الجزء الاول

295 9 0
                                    

ابتسامة عابره

يستيقظ في الساعه  الثامنه صباحا يضع يداه خلف رأسه وينظر للصقف وهو يحدث نفسه قائلا :يوم جديد؟...
ثم زفر قائلا:يعني وهو ايه الجديد ايه الي هيتغير في يومي يعني هتحصل معجزه تغير حياتي بعد ما اتشقلبت 180 درجه
ثم زفر وأردف قائلا: الحمد لله ...الحمد لله
رفع الغطاء من عليه وحرك قدماه ونزل من علي السرير وتوجه الي خارج الغرفه بخطوات بطيئه الي الحمام
دخل الحمام وفتح صنبور المياه  واخذ بكفه بعض المياه ووضعها علي وجهه ثم زمم علي شفتيه و ونظر لنفسه في المرآه وراح يتامل قطرات المياه المتساقطه من لحيته  بنية اللون ثم نظر لنفسه نظرة أسي وحسره علي نفسه وأنتبه لصنبور المياه المفتوح واغلقه وألتقت المنشفه وراح ينشف وجهه ثم خرج من الحمام
ثم ندهته فاطمه والدته قائله: انت صحيت يا مالك
نعم هو مالك ذالك الشب ذو ال25 عام  ذو الملامح الهادئه عينان بنيتان وشعر غزير بني وبشره بيضاء تميل للاسمرار  بقليل ذو الليحه البنيه و جسد قوي الاخ الاكبر لأخ وأخت اسراء وعبد الرحمن
رد مالك قائلا: اه صحيت
ثم توجه الي المطبخ وأردف قئلا:صباح الخير يا ماما انت برضو مش عيزا تسمعي الكلام انا قولتلك مليون مره انا اقدر اكل اي حاجه الصبح قبل ما امشي مش لازم تتعبي نفسك كل يوم وتصحي مخصوص عشان تعمليلي الاكل
كانت فاطمه تضع السندوتشات في الاكياس فقالت ببتسامه :يابني يا حبيبي مفيش تعب ولا حاجه انت كتر خيرك يبني بتتعب وبتشتغل من صباحية ربنا لحد الساعه 12 واحده  دا انت يبني من ساعه ما ابوك مات وانت الي شايل المسؤليه شيل وكمان مش عايزني اعملك السندوتشات وبتقولي تعب عليه وكلام فاضي كله
نظر مالك للارض بحزن قائلا :الله يرحمه ربنا يحفظك ليه يا ماما وميحرمنيش منك
وتوجه مالك لغرفته كي يبدل ثيابه استعدادا ليوم جديد مليئ بالاحداث

انتهي من تبديل ثيابه وكان واقف امام المرآه يقفل ازرار قميصه وينظر في المرآه محدثا نفسه قائلا: يعني الدنيا مش لاقيه غيري وتقسي عليه ومش لاقيه غيري وتوجعه مش لاقيه غيري وتكسره ليه عملتي فيه كدا ليه ...
انتهي من قفل ازرار قميصه فلبس ساعته وخرج وقبل رأس والدته واخذ الطعام وأرتدي حذائه وتوجه نحو الباب
ثم اوقفته فاطمه قائله: ربنا يكرمك يبني ويسعدك ويرزقك من حيث لا تحتسب ويفرح قلبك ويرزقك بولاد الحلال قادر يا رب
ابتسم مالك قائلا: اللهم ااميين ياااارب
وقبل راسها وخرج  وتركها وحيده لألمها وذالك الشرخ الدفين بداخلها ونزل السلالم وهو يتمم قائلا: الم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذيييي انقض ظهرك
ثم نظر للبواب قائلا:سلامو عليكو يا عم سيد
سيد: عليكم السلام يبني عامل ايه
مالك:بخير الحمد لله
توجه مالك لسيارة الاجره خاصته وركبها متوجها ليوم شاق جديد مع ذكريات حزينه وألام جديده
وضع مالك يداه علي مقبض السياره ويداه الاخره  خارج الشباك ثم راح يتلو بعض الايات بصوته العذب قائلا : الم ذالك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين الذيين يؤمنون ..
اشارت له سيده فتوقف عن التلاوه ووقف قائلا:علي فين حضرتك
:شارع ال***
مالك:اتفضلي
:هتاخد كام
مالك :الارزاق بيدي الله يا ستي اركبي بس
ركبت السيده وأثناء الطريق كان مالك يتمم ب سورة الشرح وينظر لطول الطريق الذي لا يستطيع الخروج منه
شرد مالك في ذكرياته المؤلمه وكان يحدث نفسه قائلا: حرام عليكي انا عملتلك ايه انا انا انا كل ذنبي اني اتعلقت بيكي ...
وقاطع شروده صوت المرأه  وهي تقول بصوت مرتفع :يسطاااا الشارع عدا يسطاااا
نظر لها في المرآه بنتباه قائلا : معلش والله اسف معلش
ردت بغضب قائله: نزلني هنا خلاص
رد مالك قائلا: معلش والله اا انا اسف والله انا بمر الفتره دي بمتاعب كثيره والله غصبن عني سامحيني انا هلفلك
:متلفش خلاص قولت نزلني هنا
مالك: معلش والله انا هلف انا لو ملفتش هبقي متضايق لحضرتك خلاص اليوترن اهو
لف مالك وصل شارع ال*** واخذ اجرته وتحرك
ضرب مالك يداه في الديركسيون بضيق وزفر محدثا نفسه بصوت مرتفع قائلا:كفايه حرام عليكي الي بتعمليه 
ثم خانته دمعه توقعها ثم همس قائلا: يارب
ثم رن هاتفه وكانت الشاشه تضيئ باسم صديقه محمود
تناول الهاتف واجاب قائلا: حودا
محمود: حودا وش كدا مفيش سلامو عليكو عليكم السلام كدا يعني
اجاب مالك بنبره صوت خاليه من المزاح قائلا: خير يا محمود
محمود: انت برضو مش عايز تطلع برا المود الي انت فيه  دا يا اخي جبتلي اكتئاب برضو مصدق نفسك برضو مش عاي...
قاطعه مالك قائلا بحزن: مش عايز ولا عارف انسي يا محمود هي وجعتني يا محمود قلبي وقف خلاص مش قادر يعيش بقيت نص انسان يا محمود ميت انا ميييت
رد محمود قائلا بحده: انت فين يا مالك في الشركه ولا ف التاكسي
مالك: لا في التاكسي
محمود: طيب تعلالي عند المحل بتاع الاقصب ونقعد نتكلم هناك
مالك: طييب ماشي مع السلامه
وراح يتمم مجددا قائلا: الم نشرح لك صدرك
ركب احد الرجال مع مالك وتوجه مالك نحو المكان الذي اتفق عليه هو وصديقه ووقف بسيارته ينتظر محمود
: انت وقفت ليه؟
مالك: معلش بس مستني واحد هو هيجي دلوقت مش هيتاخر
: بس انا عند معاد ولازم الحقه
مالك: والله هيجي اهو جه اهوو
دخل محمود السياره من الخلف وسلم علي مالك قائلا: ابو المماليك
مالك بنبره جديه: ازيك يا محمود
محمود: الحمد لله ايه مقولتش انه هيبقي معانا ضيوف
مالك: لا ابدا دا انا هوصله قريب هنا
محمود: طيب يا عم اخبار الشغل ايه وعبدو واسراء
مالك بجمود: كله تمام تمام
ساد الصمت حتي قاطعه صوت مالك وهو يتلو بعض الايات : ووضعنا عنننك وزرك الذييي
ثم قاطعه محمود قائلا : انقض ظهرك ثم اكملو سويا : فان مع العسر يسراا ان مع العسر ورفعنا لك ذكرك
ابتسم الرجل وقال: هنا يبني
نزل ارجل ونزل محمود وركب بجوار صديقه وعدل من قميصه الجينز قائلا: ها يا سييدي ايه الحكايه بقي  هتفضل عايش في الدور كدا كثر مش عايز  تفكر ليه في مستقبلك وفي حياتك
ثم ضحك علي نفسه قائلا : ومين قالك اني مفكرتش يبني انا مش حيوان انا بني ادم انا مقدرش اقول لقلبي متحبهاش ولا كفايه كدا انا رغم الي شفته ولسه بحبها انا مش قادر يا محمود انا مش قادر مش قادر محبهاش دي وجعت قلبي قطعته دمرته انا مش قادر انساها ليه عملت كدا انا حتي حتي مكنتش بتسلي بيها ولا بضحك عليها انا كنت هتقدملها والله هي اللي كانت بترفض
ثم بدأت الدموع تنهمر من عينيه دون استأذان
ربت محمود علي كتف صديقه قائلا:فداك يا مالك يا مالك انا مش قصدي اوجعك اكثر من الي انت في بس والله الي انت بتعمله في نفسك دا غلط عليك خلاص اقفل صفحة الماضي دي وابدأ صفحه جديده يا مالك صفحه جديده في الحياه
مسح مالك دموعه قائلا بتشهقات متتاليه: مش قادر يا محمود  ا اانا مش قادر انا في زنزانه مش قادراطلع منها وانا المظلوم  زنزانه الماضي







بعد انتهاء يوم شاق يوم يحمل العديد من الزكريات الحزينه يوم مؤلم كبقية الايام
كان مالك متوجه للمنزل وكانت عقارب الساعه قد دقت 12 بعد منتصف الليل كان الشارع خالي من اي احد كان الصمت يسود المكان لايوجد سوي صراصير الليل هي التي كانت تصدر اصواتها في عز الليل الحزين بينما كان مالك يتحرك بسرعه بسيارته لاحظ فتاه تشيير له رجع مالك للخلف وقال: رايحه مكان
كان يبدو علي الفتاه نبرة صوت حزينه وأثار دموع قالت بصوت حزين:رايحه جنب ماركت الحياه الي قدام
تعجب مالك ونظر بدهشه قائلا: ماركت الحياه..انا ساكن هناك طيب طيب اتفضلي اركبي

إبتسامة عابرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن