19

235 29 0
                                    

..

لم أجد ما أخبره به بل أكتفيت بالسكون تركني وغادر المشفى

عدت للداخل لأرى اندريا تحاول إيقاظ البقية
ليعودوا للمسكن فقد تأخر الوقت كثيرآ دخلت الغرفة

لأجدها نائمة جلست على الاريكة المقابلة للسرير دقائق لأذهب الى عالمها , مر أسبوع كامل على وجودها في المشفى

أسبوع لم يخلو من تدريبات الأعضاء المكثفة أستعدادآ للقادم وتذمرات اريانا للخروج من المشفى قائلة أنها بخير لكن الطبيب منعها من الخروج خوفآ من عدم إلتئام جرحها جيدآ فقد يفتح

"دعنا نخرج أرجوك لقد سئمت كثيرآ هنا "

تحاول المستلقية على السرير إقناعه بعيون الجرو خاصتها
"أسف اريانا اذا علم نامجون أني أخرجتك من هنا سيقتلني و إن لم يفعلها هو سيفعلها أحد الاعضاء أو الرئيس!"

يخبرها محاولآ إقناعها قبل أن تفتعل له مصيبة ما!

"حسنآ تاي شكرآ لك على صداقتنا هيا أخرج من هنا أريد البقاء وحدي "
تتذمر لتغطي رأسها بالغطاء متصنة الحزن
" آاه اريانا بحقكك ماذا تريدين أن تفعلي لازلتي تأخذين العلاج ولم تشفي بعد و اللعنة بما تفكرين؟!!"

لم يلبث بإكمال كلامه حتى بها تتذمر مرة أخرى
" لا تصرخ علي أنت لم تجلس في غرفة لعينة لمدة أسبوع و الأطباء يأتون ويتذمرون فوق رأسك ويمنعوك من الطعام السريع و.."

قالتها دفعة واحدة مما دفع الاخر بمحاولة إسكاتها
" أرجوك توقفي حسنآ؟ سأفعل ما تريدين لكن أصمتي أرجوك ! ..سأزيل يدي و أفعل ما تطلبين لكن لا تصرخي حسنآ!"

أومئت له ليزيل يده مستعدآ لإعادتها إذا صرخت
" أحسنت فتاة جيدة ..إذآ ماذا تريدين ؟"

أبتعد عنها متسائلآ أريد بعض الطعام لأن طعام المشفى مقرف ولا يضعون عليه الملح و أريد بعض المثلجات لأنني في الصباح رأيت فتى صغير يمتلك واحدة و اللعنة على الممرضة التي طلبت منها لكنها فقط تجاهلتني !..ولا أريد البقاء في المشفى لأنني بخير و.."

"اريانا ! أرجوك واحدة واحدة ..أتفقنا؟"
"حسنآ..أريد الذهاب الى الحي الصيني "
"لا يمكننا "

" يمكننا"

"لا"

"بلاا"

"لا"

"بلااااا"

"ماذا يحدث هنا ؟"

"اوه نامجون لا شيئ "

يتحدث الشاب مبررآ

"جون أنه لا يريد أن يأخذني الى الحي الصيني "

"تاي هل أنا أتوهم أم أنها لطيفة أيضآ نادتني بجون بدل نامجون؟!"

يوجه حديثه للشاب الواقف بجانبها

"لا يا صديقي لا تتوهم"

يخبره كأنه إعتاد مسبقآ على تقلباتها

"ما بها؟"

يتسائل بينما ينظر لها بإستغراب وهي تفتعل تلك الحركات اللطيفة

صديقي لا أعرف منذ أن جئت الى هنا وهي تتذمر تريد الخروج من هنا "

"اوهه أعتقد أن المشفى قد أثرت عليها أنظر كم أصبحت لطيفة"

يقولها وهو يبتسم يربت على رأسها بلطف

"اوه يا جميلة لقد أصبحت لطيفة "

يخبر تلك القابعة أمامه التي تتصرف بلطف

"اوبا هل ستأخذني الى الحي الصيني؟"

أظن أنه قد مضت دقائق حتى يفهم من كان بالغرفة بما قالته الآن

و أن هذا كان كثير على قلب ذلك المنصدم الذي دعته للتو اوبا؟!

"تاي أستدعي الطبيب أظن أن عقلها وقلبي قد أُصِيبا"

"سأذهب فأنها أظن ذلك أيضآ"

قالها الآخر وهو ينظر لها بعيناه التي على مصرعيهما

"لا لا أنا بخير لا تستدعو الطبيب هل سنخرج؟"

تتسائل وهي تنظر لهما تنتظر إجابتهما بفارغ الصبر

"من المؤكد أنني لن أستطيع ..."

~~


Εκδίκηση || إنتقامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن