الفصل الثالث

1.8K 68 0
                                    

••• رغم حزنها لفراقهم رباب ما استسلماتش.. كانت متفانية فدراستها و فأي وقت فراغ لقات كتمشي تشوف جابر باش تساعدو.. مرة تحضر ليه الآكل مرة تقدا ليه و تخلي المقدية عند باب دارو.. عارفة بلي هو وحيد و ماعندو حد.. و حبها الكبير ليه خلاها دير هادشي بدون متسنى منو يسامحها او تطمع فأنهم يرجعو لبعض..
مرو ثلاث أيام مجاتش فيهم و لاحظ جابر غيابها.. حاول يتجاهل الأمر و فالأخير لقى راسو متاجه لحومتها.. خرج من السيارة و تمشى مسند على عكاز واحد.. لمح أب رباب واقف فراس الدرب و معاه شاب قدو فالعمر..
تحرك فاتجاهم من فضولو.. و كيف وصل تصدم من الكلام الي سمع.. تعرف على الشاب عن قرب لأنه شافو شحال من مرة.. كان جارهم و شحال من مرة بان ليه تابع رباب من بعيد.. عمرو قالها ليها و كان شاك من وراه شي حاجة.. لكن مظنش أنه غيسمعو و هو كيطلب يدها من باها فالشارع..
شاف جابر فالشاب بعيون كيف الجمرة.. و بدون ميسمع لباقي حديثهم تحرك و ركب فسيارتو.. و كانت الوجهة المعهد فين كتقرا رباب..

••• بعد مرور سنوات عديدة
غادة جنب الطريق تحت الظليلة.. لابسة جلابة قهوية و زيف بيض.. وجها بشوش و الي تلاقات بيه كتلقي عليه السلام.. حولات القفة ليدها لاخرى و هي داخلة مع الدرب.. شافت جهة دار الحاج و الحاجة و هي تبان ليها سيارة فاخرة واقفة عند لباب.. عرفات شكون الي جا و حاولات تسرع لدارها..
خرجات من السيارة امرأة أنيقة.. لابسة بدلة كلاسكية مناسبة جسمها المكتنز بعض الشيء.. شعرها البني القصير مطلوق كيلامس كتافها و دايرة نظارات طبية.. هزات حقيبتها و تلفتات كتشوف فالحومة بشوق كبير..
كيف لمحات المرأة ذات الجلباب البسيط مشات عندها بخطوات مسرعة.. مع وصلات عندها قالت مبتاسمة..

رباب : حفيضة !
حفيضة : ' شافت فيها بابتسامة صغيرة و مدات ليها يدها ' على سلامتك اختي رباب
رباب : ' تلاحت عليها عنقاتها ' اش هاد السلام الناشف.. ' كتسلم عليها بحرارة ' توحشتكم و توحشت دارنا.. ياه كيف كنجي لهاد الحومة كنحس بالروح رجعات فيا
حفيضة : هاد المرة طولتي
رباب : ماشي لخاطري اختي.. و لكن دابة ناوية نرجع فمرة
حفيضة : مزيان ' شافت فالرجل الي واقف جنب السيارة و كيشوف جهتهم بنظرات جامدة ' بلما نشدك اختي.. سيري شوفي الحاجة و الحاج راه توحشوكم بلا قياس
رباب : ' شافت فين كتشوف حفيضة ' هداك راجلي جابر.. حدودي شوية وماحد الشيب كيبان فشعرو كيزيد صداعو هههه.. كيف داير سي إبراهيم
حفيضة : ' تغيرو ملامحها ' لباس عليه
رباب : ' شدات فيدها ' حفيضة ياك اتافقنا ماتبقى حتى حساسية بيناتنا.. إبراهيم و انا ماكناش مكتابين لبعضياتنا.. انا خديت الراجل الي بغيت و هو تزوج بيك حينت نتي ال مكتابة ليه.. حتى راجل مخطاوه عيوب.. لكن عارفاك مرا صبارة و متأكدة إبراهيم غيجي واحد نهار يندم على معاملتو ليك
حفيضة : ' شافت فيه بصدمة ' ش شكون قال ليك
رباب : ماما كنهضر معها يوميا و بدون متقصد تجبدات سيرتك و طلبتها تعاود ليا
حفيضة : أنا صابرة و الحمد لله.. غير معاملتو لبنتي الي كضرني.. غضبو كيوجهو غا ليها
رباب : ' ابتاسمات بنظرات حزينة لحزن حفيضة ' اخر مرة شفتها كانت فليسي.. غتكون كبرات مشاء الله.. و كيف مها أكيد هي بنت قوية
حفيضة : ' ابتاسمات بدورها ' كلشي كيقول ليها كتشبهي لرباب الطبيبة.. مكرهتهاش تخرج بحالك
رباب : ان شاء الله.. دابة ماكرهتش نشوفها
حفيضة : جي عندنا.. منين ترتاحو دوزو تعشاو معنا نتي و الحاجة ' شافت رباب مامرحباش بالفكرة ' سي إبراهيم مكاينش.. مشا مع صاحبو لفريمة ديالو
رباب : اوك.. لعشية غنكون عندكم

بعد حديثهم القصير تحركات رباب اتجاه زوجها الي واقف جنب سيارتهم.. كان لابس كومپلي رمادية كلاص و شعرو البني كساوه شعيرات رمادية من الجوانب.. ملامحو جدية و نظراتو مهيبة.. لكنهم لانو فور ما شاف ابتسامة رباب و هي كتقرب ليه.. تأبطات ذراعو و توجهو لدارهم..
كيف حلات لحاجة لباب تلاحت عليها رباب معنقاها بقوة.. الحاج سمع لبكا و الهضرة و هو يخرج و لقى بنتو فحضن مها و زوجها واقف كيشوف فيهم.. تسالمو الرجال و هما مزال مابعدو على بعضياتهم.. منين طلقاتها الحاجة أخيرا تحدرات رباب باغة تبوس على يد باها حتى جرها حضنها..
بعد الترحيب الغامر دخلو للصالة فين طال حديثهم بعد الغيبة الطويلة لبنتهم فبلاد الغربة..

حلات حفيضة الباب بالسوارت و دخلات.. حطات القفة فالكوزينة و وقفات عند الدروج و هي كتحيد فجلابتها.. هزات راسها و قالت بصوت مرتافع..
حفيضة : جووولااااااان جوووووولااااان.. هبطي ابنتي تعاونيني راه جايين عندنا الضياف فلعشية
لحظات فقط قبل ميتسمع صوت خطوات سريعة فالدرج.. و قبل متكمل حفيضة كلمة " بشوية عليـ " تسمعات صرخة فأنحاء الدار..
جولان : آاااااااي رجلييييييييي
حفيضة : ' واقفة كتشوف فبنتها الي مفرشة فلرض ' شحال من مرة كنقول ليك هبطي بشوية مع الدروج و نتي كدردگي فيهم بحال لا جاريين عليك.. و هادشي لابسة نضاضرك

هزات جولان راسها كترجع فشعرها الذهبي اللور و قالت جامعة شفايفها..
جولان : ماما نعاونك و لكن بشرط.. تخليني نمشي مع وئام نتفرجو فواحد لفيلم فالسينما
حفيضة : السينما !! هي بغيتي باك يجري عليا أنا وياك.. و زايدون اليوم نتي مغادية فين.. رباب بنت الحاجة جارتنا جات من لميريكان و باغة تشوفك
جولان : ' باقة مسرحة فلرض و كتمسد فرجلها ' و لاش باغة تشوفني.. مالها غتزوجني لولدها .. !

السـفّــاح العَـاشِــق : مـاذا لَـوْ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن