أبوه عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي،كان سيدنا عبد الرحمن قبل الإسلام يسمى عبد عمرو، فلما أسلم سماه الرسول
-صلى الله عليه و سلم- عبد الرحمن.
أمه الصحابية الجليلة الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث.
كان عبد الرحمن بن عوف رجلاً طويل، أبيض الوجه،ضخم الكتفين
وكان ذكياً و حكيماً.
عبد الرحمن بن عوف-رضي الله عنه- أحد الثمانية السابقين إلى دخول الإسلام.أسلم على يد أبي بكر الصديق-رضي الله عنه- وبعده بيومين .
بعد إسلامه تعرض للتعذيب الشديد من قِبل المشركين، لكنه صبر.
هاجر إلى الحبشة الهجرة الأولى و الثانية.كما هاجر مع المسلمين إلى المدينة.
كان -رضي اللّٰه عنه- تاجراً ، أخى النبي-صلى الله عليه و سلم- بينه وبين سعد بن الربيع و كان سعد من أغنى الأنصار، عرض عليه سعد ماله. ولكنه تعفف و قال:بارك الله لك في مالك و أهلك ...ولكن دُلني على السوق... وخرج إلى السوق فإشترى و باع و ربح.
وكان يُنفق بسخاء ، فقد تصدق في يوم بأربعين ألف دينار، و حمل على خمسمائة فرس في سبيل اللّٰه.
ولما إنتقل الرسول-صلى الله عليه و سلم- إلى الرفيق الأعلى ظل عبد الرحمن يُنفق على الفقراء وعلى أمهات المؤمنين .
وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل اللّٰه، وأربعمائة دينار لكل من بقي من المسلمين الذين شهدوا بدر.
حيث بلغ من جوده أنه قيل:(أهل المدينة جميعاً شركاء لإبن عوف في ماله:ثلث يقرضهم...ثلث يقضي عنهم ديونهم...وثلث يصلهم و يعطيهم).
وخلف بعده ذهباً كثيراً ،لكنه كان مثالاً للعبد الغني الشاكر للّٰه على نعمه.
لم يكن منفقاً فقط ، بل كان مجاهداً شجاعاً. وشهد مع النبي-صلى الله عليه و سلم-كل الغزوات ،ففي بدر أبلى بلاءً حسناً ، وفي يوم كُسرت بعض أسنانه، فأصبح لا يحسن النطق ، و جُرح في رجله فأصبح أعرج لا يحسن المشي.
كان عبد الرحمن من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده ، لكنه رفض الخلافة.
توفي سيدنا عبد الرحمن بن عوف
-رضي الله عنه- في العام الثاني و الثلاثين للهجرة عرضت عليه أم المؤمنين عائشة أن يُدفن بجوار النبى-صلى الله عليه و سلم- ولكنه إستحيا أن يرفع نفسه إلى جوارهم و طلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواعدا يوماً أيهما مات بعد الأخر يدفن إلى جوار صاحبه ، و صلى عليه الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-
💮💮💮
أنت تقرأ
العشرة المبشرين بالجنة
Fiksi Sejarahكتاب يتضمن صفات و أعمال..... صحابةالنبي صلى الله عليه و سلم ، و خصوصا العشرة الأوائل و الكبار المبشرون بالجنة.