6

4.1K 137 1
                                    

الفصل السادس

كانت تهبط السلم مع أبيها وتشعر أن قلبها يرقص فرحا اليوم ستأخذ كل ما تريد وجيه الذكي المجتهد والوسيم وستأخذ ثأرها من وعد .

وصلت مع والدها إلى صالة الفيلا استقبلها جميع الحضور بالترحاب والتهليل والمباركة لها ولأبيها .

تقرب منهما وجيه وسلم على طارق وامسكها من ذراعها هامسا ما هذا الفستان الرائع الجميل فابتسمت له خجلا وفرحا بإطرائه ولكنه استكمل جملته الم تجدي فستان أكثر عرى من هذا .. من الواضح أن أمامي الكثير لكي اجعل منك زوجة صالحة وقبض على ذراعها بشدة إلى أن تألمت .. نظرت له في هوان

رفيده: لما تفعل هذا معي أنا حقا احبك .

فضمها إليه أكثر وحاول رسم ابتسامة مزيفة أمام الجميع
وجيه : أحقا ما تقوليه تحبيني أم تريدين امتلاكي أم نسيت ما فعلتيه معي أمام وعد .

احمرت عيناها غضبا وسحبت نفسها من تحت ذراعه ونظرت له نظرت وعيد فبادلها بابتسامة ساخرة

وجيه : من الواضح جدا حبك الجارف لي .

ووضع يديه في جيب بناطله وذهب ليقف مع أصدقائه الذين قدموا لتهنئته .

أما رفيده فقد بلغ بها الغضب أقصي درجاته فنظرت لامها وأشارت لها بعينيها .

وما أن رأت أمها حالها حتى هرولت مسرعة نحوها وحاولت أن تستفهم عما حصل ولكنها لم تجبها بأي شيء

فقط طلبت منها أن تصعد لغرفتها وتأتيها بالظرف الموضوع على فراشها فذهبت دون أيه كلمة أخرى ..

وصل المأذون وتم عقد القران وخرج الجميع إلى حديقة الفيلا الواسعة ليحتفلوا بالعروسين أقبلت والدة وجيه تهنئه فلم يعرها اهتماما

بالرغم من ذلك همست له سعاد : مبارك لك يا حبيبي الآن فقط أقول انك ملكت النصيب الأكبر من مال طارق السمندوى .

فابتعد عن أمه قليلا : مبارك لك أنتِ يا أمي هذه الزيجة لصالحك أنت ووالدة رفيده لا أكثر ولا اقل هذا ما كنت تحلمين به أليس كذلك هنيئا لك أما أنا فلا شان لك بي ..

جلس بعيدا عن الجميع واخرج هاتفه واخذ يقلب فيه إلى أن وجد يد تحاوط كتفه فنظر ليجدها رفيده بنظرات حانية .

رفيده : حبيبي أنت هنا لما تجلس بعيدا عن الجميع حتى بعيدا عن زوجتك .

أجلسها جواره ووضع يده على كتفها

وجيه : أولا أنا لست حبيبك وأنت تعلمين هذا . ثانيا أنا لا أطيق الحياة المزيفة هذه ولن استطيع أن أتمادى في التمثيل أكثر من هذا . ثالثا واخيرا ولتضعي هذا الشيء في راسك جيدا أنا وأنت مجرد زوجين على الورق فقط أو بمعنى أخر زواجنا بدافع المصلحة ..

اتسعت عيناها لا تعلم لم يكرهها إلى هذا الحد ولما هي تتساهل معه هكذا هل تسلل حبه إلى قلبها دون أن تشعر أم هو مجرد انجذاب بدافع رفضه لها .

فدائما الإنسان يتمنى الشيء البعيد عنه ولا يلفت انتباهه الأشياء المقربة إليه حتى وان كان فيها خيرا له. لا تعلم لما بداخلها ألف إحساس متداخل .

ولكنها تعلم فقط أن وجيه ملك لها وحدها مهما حاول أن يبعدها عنه .. أفاقت من شرودها على طفل صغير يربت على ظهرها التفت إليه مبتسمة أهلا ياسين كيف حالك يا صغيري العزيز .

ياسين : أنا بخير يا روفي طنط مامتك تنادى عليك هناك وأرسلتني إليك لأخبرك أن ضيوفا مهمين قدموا وتريدك أن تستقبليهم وترحبي بهم .

رفيده : الم تقل لك من هم يا حبيبي .

وضع الصغير أصبعه على وجنته واخذ يفكر امممم اممممم آه تذكرت لقد قالت إنها وعد .

ما أن سمعت باسم وعد حتى هبت مسرعة وحملت الصغير ودارت به وهى تحتضنه وتقبله واخذ الطفل يضحك كثيرا من فعلتها هذه وأنزلته أرضا وأمسكت يده الصغيرة ورفعت ذيل فستانها وأخذت تمشى مسرعة إليهم

أما وجيه قام متثاقلا ويتمتم : يا ترى لم أنت فرحة هكذا يا روفي .

.. وصلت رفيده لتجد مشهدا صدمها كثيرا الجميع يسلمون على صالح وابنتيه وجميع من بالحفل يبدى إعجابه بجمال و رقة وعد وتسبيح ..

فحاولت رفيده أن تتأنى وتلجم غضبها قليلا لكي لا تضيع الفرصة من يدها اقتربت منهم بخيلاء بعد أن تركت الصغير يذهب لامه فهو حفيد اعز رفيقة لامها وتعتبره رفيده ولدها فهي تحبه كثيرا وتقضي معه وقتا طويلا في الجري واللعب في النادي الاجتماعي .. التقت عيناها مع وعد التي أحست ببرودة في أطرافها

فشبكت تسبيح أصابعها في أصابع أختها وأطبقت عليها بإحكام واقتربت تحييهم وفى حديثها سم زعاف

رفيده : أهلا وعد كنت أظن انك لم تأتى أنا لم أعرفك حتى لولا أن أرسلت لي أمي انك قدمت وأشار الصغير عليك .

أين ثيابك الذكورية و بنطالك الفضفاض وقميصك الأبيض الجميل وضعت يدها في جانبها وأخذت تضحك .

" كان صالح يجلس مع الرجال ولكن يتابع بعينيه ما يحدث مع بناته و مع ذلك تركهما لتتصرفا على راحتهما .
..
يجب أن تبدأا بحل مشاكلهما دون أدنى أي تدخل منه سيكتفى بالمراقبة فقط وهذا ليس تقصيرا منه ولكن في التربية الحماية الزائدة والتدليل الزائد يولد الاتكالية وانعدام المسؤولية في كل شيء وأحيانا ضعف الشخصية
..

كادت تسبيح أن ترد ولكن وعد نظرت لها قائلة لا باس يا تسبيح دعيني أعطيها الإجابة التي تستحقها..





نوفيلا حلم فراشتى الزرقاء * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن