"4"سيدنا علي بن أبي طالب(الفدائي الأول)

100 7 0
                                    


قال فيه الرسول"صلى الله عليه و سلم"{ أقضاهم و أفتاهم علي }
هو علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن عبد مناف ، إبن عم الرسول ﷺ ، وزوج إبنته فاطمة سيدة نساء العالمين،و أبو الحسن و الحسين سيِّدي شباب أهل الجنة.
و كان علي بن أبي طالب أسمر ، عيناه واسعتان، أصلع الرأس.
وُلد قبل البعثة بتسع سنين، أصغر من النبي ﷺ بثلاثين عاماً تقريباً ، و هو أصغر إخوته، كان أبوه أبو طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم من أذى المشركين، و كان أبو طالب كثير العيال، فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم علياً ليربيه ، فعاش مع النبي في بيت خديجة بنت خويلد زوجة النبي، و كان النبي يحبه و يعامله معاملة أولاده.
وأمه السيدة فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف رضي اللّٰه عنها أسلمت و حسن إسلامها.
وكان علي أول من أسلم من الفتيان، وهو إبن تسع سنين، لم يسجد لصنم قط.
و كان رسول اللّٰه يحبه و يثني عليه ، فكان يقول له { أنت مني و أنا منك } و أيضا { لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق}.
وكانت قريش تضع أمانتها عند رسول اللّٰه صلى الله عليه و سلم لثقتها فيه . ولما هاجر النبي إلى المدينة تركه ليرد الأمانات لأهلها.
وفي ليلة الهجرة ، تسلل مجموعة من كفار مكة ، بسيوفهم .أمام باب بيت النبي صلى الله عليه و سلم ، ليضربوه ، فأخبر الله نبيه بتلك المؤامرة . وأمره بالخروج بينهم ،فألقى النبي التراب على رءوسهم وهو يقرأ قول الله تعالى﴿وَجَعَلْنَا منْ أَيْدِهِمْ سَداًّ ومِن خَلْفِهِمْ سَداًّ فأَغْشَيْنَاهُم فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ﴾ (يس:9).
ولما طلعت الشمس، إستيقظ المشركون، و هجموا على البيت ، ليضربوا النائم ، فإذا بهم يجدون علي بن أبي طالب ، فكان بذلك أول من يفدي نفسه في سبيل اللّٰه.
وشهد علي مع النبي جميع الغزوات إلا غزوة تبوك ، فإن النبي صلى الله عليه و سلم رده إلى المدينةإستخلفه على أهله و قال له:{ أما ترضى أن تكون بمنزلة هارون من موسى؟ إلا أنه لا نبي بعدي}.
عُرف علي بين الصحابة بشجاعته و قوته.ولما فر المسلمين في غزوة حنين، كان علي ممن ثبت مع النبي صلى الله عليه و سلم يقاتل المشركين، و كان لعلي سيف شهير أعطاه له سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في غزوة أُحد عرف بإسم ذو الفقار.
و عُرف علي رضي اللّٰه عنه ، بالعلم الواسع.
وكان أبو بكر و عمر في خلافتهما بعد وفاة رسول اللّٰه صلى الله عليه و سلم يعرفان لعلي الفضل، فكان بمثابة الوزير لعمر، و جعله من الستة أصحاب الشورى الذين يختار منهم الخليفة، ولما استشهد عثمان رضي اللّٰه عنه ، أُختير علي ليكون الخليفة من بعده.
ولما تولى علي الخلافة نقل مقرها من المدينة إلى العراق، فكان يحرص على شؤون أمته ، يأمر الناس بتقوى الله.
وكان رضي اللّٰه عنه ، كثير العبادة ، يقوم من الليل فيصلي و يطيل صلاته.
إستشهاده:
في أخر خلافته كانت قد إنتشرت الفتنة بالمجتمع الإسلامي . قتله عبد الرحمن بن ملجم ، و هو خارج إلى صلاة الفجر، و كان ذلك في سنة 40 هجري ، و عمره آنذاك 65 سنة.
و دُفن بالكوفة بعد خمس سنوات إلا أربعة أشهر من الخلافة.
🖤🖤🖤

العشرة المبشرين بالجنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن