5

4.3K 136 1
                                    

الفصل الخامس

ذهبت تسبيح و وعد مع والدهما لشراء فساتين تليق بهذه المناسبة العظيمة اختارت تسبيح فستان احمر قطيفي متلائم مع بشرتها البيضاء وشعرها البني الفاتح وعيانها ذات اللون العسلي وشفتاها المكتنزتان حينما ارتدت الفستان ضحك وضمها وقال لها

الأب : ما شاء الله أنت جميلة يا تسبيح حفظك الله من العيون يا ابنتي .

وتدخلت وعد واضعه يدها على كتف والدها

وعد : يبدو أن لدينا عروس جميلة هنا يا والدي سينهال عليك الخطاب اليوم ونظرت لوالدها وضحكت .

أما تسبيح توارت خلف ستار غرفة قياس الملابس خجلا. وسألتهم
تسبيح : حقا هل أبدو جميلة هل مناسب لسني أم أن الناس سيقولون ارتدت فستان فاتح وتحضر عرس ووالدتها لم يمر على وفاتها الكثير .

دخلت وعد إليها ورفعت رأس أختها عاليا : في الخارج معنا أبى وهو من اختار لكي هذا الفستان في البداية بغض النظر عن انه قصير إلى الركبة وله كورنيش لطيف وأنا أتمنى أن أرتديه بدلا عنك ولكن ماذا نقول الآن لقد صدر حكم والدي وأنا سأقبل به

.. نظرت لها تسبيح : حسنا إذن كل هذه الخطبة لتأخذي الفستان اخرجي الآن وإلا ركلتك في قدمك ..

وعد : حسنا حسنا سأخرج ولكن عديني أن تخرجي هذه الأفكار من راسك .

تسبيح : حسنا إذن أعدك سأخرج الآن وادعك تبدلين ملابسك .. وعد ..

وعد : نعم

تسبيح: احبك جدا وفخورة بك

..وعد: أنا أيضا احبك ..

خرجت وعد ولم تجد والدها
.. فسالت إحدى بائعات المحل عنه فأجابتها انه في الطابق العلوي للمحل ..

فصعدت إليه بعد أن أخبرت تسبيح بهذا لتجده حائرا بين أرفف الفساتين اقتربت منه ..

وعد: ماذا هناك يا والدي ..

الأب : وعد لقد أفزعتني أنا اختار لكي فستانا كما اخترت لتسبيح .

نظرت له في صدمة

وعد : ماذا فستان لا يا والدي لن يحدث هذا أبدا
لقد أصبح لدى الشجاعة لأتحدث أفضل من ما سبق ولكن لا أن أواجه الناس بملابس فتاة .

نظر لها صالح واقترب منها ضاحكا

الأب : ملابس فتاة وأنت يا وعد الست فتاه !!

وعد : أنا يا أبى .

الأب : اسمعيني يا وعد أنا ووالدتك أنشأناك فتاة قوية ناجحة هل تعلمين إنني طالما كرهت تسريحة شعرك هذه وارتدائك البناطيل والقمصان واختفائك خلف هذا المظهر الذكوري حتى إنني لم افرض عليك الحجاب لا أنت ولا تسبيح ولكن حبيبتي خلقنا الله لنستمتع بالحياة لا ليأخذ كل منا مكان الآخر أنت فتاة وأنا رجل أنا لي مظهر خاص بي وأنتِ أيضا كما انك أصبحت طالبة جامعية الآن .

نوفيلا حلم فراشتى الزرقاء * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن