الفصل الثامن

1.1K 58 0
                                    

وقف السيارة قدام لأوطيل و تلفت جهتها.. كانت مدورة وجها لعندو طول الطريق.. شافها مدات يدها جهتو و نظراتها كيلمهو بجرأة و هو يقول بنبرة خشنة..
رئبال : نزلي قبل متزبليها
سمارا : ' توقفات عن الحركة بحال لا تخوا عليها لما جامد ' علاش كتعامل معيا بهاد الطريقة ارئبال.. انا راه كنـ
رئبال : ' قاطعها ' هبطي
رجع كيشوف قدامو و شغل السيارة.. بقات كتشوف فيه للحظات و الدموع فعينيها.. زيرات بيدها على صاكها و حلات لباب.. خرجات كتزرب فخطوايها بكعبها العالي حتى كانت على وشك طيح.. بدون اهتمام تحرك حتى قبل متوصل لمدخل لأوطيل..

حط السيارة فراس الدرب و هبط.. كان مبدل و لابس بدلة رمادية مع تيشورت بيض و سبرديلة فنفس اللون.. شعرو الأسود مسرح اللور و ريحتو سابقاه بأمتار.. كان شكلو مختالف على رئبال الي كيشارك فحلبات القتال..
و رجع بصورة رجل الأعمال الي كيعرفوه بيها الأغلبية.. تمشى داخل مع الحومة فداك الوقت المتأخر.. و هو متاجه لدار جدو شاف فالجهة المقابلة بنظرات غريبة..

رباب بعدما رجعات هي و الحاجة من دار جولان.. جلسات مع باها و جابر لحتى لاش من وقت.. و فاش بغاو يغادرو للفيلا الي واخدين فنفس المدينة و كانو كيدوزو فيها الصيف.. طلبات منو انها تبات معاهم هاد الليلة..
غادر جابر بوحدو و بقات هي جالسة وسط والديها جابدين الذكريات.. شوية تسمع صوت الدقان و ناضت رباب تحل.. كيف جرات لباب و شافتو قدامها.. ترسمات أبتسامة عريضة على وجها.. قالت قبل ما تخشا فيه و تعنقو..
رباب : إيلياااا
رئبال : ' حضنها بين ذراعو بقوة '
رباب : ' بعدات و حطات يدها على ذقنو ' مفاجأة زوينة.. قلتي مغتجي حتال بعد غدا
رئبال : نتي قلتي ليا جي
رباب : امتى قلتها ؟!!
رئبال : سمعتها فصوتك فالتليفون
رباب : ' ابتاسمات ' يخليلي الحنين ديالي
دخلات رباب و رئبال لداخل.. تلقى ترحيب حار من عند جدو و جداتو.. جلس وسطهم و ملامحو تغيرو كليا.. كان مبتاسم معظم الوقت و هو مشارك الحديث معاهم.. الحاجة ناضت لكوزينة مخلات ماحطات ليه.. تعشا بزز عليه واخة مافيه الي ياكل..

••• بعد مرور عدة أيام
خرجات من البوابة ديال لافاك و عنقات راسها فاش حسات بالريح بارد.. هزاا عينيها كتشوف فالسما مغيمة و بحال الى غتصب الشتا.. تمشات بخطاوي سريعة اتجاه بلاكة الطوبيس و وقفات كتسنى..  شوية تلفتات كتشوف هنا و لهيه حتى تكوانسات مخرجة عينيها جهة واحد الدريبة..
حركات راسها كأنها مامتيقاش داكشي الي كتشوف.. تحجرو الدموع فعينيها منين تأكدات من أنهم فعلا هما و ماشي غا تخايل ليها.. بعدات عينيها على داك المنظر و تحركات كتزرب حتى رجعات كتجري و معارفة لفين..
كتحرك فراسها كأنها باغة تسوس صورة وئام و هي فحضن زهير كيتباوسو و مقنتين فالدريبة.. صديقة طفولتها الي عارفة شنو كيعني ليها داك الشخص و بشنو كتحس من جهتو.. و هو الي غير قبل يومين خلى قلبها كيرقص بفرحة فاش تكلم معها فالمكتبة و تبادلو أطراف الحديث..
لدرجة حكات ليه على روايتها الي كتكتب و اقتارح يساعدها باش تلقى دار نشر.. و شحال فرحات انه غيكون ليه دور فتحقيق حلمها.. حتى كتصدم بداك المنظر الي كان كيف الصفعة ليها..

تمشات لمسافة طويلة بدون متبالي للوقت.. هبطو دموعها فصمت على صداقة كانت أضعف من الي ظنات.. و على شخص حملات جهتو شعور نقي من الواضح ميستاهلوش.. فكرات فنفسها ميمكنش تكون جمعاتهم علاقة بالصدفة.. أكيد ضحكو على سذاجتها و كانت موضع سخرية خلال احاديثهم..
مررات يدها مسحات دموعها من تحت نظراتها و وقفات جنب الشانطي.. انتبهات للدنيا الي بدات تخوا و هي تشوف فساعة يدها.. غا لقاتها 9:00 و هي تجري كتقلب على طاكسي..
تقريبا نصف ساعة و كانت قدام دارهم.. جبدات السوارت بغات تحل لباب و هو يتحل بالقوة.. هزات راسها ببطء شافت فباها الي كان وجهو مخيف لدرجة جمد الدم فعروقها..
نظراتو مكانوش كيبشرو بالخير.. ماخلاش ليها الفرصة تهضر و جرها بقوة و هو كيغوت بصوت عالي..

إبراهيم : آاااش هاد التعطيلة.. لافاك ولات متسد حتاااال تسعوووود
حفيضة : ' جات كتجري ' بشوية على لبنت.. علم الله علاش تعطلات.. ' كتقلب فجولان ' تخلعنا عليك ابنتي.. فين كنتي واش نتي بخير
إبراهيم : ' دفع حفيضة ' و نتي الي ضسرتيهاااا حتى ولات متدخل حتال هاااد الوقيتة.. شنو غيقولووو عليا الجيرااان.. بنتو سااابت و خرجو رجليها لشواري.. فين كنتي ابنت الحرااام
هز يدو باغي يهبط عليها و هي تجي ليه حفيضة قدامو و جرات بنتها ورا ظهرها..
حفيضة : تحط يديك عليها غنهز حوايجي انا و بنتي و نخرجو من هاد الدار.. ياك كيهمك غا هضرة الناس و مامسوقش لبنت و لسلامتها.. حنا غادي نخويو ليك هاد الخربة الي كل نهار منكدها علينا فيها.. و ديك الساع ارتاح و خرج هاز راسك بين الجيران
إبراهيم : ' شاف فيها بصدمة '
حفيضة : صبرت و سكت غير على قبلها.. و لكن باش توصل بيك تضربها و هي علم الله بحالتها.. هادي مندوزهاش.. بنتي مربياها و عارفة طينتها.. الله يجعلها تباث فالخارج گاع نبغي غا نعرف بلي هي بخير.. حينث كنثيق فيها.. الثقة الي مكتعرفش اسي ابراهييييم
شافت فيه حفيضة معلية راسها بتحدي كتسناه يجاوب.. منين مزادش تكلم جرات جولان وراها طلعو مع الدروج.. إبراهيم بقا غا مصدوم من الي شاف.. عمر حفيضة تزايدات معاه فالكلام و لا وقفات فوجهو.. و اليوم اختفاو نظرات الخوف و التردد من عينيها لدرجة حس بيها انسانة اخرى.. ماشي المرا الي حاگر و منقص من قيمتها..

السـفّــاح العَـاشِــق : مـاذا لَـوْ..!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن