~~
تلك الذكرة مرت من أمامه كشريط فلم
تذكر كل ما مر به وهو صغير
أفاقه من شروده صوت اريانا وهي تهمس مطالبة الماء
هرع لها وجعلها تجلس جيدآ وأعطاها كوبآ من الماء
شربته وأرجعت الكوب له ليضعه على الطاولة
"أين الجميع"
سألت أريانا عندما وجدت نفسها في غرفتها وجميع إضائات البيت مطفئة
"لقد ذهبو للنوم إن الساعة متأخرة الآن"
همهمت بخفة لتجلس جيدآ على سريرها تريح نومها
"أيمكنك إغلاق النافذة إن الجو بارد"
كانت قد بدأت بلف الغطاء حولها لأن الهواء البارد كان يدخل من النافذة
وبالفعل كانت الارضية مبتلة ببضعآ من قطرات المياه
"اووه أسف سأغلقها حالآ"
ما إن قالها وقف هامآ للنافذة لإغلاقها
أغلقها وبقي يحدق بقطرات المياه التي تضرب النافذة وأصوات الرعد المخيفة
سمع صوت من ورائه ليلتف ويرى أريانا تختبئ تحت الغطاء
"هل حقآ هذه الفتاة تخاف من الرعد"
تسائل بعقله فكيف لفتاة يخاف منها الكل أن تخاف من الرعد؟
أغلق الستائر وأقترب منها متسائلآ إن كانت تخاف من الرعد لم ترد عليه ليسحب الغطاء عنها ويرى أن عيناها بالفعل ممتلئة بدموعها
هم لها مسرعآ وإحتضنها لصدره يئويها من خوفها أما هي فما كان منها الا أن تشد على عناقه أكثر فأكثر
دقائق مرت بينهم حتى قطعته أريانا بقولها
"أنا أخاف من الرعد لأن. اأنني لأنني كنت أبقى بالحديقة تحت الأمطار والرعد وأنا صغيرة كعقاب من والدي"
لم تستطع أن تتحدث جيدآ فهي فعلآ كانت خائفة وما أن قالت ما بحوزتها حتى أحتضنته أكثر وأجهشت بالبكاء
أما نامجون فهو بعالم أخر فقد تصنم في مكانه للذي سمعه هل يعقل أنها مجرد صدفة أم ماذا؟
تذكر نامجون تلك الليلة وهو صغير بقصر لي سو عندما كان يبكي كل ليلة لمدة أسبوع بحضن يورا ولكن واحدة من الليالي كانت ممطرة وصوت الرعد يرعب الجميع
عندما كان يبكي هي بدأت بالبكاء ليظن أنها كانت تبكي معه الا أن قالت أنها تخاف الرعد لأنها تُعاقب بالحديقة من قبل والدها وتكون ممطرة وترعد
دقائق ليشعر بهدوء وسكينة جسد اريانا ليعرف أنها نائمة بالفعل أستقام من جانبها و خرج من غرفتها بل من البيت كله
عاد للمنظمة مسرعآ يدعو الألهة أن تكون لا تزال موجودة لديه
أوقف سيارته مسرعآ بالنزول للسكن
دخل لغرفته وبدآ بالبحث بين حقائبه وأغراضه دقائق حتى وجد صندوق صغير باللون الأسود
أخذه وذهب يجلس على السرير فتحه لتظهر تلك القلادة التي أهدته إياها يورا ذات القمر الفضي
نظر لها مطولآ وبدأ تذكر مساعدتها له وكيف كانت سبب إنقاذه وهو كيف لم يستطع مساعدتها و إنقاذها و ماتت
بعد أسبوع من خروج نامجون وهروبه من قصر لي سو نشرت الأخبار أن قصر لي سو قد حُرق بالكامل ولم يستطع أحد العيش أما لي سو فهو قد كان بخارج القصر وقتها ولم يتأذى
عندما حاول أن يعرف المزيد عن الحريق يريد أن يهدئ لهيب قلبه ويتأكد أنه لم يحصل ما يفكر به أنها لم تمت وسيعود لإنقاذها
لكن ما جعل الوقت يتوقف بالنسبة له أنهم عثرو على جثة فتاة صغيرة بالحريق ليظن أنها من ماتت
أنها من لم يفي بوعده لها
فمنذ ذالك الوقت قد أواه رجل عجوز يسكن وحده ليدخل نامجون المدرسة وهناك تعرف على صديقاه تاي وجيمين وبعدها تدرب بالقوات الخاصة ليستطيع الدخول للمنظمة للإنتقام لها ولوالديه
أرتدى تلك القلادة وأرجع رأسه بتعب على سريره يفكر
لماذا يحصل كل ذلك معه وحصل بالفعل
لكنه مشتت للغاية هناك ما يعيقه عن مهمته
وهي أريانا فهو بدأ ينجذب لها ويعجب بها
ومن جهة أخرى أريانا تشبه يورا بكل شيئ تقريبآ لذا هو يجدها قريبة من قلبه لأنها تشبه من أعتبرها أخته الصغيرة
في الصباح
"ييياااه أستيقظو أيها الكُسالة بسرعة"
تصرخ أريانا على تلك الأجساد الكسولة المرمية هنا وهناك كأنهم أقامو حربآ البارحة
"ألم يستيقظو بعد الفطور سيجهز؟"
سألت دارلينا وهي تنظر لهم
لقد كان يونغي ينام على السرير وحده براحة كبيرة أما تاي كان ملقى على الأرض كالجثة الهامدة
و جونغكوك لا يزال يمسك بيده جهاز التحكم الخاص بالالعاب وجيمين كان ينام على كرسي خشبي بجانب النافذة
"إجلبي لي المياه سأريهم ماذا سأفعل"
~~
لا تنسو الڤوت
أنت تقرأ
Εκδίκηση || إنتقام
Mystery / Thrillerأعود للجلوس بجانبها و أمسك بيدها لم يكن أحد منا مضطر على شرح ذلك الموقف للاخرين أو حتى أنفسنا يكفينا ذلك الدفئ الذي نشعر به الان
