كان طلحة ابن عبيد اللّه تاجراً من أشهر تجار مكة، وكان ذكياً و فطيناً رغم صِغر سنه بالنسبة لباقي التجار، تعلم الرملية منذ نعومة أظافره.
وكان طلحة من السباقين للإسلام، ومن المسلمين الأولين .
هاجر إلى المدينة المنورة وشهد المشاهد كلها مع الرسول"صلى الله عليه و سلم" إلا غزوة بدر ، فقد أرسله النبي"صلى الله عليه و سلم"
إلى خارج المدينة.
سماه الرسول"صلى الله عليه و سلم"يوم أُحُد(طلحة الخير).. وفي غزوة العشيرة(طلحة الفياض)لأنه إشترى بئراً فجعلها للمسلمين إبتغاء وجه اللّٰه.
ففي غزوة أُحُد أبلى طلحة -رضي الله عنه- بلاء حسناً ، ودافع عن الرسول"صلى الله عليه و سلم" بكل قوته ، وفداه بنفسه و جسده ،
وأُصيب بضعاً و سبعون إصابة ، وقُطِعت كفه ، وقال عنه أبو بكر
-رضي الله عنه- في غزوة أُحُد {ذلك يوم كله لطلحة }.
قال عنه الرسول"صلى الله عليه و سلم"{من سره أن ينظر إلى رجل يمشي على الأرض،وقد قضى نحبه، فلينظر إلى طلحة}
كان-رضي الله عنه- كثير الصدقات ، وعاش حياته كلها سخياً كريماً شجاعاً ، و كان من أكثر الناس براً بأهله و أقاربه ، و كان يعُولُهم جميعاً.
وإشترك مع النبي"صلى الله عليه و سلم"و أبو بكر و عمر و عثمان
-رضي الله عنهم-، حزن حزناً شديداً حينما رأى مقتل عثمان -رضي الله عنه- ، وإشترك مع الصحابة للمطالبة بدم عثمان-رضي الله عنه-وبالقصاص ممن قتله، لكن استشهد في سبيل اللّٰه.
أنت تقرأ
العشرة المبشرين بالجنة
أدب تاريخيكتاب يتضمن صفات و أعمال..... صحابةالنبي صلى الله عليه و سلم ، و خصوصا العشرة الأوائل و الكبار المبشرون بالجنة.