الجزء الثاني عشر (الأخير)

11 2 3
                                    


*بعد سنة، تحمل والدة ثناء رضيعة جميلة، سهيلة، هكذا اسمتها والدة ثناء، يقترب حامد من الطفلة و يداعبها، ثم تقع عيناه في عيني منال ليسرح فيهما و يظهر عليه الضياع، تنظر سمية لهم بإبتسامة ثم تغمز لثناء التي تبتسم لها ابتسامة مماثلة.
يقف يونس اخو ثناء بجانب سمية، التي وقع في حبها و وقعت في حبه و تزوجا منذ شهرين.
لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فيمرض كرم بسبب المسكنات التي كان والد ثناء يعطيها له منذ ٥ سنوات، و يرحل بعدها بشهرين ليترك ثناء تحيا على ذكراه ولا تنساه. و يترك لها هدية جميلة و هي ابنتهم سهيلة.
و تتذكر دائماً، ان الحب ليس حكراً على احد، بل الحب لمَن أراد لحبيبه ان يعيش حتى إذا كان سيحترق ليدفأه في نهار أغسطس او ليل يناير، لا يهم ابداً بل المهم ان يحيا المحبوب. احترق كليهما في سبيل الآخر و تاهوا لكن عادوا، فلا مشكلة ان تتوه لكن احفظ طريق العودة جيداً، ف بالمنزل مَن ينتظرك.
و سوف ينتظرك دائماً، و سوف تجده رغم طول المسافة بينكما، و سوف ينقلب حالك لتنظر في عينيه، مهما كان لونهما.*

'' ''أكتوبر ٢٠١٧'' ''
*تسير فتاة بسرعة في الشارع، يبدو أنها متأخرة عن معادها، تكاد سيارةً مسرعة ان تصدمها لولا أن أحدهم يمسك بها من معصمها.*

الشاب : عليكِ ان تحذري، لا يمكن أن تسيري هكذا دون هدى او حذر!

الفتاة : شكراً لك.

*يفلت الشاب معصم الفتاة لتسير خطوتين ثم تكاد تتعثر، ليمسكها مرة أخرى من ذراعها، و تضحك الفتاة من الحرج فيضحك هو كردة فعل طبيعية، يتوه في عينيها (ليس مهماً ان تعرفوا لونها) و تتوه في عينيه.
حتى انهم نسوا إلى أين كانوا ذاهبين، فبمجرد وصولهم لبعضهم صارت كل الأهداف مملة.
هل وقعوا في الحب بتلك السرعة؟*

الشاب : انا كرم، و انتِ؟

الفتاة : انا ثناء، تشرفت بمعرفتك.

*فهل ترانا نلتقي؟ بعد أن ضاقت السُبُل؟
و نسمع من مقهى بجانبهم صوت أم كلثوم المُحبَب:

"خُد عُمري كله بس النهارده سيبني اعيش، خليني جمبك خليني."*

                           ~~~النهاية~~~

eyes can deceiveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن