محكمة لاما (الجزء الثامن عشر من سلسلة عشق النساء)

الفصل السابع عشر

كان جاسر يجلس مع لاما يخبرها بما فعله ثائر لأجلها و أنه بالفعل يحبها لم يكن يكذب أو يستغلها بل كان يعني كل كلمة و حرف المشكلة كانت عدم إخباره لها بما يفعل و ربما لو اعترف لكان الأمر أخف قليلا لكنه كان يخشي ضياعها منه لذا استمر بكذبه عليها
و أن ثائر ليس شريرا كما رجال عادل حديد فهو مختلف و بداخله خير لكنه كان يحتاج إلى لاما لتخرج ما بداخله
استمعت له و هي تتمني لو كان محقا و أن ثائر بالفعل يحبها و لم يكن يخدعها لأجل القضية أو ما شابه
جاسر بهدوء : تعلمين جيدا لاما أنه لو كان سيئا لم تركته لحظة واحدة لكنه بالفعل يحبك كثيرا و كل ما يريده هو عودتك له
لاما بحزن : الأمر ليس سهلا جاسر لا فكرة لديك عما أشعر به و عن كونه خدعني لأجل عادل حديد و القضية و لم يهتم لكوني أحبه كثيرا و لم أكن لأتخلي عنه لو أخبرني الحقيقة من البداية بل كنت سأساعده لذلك
جاسر بسخرية : كنت أظن أن تالا الوحيدة لكني كنت مخطئا فكل النساء يبالغن بردة الفعل كثيرا و بالنهاية يكون خطأ الرجل وحده و كأن المرأة ملاك و هو شيطان
لاما بتسأل : هل تراني أبالغ بردة فعلي   ؟؟؟؟!!
جاسر بجدية : أعلم أنه ليس سهلا و أنه أصعب ما يكون لكن دعيني أخبرك شيئا ليس سهلا علي الرجل أن يعترف لزوجته بالحقيقة خاصة عندما يحبها و تكون هي كل حياته و عالمه ليس هناك شخصا لا يخطأ لكن الأهم كيفية تصحيح هذا الخطأ
لاما بتغيير الموضوع : سمعت أن الحرب قريبة بيننا و بين عادل حديد هل تظن أننا سنفوز بها أخيرا و نتخلص من ذاك الكابوس الذي يراودنا أينما ذهبنا
كان جاسر يعلم ما تفعل و لم يمانع فقد قرر مجاراتها بلعبتها تلك و كأنه لا يعلم فهي بحاجة إلى الوقت حتي تتخطى كل ما حدث و ما فعله ثائر و كذبه عليها و خداعها : أجل الكل يتمني ذلك لاما فقد تعبنا بالفعل منه و من أفعاله و كان وقت وضع نهاية لذاك المجنون و لرحيله من حياتنا أو ما بقي منها بعد تداخله بها لست الوحيدة لامار الكل يريد نهاية عادل حديد و من معه

************************************

في إنتظار التعليقات

😋👌💕😋👌💕