدة
رفيده : ماذا تقول وجيه هل جننت ..
وجيه : لا حبيبتي عندما كنا نقف بعيدا و كنت تحاولين إقناعي بدموعك المزيفة كنت أنا قد أرسلت رسالة لزين ليحضر على استعجال لأمر هام وطبعا الرسالة مرفقة بالعنوان ..
ترك ذراعها وذهب ..
وقف في وسط الصالة وصفق بيديه
وجيه : هدوء من فضلكم الآن ستظهر الحقيقة لقد راسلت صديقي الموجود في الصورة المفبركة كما قالت آنسة تسبيح ورمقها بنظرة إعجاب سريعة .
جعلتها تشعر الخجل والاضطراب في أن واحد .
وجيه : فضلا اهدؤوا جميعا وكل شيء سيظهر بعد قليل ومن فضلكم لا تبنوا شكوك وقصص بناءا على خيالتكم المريضة .
وذهب وأغلق الشاشة واخرج القرص وظرف الصور الفوتوغرافية واخرج صوره ومزقها وألقى بصور رفيده جانبا واحتفظ في جيبه بالصور المزيفة .
تصادم مع طارق الذي ظهر أمامه فجأة وقبل أن يتحدث
وجيه : من فضلك يا سيدي سمعه صديقي على المحك دعني أبرئه هل لك أن تآمر خدمك بفتح السائر مرة أخرى وربت على ذراعه وتركه وتوجه إلى عائلة صالح أجلسهم بعيدا عن هؤلاء الحمقى وحاول طمأنتهم أن كل شيء سيكون على ما يرام ونظر لتسبيح وانخفض لمستواها حقا أنت مذهلة بالرغم من صغر سنك ولكنك تملكين من الجرأة والشجاعة ما لم يملكه غيرك أو حتى من هم اكبر منك ونظر اتجاه رفيده ..شكرته تسبيح على استحياء .. وقبل أن يذهب أبدى إعجابه بفستانها وشكر صالح على حسن تربيته لهن وحاولت وعد شكره على وقفه معها ولكنها أحست بسوء حالتها وثقل لسانها فاكتفت بأن نظرت له بامتنان .. تركهما وذهب لانتظار زين ..
أنت تقرأ
نوفيلا حلم فراشتى الزرقاء * مكتملة *
Spiritualالعائلة هي حصن الأمان الأول لأي منا ولكن في حالة وعد , نجد أن هذه القاعدة مختلفة تماما فعائلتها تسخر منها تدمرها بالبطئ دون أن يشعروا بهذا الشئ و أحيانا عن عمد يدفعوها للهاوية .. ولكنها لديها من الإصرار والعزم الكثير كي تمر من المحن ولكن هل طاقتها...