*تحول كرم لشاب بعينين زرقاوتين بعد حوالي ٤ ايام من الواقعة، و بعد علاج ثناء بيوم واحد، بمجرد ان لاحظ هذا خاف كثيراً و اضطر للذهاب إلى منزل مسئول الأمن.**يدخل مسئول الأمن مكتبه بعد منتصف الليل ليجد شاباً يجلس على كرسيه بعينين زرقاوتين، يبتسم في ثقة و هو يشير له بأن يقترب.*
مسئول الأمن : كان الأمر اسرع مما ظننت، لم تحتاج اكثر من ٤ ايام، هذا رائع!
كرم : ما الذي حدث لي؟
مسئول الأمن : انت تجربتي التي سوف تنقل العالم لجهة أخرى، انسان لديه المشاعر بداخله و يمكن للحكومة السيطرة عليه بل و جعله جاسوس لهم بمنتهى السهولة.
كرم : ماذا تقصد؟
مسئول الأمن : العِقار الذي اعطيتك اياه جعلك أضعف بكثير مما ظننت، الا تشعر بصداع شديد؟ هذا الصداع علاجه عندي، و بالطبع كي تنال العلاج عليك أن تنفذ ما تأمر به الحكومة، و تذكر أن العلاج غير دائم لذلك عليك أن تنفذ كل الأوامر لتنل المسكنات اللازمة، الآن عليك أن تنسى كل شئ عن تحرير الشعوب، اذهب لغرفتك و نم جيداً و تعال هنا في السادسة صباحاً لأخبرك بالأوامر الجديدة.*صُدِم كرم مما سمع، و قرر ان ينتحر فوراً لكن قبل ذلك سوف يجعل لحياته معنى، بمجرد ان أدار المسئول ظهره له امسك كرم بعلبة حديدية من فوق المكتب و كاد ان يرفعها و يضربه بها على رأسه كي يموت كما قتل أخاه.
لكن لم يضع في الحسبان الكهرباء التي خرجت من العلبة مباشرة ليده لتصعق كامل جسده، فقد وضع المسئول احتياطاته و وصّل العلبة بالكهرباء.*مسئول الأمن : يبدو أنك تحتاج الكثير من التدريب يا بُني، لا توجد لدي مشكلة لكن ماذا سنفعل بخصوص غيابك عن العالم كله؟
*غرس مسئول الأمن اظافره في كتف كرم و هو يسحبه منه على الأرضية، ليحبسه في قبو منزله و يوصد الباب،
كرم الآن يعتبر اهم سلاح في يد الحكومة لمحاربة المقاومة، و لن يمنعهم شئ عن إيذائه كي يصلوا لما يريدوا.*
*بعد ٤ سنوات قضتهم ثناء و نسيت كرم تماماً،ظلت فقط تذكر شعوراً غريباً حين ترى العُشاق و لا تعلم ما هو هذا الشعور، زارت الأطباء مراراً و تكراراً و لم يجدوا بها عِلة.
تخرجت ثناء و تنازل لها والدها عن عمله، ليتفرغ هو لكرم المُحتجَز بالقبو منذ ٤ سنوات، كان يستخدم كرم في إرسال رسائل للمقاومة لتضليلهم و جعلهم لا يصلوا للعلاج المرض المُتفشي في الناس، بالطبع رفض كرم ان يُسلِم أصدقائه و اكتفى بتضليلهم كي يعطيه مسئول الأمن المُسكِن لصداعه.
هبط مسئول الأمن السُلم و اتجه للقبو، كان ينوي ان يستغل حب كرم لثناء في تجنيد كرم و جعله يُسلِم أصدقائه، و من بعدها يقتل كرم و كل أفراد المقاومة و تنتهي اللعبة.*مسئول الأمن : مساء الخير يا كرم، لابد انك تتوق للذهاب في مهمة جديدة ألست كذلك؟
*كان كرم جالساً على الأرضية الباردة في غرفة مظلمة و مرعبة، يبدو عليه الإجهاد الشديد، لم يذهب في مهمة منذ اسبوع مما يعني انه لم يأخذ المُسكِن منذ اسبوع كامل.*
كرم : أخبرني بما تريد ايها اللعين، لا تتطيل الحديث.
مسئول الأمن : لا أريدك أن تمل مني يا كرم فأنا قد تفرغت لعملنا، ثناء أصبحت الآن مسئولة الأمن و لكن حولها الكثير من المخاطر التي لا يمكن أن ينقذها منها احد إلا أنت.
كرم : ماذا تقصد؟ ماذا فعلت بها ايها اللعين؟
مسئول الأمن : أهدأ يا عزيزي كرم، انا اقول ان المقاومة يمكن أن تقتل ثناء، أو يقتلها احد و يجعل المقاومة تبدو كأنها هي المذنبة، اقول فقط انها احتمالية.
كرم : هل ستقتل ابنتك من أجل الحكومة الحمقاء؟ تأكد أن يوم الخلاص اقترب و سوف تتمنى لو تمُت قبل مجيئه.
مسئول الأمن : قُل ما تشاء يا عزيزي، سأذهب الآن و اريد ان أعود فأجد قائمة بيانات لأول ضحية من أجل حبك الفريد. عمت مساءً يا بني.
*يرحل مسئول الأمن و يبدأ كرم بالبكاء، لا يعلم ما عليه أن يفعل أيُسلِم أصدقائه من أجل حبيبته ام ينسى ذاك الحب المنتهي الصلاحية؟*
*تجلس ثناء في مكتبها، ليدخل احد الحراس و معه فتاة صغيرة يبدو عليها الرعب و تحاول المقاومة بشدة.*
الحارس : سيدتي، الفتاة ليست مريضة لكنها متمسكة كثيراً بأمها و قد أُمِرنا ان نعزلهم عن بعضهم البعض.
مسئولة الأمن (ثناء) : و لماذا أُمِرتم بذلك؟ اقتلوها فوراً.
الحارس : و لكن يا سيدتي ان السيد مسئول الأمن السابق قد أمرنا سابقاً ألا نقوم بإيذاء أفراد عائلته.
ثناء : عائلته؟!
*تُصدَم ثناء بهذه الكلمة، عائلة أباها تعني اسرتها التي ضاعت عنها، مهلاً مهلاً، اسرتها؟ بدأت ثناء بتذكر اشياء غريبة جداً!*
يتبع
الجزء ده أصعب جزء لأن ثناء كانت شريرة فيه، اتمنى يعجبكم ♥️
أنت تقرأ
eyes can deceive
Science Fictionفي عالم صارت الإنسانية داخله جريمة، يعاقِب عليها القانون و يُقتَل صاحبها بدمٍ بارد تعيش ذات العينين البُنيتين و القلب الأبيض، تحاول أن تُصلِح العالم الذي لا يتوقف عن محاولة تدنيسها فهل ستستطيع يوماً ان تضئ نور الشمس؟ أم ستضطر للحياة في ظلام الفجر من...