خرجها من سهوتها صوت أمها و هي كتنادي عليها.. انظمت ليهم و تعشاو فجو رتيب.. مرة مرة يتكلم أحدهم.. إما مها تحكي على شنو وقع معها فالمستشفى مع زميلاتها الممرضات.. او باها يتكلم على تهاون الطلاب فالجامعة و يتذمر من جيلها..
و المرة الوحيدة الي وجهو فيها كلامهم ليها.. أكدو عليها أنها خاصها توجد للدراسة فالمعهد واخة مزال الوقت مبكر.. رباب حدها حركات راسها ليهم بالإيجاب و استأذنات باش طلع لغرفتها..مع وصول منتصف الليل.. تحركات رباب من تحت فراشها.. حيدات الغطاء و شعلات الفايوز الي ضوئو خافت.. جرات سبرديلتها كتلبس فيها حينت ديجا لابسة حوايجها.. و وقفات كتجمع فشعرها و هي متوجهة لبلاكار..
جبدات الشانطة الي جمعات فيها حوايجها الضروريين و تمات خارجة.. مع بغات تسد لباب لقات نظرة آخيرة على غرفتها.. حسات بضيق فصدرها حاولات تجاهلو و خرجات.. كيف وصلات لآخر الدرج تحركات بحذر..
شافت فباب غرفة والديها و عضات على لسانها فاش بان ليها الباب مردود و شق من الضوء خارج منو.. بخطى هادئة تحركات ناحية لباب الخارجي مارة من جنب غرفتهم.. فجأة وقفات فاش وصل لمسامعها آخر جملة قال باها..الأب : غنبيع الطوموبيل باش نكمل ليها أقساط الدخول
الأم : لا متبيعش الطوموبيل ديالك.. أنا عندي شي ذهب قليل فين كنلبسو.. غادي نبيعو و نخلصو ليها كلشي فدقة وحدة
الأب : ' بصرامة ' مغاديش تبيعي ذهبك
الأم : و لكن
الأب : صافي سدينا الموضوع.. من بعد يمكن ناخد طوموبيل أخرى.. لكن هاد الفرصة مكتعوضش و مباغيش نضيع بنتي غا حينت حنا مزيرينحطات رباب يدها على فمها مزيرة عليه.. و عينيها كيلمعو بدموع حبيسة تحت الضوء الخافت الي داخل من النافذة.. حركات راسها يمين شمال كأنها ممصدقاش شنو سمعات و لاحت خطوة للأمام.. حطات يدها على ساقطة لباب و حركات أصابعها الي كانو كيرجفو..
ضغطات باش تحل لباب و تمشي عند حبيبها الي كيتسناها.. فين غتبدا معاه حياة جديدة و تكون جنبو.. لكن فجأة سحباتها و هي مزيرة على عينيها.. انسابو دموعها على خدها و هي حاسة بحرقة فصدرها..
دارت موالية لباب بظهرها و قبل ميحسو والديها بوجودها.. توجهات جهة الدرج و شانطتها فيدها.. مع كل درجة كان قلبها كيتمزق للقرار الي خدات.. القرار الي عرفات غيكلفها الكثير..واقف مربع يديه جنب السيارة و عينيه مركزين فاتجاه واحد.. الإتجاه الي غادي تجي منو.. قبل ساعة كان متأكد انها جاية.. لكن بعد مرور الوقت بدا كيتوثر.. قابل ساعة يدو معاه حتى شاف الوقت و رجع كيتنسى..
مرت ساعة أخرى و هي مزال مبانت.. كان أكد عليها تجي فالوقت حينت غيشدو الطريق لمدينة أخرى.. و فداخلو كان عارف أنها مستحيل تأخر عليه لو قررات تجي معاه.. لكن غرورو خلاه متيقن نوعا ما من أنها غتختارو على والديها..
و فهاد اللحظة تمحاو تعابير الثقة و رجعو ملامحو متصلبة.. حرك فكو المشدود بعصبية و حل باب السيارة.. طلع و كسيرا مغادر المكان بوحدو..••• بعد مرور عدة أشهر
خرج من النادي كيعرج برجلو و مسند على عكازين.. لابس سورڤيت سبور و داير كاسكيط على راسو.. تمشى فاتجاه سيارتو الي مرصوفة جنب الطريق.. مع هز راسو بانت ليه واقفة جنبها.. زفر بالجهد و عقد حجبانو..
كيف وصل عندها شاف فيها بحدة و جبد سوارت الطوموبيل.. قربات و هي كتطلع فنظراتها بصبعها.. مدات ناحيتو يدها لاخرى الي هازة فيها سلة صغيرة و قالت..رباب : اليوم رجعت بكري من المعهد و وجدت ليك متاكل.. قاديت كلشي كيف كتبغيه.. مدرتش الزيت و الملحة
جابر : ' ضرب السلة بالعكاز حتى تلاحت و تشتت الي فيها و قال مكزز على سنيه ' مكتسمعيش لهضررررة.. واااش معندكش النفس.. ياك قلت ليك عطيني بالتيسااااع.. ياك اختاريتي و تحملي نتيجة اختيارك.. مابغيت لا شفقة و لا مسااااعدة منك.. غير فوتيني
رباب : ' شافت فالسلة الي فالأرض بحزن و رجعات شافت فيه ' غدا غادي نجيب ليك لغدا فنفس الوقت
حنات راسها و تمات غادة حتى قفزها صوتو..
جابر : لباقيييش ترجعي و لا توريني كماااارتك.. بسببك وقع ليااا هادشي.. باش نركز فالماتش الي كان غيضمن مستقبلي كنت كنفكر فييك و كيفاش سمحتي فياااا
رباب : ' تلفتات عندو ' يمكن تلومني و تعايرني انا متفهماك.. لكن انا مندمناش على قراري.. والديا ماشي مثاليين لكن مستاعدين يضحيو بكلشي على قبلي.. منقدرش نتخلى عليهم و على مستقبلي.. نتا عارف شنو كتعني ليا و نع ذلك هادشي الي كندير حسبو مساعدة من صديقة حينت انا مكنتسنى منك والودارت و كملات على طريقها.. تبعها بعينيه و هو مزير بيدو على لعكاز البلاستيكي.. متحرك حتى شافها ركبات فطاكسي و غادرات.. شاف فالأكل الي جابت ليه و الي كان عبارة على سالاد و دجاج مشوي.. الآكل الصحي الي موالف ياكل..
عارف شحال ديال الوقت اعداد هاد الأكلات كياخد.. بعد عينيه و حل باب السيارة و هو فصراع داخلي.. هو كيبغيها بطريقتو الأنانية.. ماقدرش يتقبل أنها ماختارتش تمشي معاه.. و الإصابة الي وقعات ليه من بعد و خسر بسببها فرصة العمر زادت كرهاتو فكلشي.. و مبان ليه لمن يلقي اللوم غير عليها..
أنت تقرأ
السـفّــاح العَـاشِــق : مـاذا لَـوْ..!
Romanceنوڤيلا " السـفّــاح العَـاشِــق : مـاذا لَـوْ..! " °° و في حكاية أخرى... °° هذا ماشي جزء ثاني للقصة و لا تتمة للأحداث.. هاد الأجزاء الي غنشارك معاكم كيتلخصو فعبارة وحدة و الي هي « ماذا لو.. ! » نتمنى الفكرة تعجبكم و تعيشو أجواء القصة بطعم آخر.. نسخة...